أعلن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن إنشاء خلية يقظة تتولى تسيير أرضية رقمية تابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات من أجل تفادي...
التقت مداخلات نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس الثلاثاء، في اليوم الثاني لمناقشة مشروع قانون المالية 2025 عند الدعوة إلى استغلال رصد الأغلفة المالية...
اتهم وزير التجارة وترقية الصادرات، أمس، الثلاثاء من قسنطينة، شبكات و»مافيا» بمقاومة قرارات الدولة و السعي إلى عرقلة الإنتاج المحلي وضرب السوق...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا مشتركا عن المجموعة الخاصة بالمتوسط والشرق الأوسط ولجنة...
تشتكي منتخبات من صعوبة تحقيق الأهداف المرجوة من فرض نسبة تمثيل نسائي في المجالس المنتخبة ويطرحن إشكالية التعامل مع دخولهن المجالس على أنه مجرد حضور شكلي وتحقيق لمبدأ كوطة لا أكثـر.
الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها بعد أقل من أسبوعين تعد ثاني تجربة محلية تخوضها نساء تحت نظام الحصة، بعد عهدة ظاهرها يحقق شرط التمثيل، لكن الواقع يقول أن حضور المرأة لم يكن بالفعالية التي خطط لها، ذلك أن الوعاء الذي يفترض أن تلجأ إليه الأحزاب لا يغطي النسب المطلوبة في الترشح.
فباستثناء أحزاب كبرى لها تقاليد تمثيل نسائي يعد مقبولا، نظرا للخصوصية الجزائرية، تعود أحزاب أخرى عند كل استحقاق إلى التنقيب عن وجوه جديدة تحقق لها العملية الحسابية في إعداد القوائم، وطبعا قد تُوقعها الصدفة في اختيارات صائبة مثلما يمكنها أن تؤدي إلى نتائج عكسية، لأن الاختيار عادة لا يخرج عن دائرة من عبرن عن رغبة في الترشح أو من تتوفر فيهن ملامح توحي بأنهن الأنسب، بناء على حسابات عشائرية أو جهوية.
على خلاف التشريعيات، مجال الاختيار بالنسبة للأحزاب في المحليات يبقى ضيقا، لأن النساء ينفرن من البلديات ويفضلن «بريستيج» البرلمان الذي يتحقق نسبيا في المجلس الولائي، لذلك نجد أن المحاميات والطبيبات والأستاذات الجامعيات يتحاشين المجالس البلدية، لعلمهن بأن الوصول إليها يعني مواجهة يومية لصداع الاستقبالات والشكاوى ومشاريع تسريح البالوعات وسد الحفر.
وهو ما جعل أحزاب كثيرة تتعامل مع أسماء لا تعرف عنها أكثـر مما هو مدوّن في بطاقة الهوية، ومع ذلك أدرجتها في مراتب متقدمة، ولاحظنا أن المنافسة المحمومة التي دارت ببعض الولايات على القوائم غابت عنها المرأة، فالصراع كان بين الرجل والرجل فقط، مع وجود استثناءات لأحزاب وضعت سيدات على رأس القوائم.
وبالتمعن في تركيبة مجالس العهدة الحالية وأدائها نجد أن المنتخبة شبه غائبة في الخلية الأولى، بينما نجدها فاعلة نسبيا في المجالس الولائية التي تعتمد على النقاش وطرح الأفكار، فيما تشتكي عضوات بالبلديات من تغييب كبير من أول أسبوع من عمر العهدة، ويؤكدن أن مهمتهن انتهت بمجرد الإعلان عن النتائج.
«الكوطة» وإن اختلف بشأنها السياسيون والمناضلون في مجال حقوق المرأة في العالم والجزائر، تبقى ورقة في صالح المرأة إن أحسن استغلالها وتم التعامل مع مزاياها بانتقائية، بدل الاستجابة الآلية لمنطق النسب، وكان يفترض وبعد خمس سنوات من إقرارها أن تكون الفعاليات السياسية قد أسست لقواعد نضالية تلجأ إليها في الاستحقاقات بمعايير الكفاءة والجدية.
المتابع لمجريات الحملة الانتخابية يجد حضورا محتشما للمرأة، رغم أن النساء يمثلن وعاء انتخابيا هاما، والأرقام تؤكد أنهن يصوتن أكثـر من الرجال وهن أكثـر التزاما بالفعل الانتخابي، و هو ما لا يفترض أن يغيب عن حسابات السياسيين، كما يعطي الحضور الباهت للنساء في القوائم المعلقة في الشوارع قراءة غير مبشرة، حيث نجدهن في مؤخرة القوائم وأحيانا بدون صور، ونادرا ما يحضرن تجمعات رؤساء الأحزاب أو ينشطن عملا جواريا منفردا، رغم ميزة سهولة التوغل في المجتمع.
الأرقام تشير أن المرأة في الجزائر متفوّقة في الجامعة ومسيطرة على قطاعات حيوية وحساسة وبدأت في السنوات الأخيرة تدخل مجالات كانت بمثابة مناطق محرمة ، لذلك فمن غير الطبيعي أن تكون في السياسة مجرد رقم أو واجهة جميلة.
النصر