أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
وفاة «دبشة» عميد المصوّرين الفوتوغرافيين بقالمة
توفي أمس الاثنين، محمد بورهدون، المدعو «دبشة» عميد المصورين الفوتوغرافيين بولاية قالمة، عن عمر يناهز 82 سنة، بعد مسيرة حافلة بدأت بالأبيض و الأسود نهاية الأربعينات، و استمرت دون انقطاع إلى يوم الرحيل الأبدي إلى عالم الخلود.
و يعد المصور الشهير دبشة أحد مؤسسي فن التصوير الفوتوغرافي بولاية قالمة، و تخرج على يديه الكثير من عشاق الصورة، من محترفين و هواة، بينهم أبناؤه، الذين تعلموا حرفة الفقيد منذ الصغر، و أصبحوا من بين أشهر المصورين الفوتوغرافيين بمدينة قالمة، إلى جانب الكثير من الشباب الآخرين، الذين يجيدون مداعبة الكاميرات الرقمية، و مواصلة مسيرة الصورة الشاقة التي بدأها عمي «دبشة» بالغرف السوداء، و مخابر التحميض، الضاربة في أعماق التاريخ.
و واكب عميد المصورين الفوتوغرافيين محمد بورهدون انتفاضة 8 ماي 45، و ثورة التحرير الخالدة، و مرحلة ما بعد الاستقلال، و غطى كبرى الأحداث المتعاقبة على قالمة، إلى جانب كبار المصورين الآخرين بينهم جبار، حميد بن شعبان، و الفقيد كمال بورهدون المعروف باسم «طانطا»، و هو من عائلة «دبشة» التي احترفت صناعة الصورة، و ساهمت بشكل كبير في توثيق الأحداث، و المحطات التاريخية لمنطقة قالمة.
و عمل الفقيد مصورا صحفيا بعدة جرائد بعد الاستقلال، بينها جريدة النصر العريقة سنوات الستينات و السبعينات، و كان عضوا بارزا بجمعية التاريخ و المعالم الأثرية لولاية قالمة، إلى جانب الدكتور إسماعيل سامعي، و الدكتور محمد شرقي، و غيرهم من كبار المثقفين و الباحثين و المؤرخين بولاية قالمة.
و يمتلك المصور الشهير «دبشة»، أرشيفا ضخما حول تاريخ قالمة، و أهم المحطات و الأحداث الاقتصادية، و الاجتماعية، و السياسية، و الثقافية، و الرياضية، التي مرت بها المنطقة من نهاية الأربعينات و إلى غاية يوم رحيل أحد أعمدة الصورة، مخلفا حزنا و فراغا كبيرين وسط محترفي الصورة بالولاية.
فريد.غ