أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
الشيف المتقاعد عبد المالك هواري
طهاة اليوم أكثر حظا لأن الزبائن يتمتعون بثقافة أوسع في مجال الطبخ
يرى الشيف المتقاعد عبد المالك هواري الذي كان له حظ الانتماء للدفعات الأولى بمعهد التكوين للسياحة و الفندقة ببوسعادة ثم بتيزي وزو في نهاية السبعينات، بأن ثقافة فن الطبخ بدأت تجد لها مكانا أوسع في أوساط الجزائريين في السنوات الأربع الأخيرة، أفضل مما كانت عليه من قبل، أين كان الزبائن في المطاعم و الفنادق لا يهتمون بطريقة تزيين و تقديم الأطباق بقدر ما يهتمون بكمية الطعام الموجود في الصحون. الشيف عبد المالك الذي عمل كرئيس فرقة الطهاة المحترفين بشركة وطنية مهمة في الجنوب تحدث عن تجربته الطويلة التي وصفها بالممتعة في مجال فن الطبخ، مشيدا بالمستوى الجيّد للتكوين الذي تلقاه و زملاؤه بمعهد السياحة و الفندقة ببوسعادة و الذي صقله بتربصه بمعهد تيزي وزو، حيث أكد بأن أكثر ما تعلموه هو الجدية و الإتقان و احترام الزبائن، بحسن انتقاء و إعداد أشهى المأكولات دون إغفال الجانب الصحي. محدثنا سرد كيف أن الموهبة تلعب دورا كبيرا للتميّز في فن الطبخ، باعتبار هذا المجال يحتاج إلى إبداع مستمر، و شبّه لمسة الطاهي المبدع بلمسة الفنان التشكيلي الذي يرفض أن يكون توقيعه السابق أشبه بتوقيعه القادم، لذا يفعل المستحيل للتجديد و تقديم الجديد لإبهار الزبائن.
و ذكر عبد المالك المتخصص في الطبخ العالمي بأنه كان حريصا على إبراز الأطباق التقليدية التي كان يتفنن في وضع لمسة عصرية عليها سواء على مستوى التزيين أو التقديم و حتى في المكونات أحيانا.و عن تجربته كطاه رئيس في مطعم شركة كبرى تعد أكثر من ألفي وجبة في اليوم، اعترف بأن الأمر لم يكن سهلا لكنه في ذات الوقت لم يخل من المتعة، بفضل روح الفريق التي كان يتمتع بها الطهاة سواء كانوا رؤساء فرق أو مجموعات أو طباخين مساعدين و الذين كانوا يبدأون عملهم منذ الساعة السابعة صباحا لأجل التمكن من الانتهاء من إعداد كل الوجبات المقترحة من قبل الشاف الرئيس في الموعد و تجهيز قاعة الطعام قبل الساعة العاشرة و النصف باعتبار التقديم ، مركزا على عاملي التنظيم و السرعة اللذين اعتبرهما مفتاح النجاح في مجال عمله.و عن مكانة فن الطبخ في أوساط الشباب الموّجهين نحو الحياة المهنية اليوم، قال بأن الاهتمام أصبح أكبر مقارنة بالماضي، خاصة مع تزايد فرص العمل في الفنادق الدولية التي عرفت هي الأخرى تزايدا في العدد في العقد الأخير، و اعتبرهم أكثر حظا لأن زبائن اليوم يتمتعون بثقافة أكبر في فنون الطبخ و يشيدون بجهد و إبداع الطهاة عكس ما كان عليه في الماضي أين كان بعض الزبائن لا يستسيغون طريقة تقديم الطعام بكميات قليلة و متنوعة، و يفضلون الصحون الممتلئة، حتى لو كان المذاق عاديا.و عن عاداته في البيت قال بأنه يترك مهمة الطبخ لزوجته الخبيرة في هذا المجال و إن كان لا يستطيع التخلي عن تقديم التوجيهات و النصائح لها من حين إلى آخر لكن في إطار المعقول حسبه.
مريم