نصب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدیة و الولایة، وأسند رئاسة اللجنة إلى وزير الداخلية الأسبق، دحو...
عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...
سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...
أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...
يخوض الفلسطينيون في المسجد الأقصى وغيره من المناطق منذ أسبوعين صراعا مقدسا بحق ضد الاحتلال الإسرائيلي، من أجل الحفاظ على قداسة المسجد المبارك، و المحافظة على وضعه الطبيعي كقبلة تتم فيها العبادات بكل حرية و لجميع الناس.
وما يقوم به هؤلاء في الواقع دفاع عن شرف أمة بأكملها، فهم يخوضون صراعا معنويا وحضاريا، و إنسانيا في المقام الأول، نيابة عن الذين تخلفوا عن مثل هذه الحروب من العرب والمسلمين في كافة أرجاء الأرض، و لو لم يتخلفوا عنها في وقت سابق لما وصل وضع المسجد الأقصى اليوم إلى ما هو عليه، ولما تجرأت إسرائيل على تقييد حرية العبادة فيه بالطريقة التي تقوم بها اليوم.
ولا يخوض الفلسطينيون هذا الصراع معنويا فقط، بل ماديا أيضا، وقد دفعوا لذلك من أرواحهم ودمائهم وأجسادهم الكثير، كما فعل أسلافهم دائما منذ عشرات العقود.
لكن لا يخوض الفلسطينيون وحدهم هذا الصراع وهذه المقاومة الباسلة، بل أن الكثير من أحرار العالم يقفون إلى جانبهم، أحرار من العرب والمسلمين ومن أجناس أخرى في شتى بقاع العالم، رفضوا الظلم والتعدي، وقرروا مواجهة الطغيان الإسرائيلي ولو بأضعف الإيمان.
والجزائر المعروفة بموقفها المبدئي والثابت اتجاه القضية واتجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لم تغير رأيها، ولم تتخلف هذه المرة كما كانت دوما طوال عقود الصراع العربي الإسرائيلي، فقد عبرت وزارة الشؤون الخارجية بكل وضوح عن موقفها مما أقدمت عليه قوات الاحتلال عندما وضعت بوابات إلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى قبل أيام.
ولم تختار الجزائر أسلوب المناورة في التعبير عن هذا الموقف، بل اختارت الأسلوب المباشر الصريح كما عهدت لما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، حيث اعتبرت ما قامت به إسرائيل إرهابا حقيقيا وتجاوزات خطيرة، ولم تكتف بذلك بل دعت المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لمواجهة الخطط الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
كما لم تكتف بذلك أيضا بل ذهبت نحو التحرك على المستوى العربي وعلى مستويات أخرى، من أجل إيجاد حل واتخاذ موقف حازم لما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات وتدنيس، وما يتعرض له الفلسطينيون المرابطون هناك للدفاع عنه من قمع وتقتيل واعتقال، وبالفعل نجحت في تحركها على المستوى العربي حيث عقد وزراء خارجة دول الجامعة العربية أول أمس اجتماعا طارئا لهم لبحث قضية المسجد الأقصى وكان برئاسة الوزير الجزائر للخارجية عبد القادر مساهل.
وبشهادة حتى الفلسطينيين أنفسهم قبل الغير، فقد كان الموقف الجزائري من قضية المسجد الأقصى الأقوى على الإطلاق بين مواقف الدول العربية والإسلامية التي خجل البعض منها حتى من إبداء الرأي والتنديد بما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت يبدو أن الكثير من الدول قد أدارت ظهرها بالكامل للقضية الفلسطينية برمتها، وصارت بالنسبة لها قضية ثانوية وليست مركزية، في ظل ما يدور في المنطقة العربية من صراعات وحروب ومؤامرات وفتن.
لكن مهما كانت استراتجيات القوى العظمى في منطقتنا العربية و الإسلامية، ومهما كانت التجاوزات والقمع والقتل، فإن الأهم ألا يفقد الإنسان فيها روح المقاومة، وروح الدفاع عن الأرض والمقدسات والشرف، ولا يفقد المعنويات لأنها أساس كل مقاومة.
النصر