يعد من القادة المفجرين لثورة التحرير الخالدة: سكان قالمة يحيون ذكرى استشهاد البطل «سويداني بوجمعة»

 أحيا سكان ولاية قالمة، أمس السبت، الذكرى 66 لاستشهاد البطل سويداني بوجمعة، أحد القادة المفجرين للثورة الخالدة، و رمز من رموز التحرر و النضال ضد الاحتلال الفرنسي، الذي سعى بكل السبل إلى طمس الهوية الجزائرية، و إذلال الشعب الأعزل و اغتصاب أرضه.
و قد شاركت السلطات المدنية و العسكرية و الأسرة الثورية في إحياء الذكرى، التي تزامنت مع يوم العلم و تخللتها نشاطات رياضية و ثقافية و تربوية احتضنتها دار الشباب محمدي يوسف بمدينة قالمة، إلى جانب وقفة ترحم بمقبرة الشهداء و نصب الشهيد بشارع سويداني بوجمعة.
و كان الشهيد البطل المولود سنة 1922، عضوا بارزا في مجموعة 22 المفجرة لثورة التحرير، و الحركة الوطنية و المنظمة الخاصة، و هو من مؤسسي الكشافة الإسلامية بقالمة، و كان أيضا على درجة عالية من الوطنية و الثقافة و التعليم، مما جعله عرضة للملاحقة و المطاردة من طرف الاستعمار، و دخل السجن بنهاية الحرب العالمية الثانية عقب انتفاضة 8 ماي 1945 و ما تبعها من مجازر رهيبة، زادت من وعي قادة الحركة الوطنية، و إدراكهم بأن الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لتحرير الوطن و الأمة.    
و استشهد سويداني بوجمعة يوم 16 أفريل 1956 في حاجز للعدو الفرنسي قرب مدينة القليعة، بعد مسار نضالي حافل بالتضحية و الشجاعة و الوفاء للوطن.
فريد.غ