أعلن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن إنشاء خلية يقظة تتولى تسيير أرضية رقمية تابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات من أجل تفادي...
التقت مداخلات نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس الثلاثاء، في اليوم الثاني لمناقشة مشروع قانون المالية 2025 عند الدعوة إلى استغلال رصد الأغلفة المالية...
اتهم وزير التجارة وترقية الصادرات، أمس، الثلاثاء من قسنطينة، شبكات و»مافيا» بمقاومة قرارات الدولة و السعي إلى عرقلة الإنتاج المحلي وضرب السوق...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا مشتركا عن المجموعة الخاصة بالمتوسط والشرق الأوسط ولجنة...
اكتشاف ورشتين سريتين لخياطة بدلات شبيهة لبدلات الشرطة و تقليد شعاراتها بمدينة غرداية، حادثة بالغة الخطورة و لا يجب أن تمرّ مرور الكرام و كأنها حادث عابر تنشره الصحافة كخبر عاد و يقرأه الناس و ينسونه بسرعة و ينتهي الأمر عند هذا الحد المبتذل.
إن هذا الأمر يحمل أكثـر من دلالة أمنية و يسترعي انتباه المواطنين و حذرهم و لو بعديا، كما أثار قبليا انتباه المصالح المعنية و يقظتها، إذ بفضل معلومات استخباراتية دقيقة تم إجهاض مخطط إجرامي خطير يهدف إلى المساس بأمن المواطن و الممتلكات.
و يتمثل هذا المخطط الجهنمي الذي تم ضبط عشرة أفراد منه و هم جزائريون و أفارقة، في خياطة بدلات شبيهة بالبدلات الرسمية لجهاز الأمن الوطني و طرز مستلزمات شبيهة خاصة بها و استعمال معدات شبيهة بتلك المعمول بها في حفظ النظام العام.
ففي عملية استباقية و وقائية و بناء على معلومات استعلاماتية ، تمّت مداهمة الورشتين السريتين حيث عثـر على ما يشبه مصنع حقيقي لخياطة بدلات الشرطة و صناعة أسلحة و معدات و الأكثـر من ذلك تطريز شعار الشرطة و تقليده.
إنه مؤشر واضح على أن أيادي هؤلاء المجرمين و الذين يقفون وراءهم تريد أن تمتد إلى واحدة من القلاع التي يتحصّن بها الشعب الجزائري في محاولة لخلط الأوراق و عرقلة عمل مصالح الأمن في مكافحة الجريمة المنظمة و كل أعمال الشغب و محاولات المساس بالأمن و الاستقرار.
إن محاولة تقليد بدلات الشرطة و شعارها و صنع معدات و وسائل مشابهة، تخبئ وراءها بكل وضوح مخططا شيطانيا لضرب استقرار البلاد و إثارة الفتن في ما بين المواطنين أنفسهم و ما بين المواطنين و مؤسسات الدولة.
و يبدو أن الذين يقفون وراء هذا المسلسل المفضوح، لا يتوقفون عن استعمال حيل شيطانية عبر خلق أجواء من الشكوك و الريبة هدفها ضرب علاقة الثقة المتبادلة بين المواطن و جهاز الشرطة الذي يسيّر و يتحكم باحترافية عالية في مختلف الأعمال الأمنية الهادفة للحفاظ على السكينة و الطمأنينة.
و تذكرنا هذه الحادثة بتلك المحاولات الإرهابية في التسعينيات عندما عمد الإرهابيون إلى خلق حالة من الشك و البلبلة لدى الرأي العام الوطني و الدولي، باستعمال وسائل و أساليب مشابهة لعمل الأجهزة النظامية في مكافحة الإرهاب و التطرف، على أمل أن يختلط الحابل بالنابل.
و لكن هذه الحيل لم تنطل على الشعب الجزائري بالأمس، كما هو الشأن اليوم و هو يدرك حجم المخاطر الأمنية و المخططات الإجرامية الرامية لإغراق الجزائر في مستنقع الفوضى و عدم الاستقرار الذي لم تخرج منه البلدان العربية التي سقطت في الفتنة.
و ليست هذه المرّة الأولى التي يتم فيها إحباط محاولات إرهابية تطبخ بجنوب الجزائر الذي أصبح مستهدفا منذ حادثة تيقنتورين التي أفشلها الجيش الوطني الشعبي و أفشل معها مخطط ضرب الصناعة الغازية في الجزائر.
و ما أكثـر الحوادث الإرهابية و الإجرامية التي صدّتها قوات الأمن و الجيش المرابطة في الصحراء و على الحدود ، ابتداء من قوافل المخدرات القادمة من المغرب و عصابات الجريمة المنظمة المتاجرة بالأسلحة و المتسللة من مالي و النيجر و ليبيا، بالإضافة إلى الخطر الذي يشكله تسلل الإرهابيين وسط موجات الهجرة غير الشرعية العابرة للمنطقة باتجاه أوروبا. الأخطار الأمنية التي تحملها رياح الجنوب الساخنة و هي تنبعث من دول الساحل و دول الجوار، من شأنها أن ترفع من درجة الاستشعار لدى سكان الشمال المطالبين بالمزيد من اليقظة و الحذر.
النصر