أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي...
* سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...
وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...
تلقى قطاع الصحة في الأيام الأخيرة سهاما كثيرة ومن كل الجهات بعد وفاة المرأة الحامل وجنينها في مدينة الجلفة.
وراح مواطنون وغيرهم يقصفون هذا القطاع بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى درجة يتخيل لمن يقرأ كل ما كتب أن واقع الصحة عندنا هو الأسوأ في العالم على الإطلاق، وأن العاملين به غير قادرين حتى على استعمال حقنة بسيطة.
صحيح أنه لا يمكن التغاضي عن النقائص التي يعاني منها القطاع على غرار القطاعات الأخرى، وصحيح أيضا أنه قطاع حساس جدا ويفترض أن يكون الاهتمام به مثاليا لأن الأمر يتعلق بحياة الناس- لكن لا يمكن هكذا في لحظة غضب مسح كل الإنجازات التي تحققت في ميدان الصحة منذ عقود من الزمن.
فالواقع يؤكد أن الصحة عرفت كغيرها من القطاعات قفزة في مجال بناء الهياكل من مستشفيات ومستشفيات متخصصة، ومراكز صحية وعيادات متخصصة في جميع ولايات القطر الوطني، وتم تدعيمها بوسائل وأجهزة متطورة وجد متطورة، وهذا لا يمكن القفز عليه مهما كان الغضب من نوعية الخدمات المقدمة، كما عرف هذا القطاع أيضا تطورا في مجال تكوين الأطباء والممرضين والأخصائيين، و الوصاية تبدل جهودا كبيرة لسد الفراغ الموجود في هذه النقطة بالذات.
لكن الواقع أيضا يقول أنه وعلى الرغم من كل هذه الجهود فإننا لم نصل بعد إلى تقديم خدمات صحية عالية ومتكاملة كما هو الحال في الدول المتطورة، لكن هذا لا يمنع من القول أن كل مواطن يريد علاجا ما يحصل عليه في نهاية المطاف، والواقع يقول أيضا أن المراكز الصحية تتحمل في بعض الأحيان ما لا طاقة لها به، وما هو فوق قدرتها.
لابد أن لا ننسى أو نتناسى أن هناك أطباء وشبه طبيين يبذلون جهودا فوق طاقتهم في بعض الأحيان، وأن طبيبا أخصائيا واحدا يعالج في بعض المناطق قرية بأكملها لوحده، وأنه مهما كانت المعاملة والتأخر فإن كل طالب للعلاج يحصل عليه في نهاية الأمر.
و هذا لا يعني أبدا تبرئة الذين لا يقومون بعملهم كما يجب، فهناك فعلا من يموت ضميره في بعض الأحيان ويترك المرضى يعانون سواء أكان طبيبا أو ممرضا أو مساعدا، هناك حالات من هذا النوع لكن لا يمكن تعميمها على العاملين بالقطاع جميعا.
كما لا يجب أن ننسى أن عدد الجزائريين الآن يفوق 41 مليون نسمة، وهذا عدد ليس من السهل توفير العلاج له بشكل عادي وكامل ودون نقصان أو تأخر، لكن على السلطات العمومية بذل المزيد من الجهود لتغطية العجز الموجود.
و وخلاصة القول أنه يمكن نقد واقع الصحة لكن بطريقة موضوعية وبعيدة عن التسويد العام للصورة وللقطاع برمته، كما من العقل أيضا ألا يرمي الواحد منا جميع العاملين والموظفين في القطاع بسهام موجعة، فهناك من يعمل بكل طاقته وضميره، وهناك من يعمل بنصف الطاقة، وهناك من يتقاعس عن أداء دوره كما يجب، وهذه السلوكيات موجودة في الإدارة والتعليم وغيرهما من القطاعات.
كما يجب الانتباه أيضا إلى سلوك المواطن و مرافقي المرضى الذين أصبحوا يعتدون على الأطباء والممرضين في عقر دارهم وفي أمكان يفترض أن تكون مقدسة، ويفرضون منطقهم بالسيوف والهراوات والسلاسل الحديدية، الصحة تهم الجميع وعلى الجميع أن يلتزم بقواعدها.
النصر