أجمع المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للندوة 11 لمجلس السلم والأمن في إفريقيا المسمى "مسار وهران"، على ضرورة التعاون والتنسيق بين الأفارقة لدعم الجهود الرامية...
أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الأحد بوهران، محادثات ثنائية، مع عدة شخصيات...
•إطـلاق قسم باللغة الروسية و الاستعداد لإطـلاق آخر باللــغة الصينيةأشاد وزير الاتصال محمد مزيان بالتطور الذي حققته وكالة الأنباء الجزائرية منذ...
هنأ السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني المنتخب الوطني العسكري لألعاب القوى المشارك في الألعاب...
حذر أطباء في حديثهم للنصر، من موجة الحرارة المسجلة في عدة ولايات جزائرية، و ما يمكن أن تسببه من مشاكل و صعوبات صحية، خاصة بالنسبة للفئات الهشة من المصابين بأمراض مزمنة و كبار السن و الأطفال الصغار، قد تصل حد الوفاة في بعض الحالات. و يدعو المختصون إلى توخي الحذر، مقدمين جملة من النصائح التي يجب التقيد بها، لتجنب المضاعفات الصحية التي تسببها الحرارة المرتفعة.
* الدكتور محمود حمدي طبيب الحماية المدنية بقسنطينة
ضربات الشمس تخل بوظائف الجسم و تسبب الموت
شدد طبيب الحماية المدنية بولاية قسنطينة الدكتور محمود حمدي، على خطر التعرض للشمس لمدة طويلة، خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة، فيتعرض المواطنون لضربات شمس، قد تكون قاتلة في الكثير من الأحيان.
و حذر الطبيب من المشي طيلة ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة، لأنه يؤدي مباشرة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، ما يسبب خللا بالوظائف الداخلية في الجسم، منها الوظائف التنفسية و دوران الدم، و قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة المفاجئة، سواء بالنسبة للأشخاص العاديين أو المرضى، و يزيد الخطر أكثر بالنسبة للأطفال الذين ترتفع حرارة أجسامهم في وقت أقل من الكبار و ينعكس ذلك على عمل الوظائف التي تتوقف مباشرة.
لهذا ينصح المتحدث بتفادي المشي تحت أشعة الشمس و الخروج في جو ساخن، إلا عند الضرورة القصوى، بالأخص بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة ، كالقلب و القصور الكلوي و السكري و أمراض الربو و الأمراض الصدرية.
كما ينصح المتحدث المواطنين بتفادي الخروج خلال ساعات الذروة التي تكون فيها درجات الحرارة في أقصى معدلاتها بين العاشرة صباحا و السادسة مساء ، و تجنب السير مطولا تحت أشعة الشمس و إذا كان الخروج ضروريا يجب أن يكون في الصباح الباكر، مع ارتداء قبعة و ألبسة خفيفة ذات ألوان فاتحة ، و شرب كمية كافية من الماء من ثلاثة لترات و أكثر، و لابد من الحرص على تقديم كمية كافية أيضا من الماء للأطفال و الرضع و كبار السن و المرضى، لأنهم أكثر عرضة لخطر الجفاف.
و عند العودة إلى البيت يجب تفادي الإفراط في استعمال مكيف الهواء و المروحات، لتجنب حدوث مضاعفات صحية تسببها البرودة الزائدة ، فمن الأحسن ضبط حرارته بما يناسب المنزل، بين 24 و 25 درجة مئوية لضمان تلطيف الجو. و في حال تعرض شخص لضربة شمس في الشارع، أفقدته الوعي، يجب إسعافه بسرعة بوضعه تحت الظل، على جنبه، و محاولة تخفيض درجة حرارة جسمه بالماء، إلى غاية وصول الإسعاف.
وهيبة عزيون
* البروفيسور خليل غبولي رئيس مصلحة الجراحة الصدرية
الحرارة تؤدي إلى التهاب القصبات الهوائية لأصحاب الأمراض الصدرية
أكد من جهته رئيس مصلحة جراحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، البروفيسور خليل غبولي ، احتمال إصابة الذين يعانون من مشاكل في التنفس، كمرضى الربو و مرضى الحساسية، بنوبات صدرية حادة خلال فصل الصيف، بسبب تعرضهم لمدة طويلة للحرارة ، أو بسبب استنشاقهم الهواء الساخن .
و أكد المتحدث أن ارتفاع درجات الحرارة و الرطوبة و الغبار المتناثر في الهواء خلال فصل الصيف، سيعقد الحالة المرضية للمصابين بمشاكل في الصدر و الجهاز التنفسي ، لهذا عليهم إتباع جملة من النصائح و التعليمات، أهمها شرب كميات كبيرة من المياه، لتجنب مشكل الجفاف، بمعدل لترين و أكثر يوميا، لأن الهواء الذي يستنشقونه عند ارتفاع درجات الحرارة، سيصل جافا إلى القصبات الهوائية، ما يؤدي إلى حدوث نوبات صدرية حادة عند المرضى ، في حين يقلص الماء من احتمال حدوثها، كما ينصح بوضع الكمامة عند الخروج ليس فقط لتفادي الإصابة بفيروس كورونا، بل لتفادي استنشاق الغبار الذي يزيد من مشاكل التنفس عند المرضى.
و ينصح البروفيسور غبولي أيضا بتفادي التعرض للشمس، خاصة أوقات الذروة التي تصل فيها الحرارة إلى معدلات قياسية، و السير في الظل عند الخروج، و عدم ممارسة الرياضة أو أي مجهود بدني خلال هذه الأوقات، مع شرب الأدوية بانتظام لمقاومة عوامل الخطر.
أما بالنسبة للمصابين بوباء كورونا الذين يتابعون علاجهم في المنزل، يحذر المتحدث من تعرضهم لأشعة الشمس و الحرارة المرتفعة مطولا، لأنها ستزيد من مشاكل التنفس لديهم، بسبب التهاب القصبات الهوائية ، ما يؤدي إلى تفاقم مشكل التنفس عندهم.
كما يحذر من الإفراط في استخدام مكيفات الهواء ، و يدعو لاستخدامها بطريقة عقلانية و ضبط حرارتها عند 25 درجة، من أجل تلطيف الجو فقط ، مشيرا إلى أن خفض درجته إلى أقل من 20 درجة، يؤدي إلى الإصابة بالزكام و يضاعف مشاكل مرضى الربو و الحساسية .
وهيبة عزيون