• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
كشف خبراء أن التدخل العسكري الفرنسي البريطاني في ليبيا تسبب في انتشار الإرهاب والحروب في 10 دول على الأقل، في وقت عثر فيه على أسلحة ليبية في عشرين دولة في إفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن الخدمات المباشرة التي قدمها الغزو لتنظيمي القاعدة و داعش.
الخبراء الذين استطلعت صحيفة "ذي أنديبدنت" أراءهم أمس، أكدوا أن المعسكرات التي أقامها تنظيم داعش في ليبيا جعلته يموّن العراق وسوريا بالمقاتلين قبل أن تنفتح شهيته على أوروبا.
استطلاع الصحيفة جاء في أعقاب تقرير للبرلمان البريطاني يؤكد أن غزو ليبيا بُني على تقارير استخبارية خاطئة ويحمّل حكومة كامرون المستقيل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في هذا البلد. صحوة الضمير البريطانية تقابلها عزة فرنسية بالإثم، فقد ظهر عرّاب الحرب على ليبيا نيكولا ساركوزي، أمس الأول، ليدافع عما قام به بحجة أنه كان يهدف إلى إنقاذ سكان بنغازي من حمام دم بعملية عسكرية تمت بتفويض أممي وطلب من الجامعة العربية، وبالنسبة للرئيس الفرنسي السابق فإن المشكلة في ليبيا نجمت عن عدم استكمال خليفته لما بدأه هو، ولو فعل لكانت ليبيا تنعم اليوم بطيبات الديمقراطية، بل أنه تعامل بعنجهية مع صحفي فرانس2 الذي فتح معه الملف و راح يسأله: "هل تتهمني بقتل القذافي"؟
لكن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وانتشار الإرهاب في العالم فاتورة غير قابلة للتسديد حين يكون المسؤول عنها في منأى عن العقاب في منظومة دولية مختلة الموازين. وحتى وإن عاقبت بريطانيا كامرون سياسيا، فإن ساركوزي لازال معتدا ومقتنعا بضرورة العودة إلى المسرح الدولي ليستكمل “إنجازاته”، هو الذي لم يتردّد في تهديد الذين حذروه من المغامرة غير محمودة العواقب في بلد صادق زعيمه ونصب له خيمة في قلب باريس، قبل أن يكتشف أنه ديكتاتور ومن الضروري إسقاط نظامه.
الآن وقد انتشر الإرهاب في مختلف أنحاء العالم وتحوّلت ليبيا إلى ميناء مفتوح للهجرة نحو الشمال، فإن ساركوزي لا يتحرج في بناء حملته على خطاب متطرف يؤكد على ضرورة الحفاظ على الجذور اليهودية المسيحية لأوروبا، أما خطاب الديمقراطية فهو خطاب مناسباتي يصلح لأوقات الحرب ويتم استخراجه عندما تستيقظ رغبات التدخل في جنوب عمل الغرب قديما وحديثا للحيلولة دون دمقرطته. في حين بدأت أوروبا تقطف “أزهار الشر” التي زرعها سياسيون أرادوا الإجابة على أزمات اقتصادية بإطلاق حملات استعمار جديد بتسميات لطيفة، حيث باتت موجة الهجرة غير المسبوقة عبئا لا تطيق أوروبا، التي نبذتها المملكة المتحدة، حمله خصوصا وأنها التقطت إشارات السخرية من الشريك الأمريكي الذي نأى بنفسه قدر الإمكان عن الحروب في عهدتي أوباما المتوّج بنوبل للسلام. فالبارحة فقط طرح الأوروبيون مسألة إنشاء حلف عسكري على غرار الناتو، بعد ثمانية وأربعين ساعة من تشكيل قوة حرس حدود وسواحل أوروبية متحركة لمواجهة الهجرة. واعترفت أنجيلا ميركل بأن القارة التي أصبحت هي زعيمتها، توجد في وضع حرج، حرج سيزيد من ضراوته نهوض الهويات النائمة تحت طبقة حداثة لم تقتل النزعات البدائية تماما.
و في جميع الحالات فإن أوروبا ستدفع الثمن، لأن مياه البحر المتوسط لم تعد كافية لمنع امتداد لهب نيران أشعلها ساسة مغامرون في الجنوب إلى الشمال.
النصر