أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي...
* سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...
وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...
تخلّت السيّدة أسماء عباس كبير، عن حياة المدينة، و فضلت العيش في الريف و اقتحام النشاط الفلاحي، فحولت مستثمرة فلاحية بمنطقة قداح بالعفرون بولاية البليدة، إلى جنة فوق الأرض، بعد أن كانت مهجورة لعدة سنوات، خاصة خلال تسعينيات القرن الماضي، و تتوفر المستثمرة اليوم على مختلف أنواع الأشجار المثمرة و الخضروات، إلى جانب الماشية و الدواجن.
قالت السيدة أسماء عباس كبير، بأن هذه المستثمرة التي تعود إلى أهل زوجها كانت مهجورة، و نظرا لحبها للنشاط الفلاحي، فكرت في إحياء هذه الأرض بمساعدة زوجها و أهله، و بالرغم من أنها تقيم في المدينة بمنطقة العفرون، إلا أنها اختارت خدمة الأرض، و تقضي كل وقتها في المستثمرة.
و أوضحت المتحدثة التي التقتها النصر على هامش الصالون الولائي لإبداعات المرأة، بأنها تقوم بالأشغال المنزلية كل صباح، و تنتقل بعد ذلك إلى المستثمرة، للقيام بمختلف النشاطات الفلاحية، من غرس الخضروات و الأعشاب العطرية و التقليدية المختلفة، و رعي الماعز و الأغنام، و رعاية الطيور و الدواجن، كما تقوم في فصل الربيع بطحن " المرمز"، لتحضير " التشيشة " بأنواعها المختلفة.
و أضافت بأنها تقوم خلال هذه الأيام، بغرس الفول و البازلاء "الجلبانة"، كما تقوم بجني الزيتون و عصر زيت الزيتون، مؤكدة بأن يومياتها مرتبطة بالعمل في المستثمرة، كما أن العائلة تعتمد في وجباتها على خضروات و أغلب فواكه المستثمرة، و بالتالي يتناولون غذاء طبيعي و صحي، لم يختلط بالأسمدة و المواد الكيماوية الأخرى، التي تضر بالصحة.
أقامت مع عائلتها في المستثمرة خلال فترة الغلق بسبب الجائحة
من جهة أخرى قالت السيدة أسماء للنصر، أن عائلتها لم تتأثر بإجراءات الحجر و الغلق التي شهدتها ولاية البليدة خلال شهر أفريل سنة 2020 ، بسبب انتشار فيروس كورونا، فقد انتقل كافة أفرادها للعيش في المنزل المشيد بالمستثمرة، و بقيت حياتهم شبه عادية، عكس العائلات التي بقيت في المدن، و التزمت بالحجر المنزلي و عدم الخروج لعدة أسابيع.
تحصلت على شهادتين في صناعة الأجبان و تقليم الأشجار
لم تكتف السيدة أسماء بخدمة الأرض بطريقة تقليدية، بل رافقت ذلك بتكوين في معاهد مختصة، قصد ممارسة هذا النشاط بشكل علمي مدروس، فاقتحمت مجال تقليم الأشجار الذي كان حكرا على الرجال، و تعد هذه الحرفة من الحرف التي تكاد تندثر، نظرا للإقبال الضعيف عليها، و تحصلت المتحدثة على ديبلوم في تقليم الأشجار، و تكفلت بتقليم أشجار المستثمرة بنفسها، دون الحاجة إلى مختص. كما تحصلت على ديبلوم ثان في صناعة الأجبان، مشيرة إلى أنها جربت صنع الأجبان بطريقة تقليدية، باستخدام حليب الماعز، و نجح المشروع، و تفكر في توسيعه في المستقبل.
عن تسويق المنتجات الفلاحية الخاصة بمستثمرتها، قالت السيدة أسماء بأن التسويق لا يزال محتشما، و يرتبط ببعض العائلات فقط، و يعود ذلك إلى نقص المنتجات، مؤكدة أنها بحاجة إلى دعم فلاحي، لتوسيع المشروع و اقتحام الأسواق لعرض منتجاتها للبيع.
المستثمرة بحاجة إلى تهيئة ممر بالوادي
شدّدت السيدة أسماء، بأن العائق الكبير الذي يواجهها هي و أفراد عائلتها في هذه المستثمرة، هو الوادي، حيث تواجه صعوبات في فصل الشتاء، في المرور نحو المستثمرة التي يحيط بها الوادي، و كلما تتهاطل الأمطار، ترتفع نسبة مياهه و يفيض، فيجدون صعوبة في الوصول إلى المستثمرة.
و أشارت المتحدثة أنها تقدمت بطلب للمسؤولين المحليين، من أجل إنجاز ممر أو طريق لتسهيل وصولها إلى مستثمرتها، و في كل مرة تتلقى وعودا بأن المشروع مبرمج، لكنه لم ير النور بعد، كما طالبت بمساعدتها في الحصول على الدعم الفلاحي، لتطوير مشروعها و لتتمكن من تسويق منتجاتها المختلفـة.
نور الدين. ع