التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
برزت في الأيام الأخيرة حملات ومواجهات إلكترونية بشأن «اللباس» في الجزائر. فبعد أن قامت مرتادات بنشر صور سيقانهن تضامنا مع الطالبة التي منعها حارس من دخول الجامعة لقصر لباسها ، بدأت حملة مضادة يستخدم أصحابها الزيّ الرسمي كلباس الجيش والشرطة يرفعون فيها شعار:”إن كنت رجلا لا تترك زوجتك أو ابنتك تخرج بلباس غير محتشم”!
هذا «النقاش» يستدعي الانتباه والدراسة، حتى وإن كان محدودا في فضاء الكتروني، لأنه يكشف عن «المكبوتات الوطنية» وعن طريقة فهم الجزائري للعيش المشترك والفضاء العام، و استدعاء الأنوثة والاستنجاد بالرجولة في الحالتين يعبّر عن مشكلة مرضيّة لدى أفراد تحيل إلى مرض سياسي واجتماعي لدى شعب يعاني من اضطراب في الهوية ويفتقد لمشروع مجتمع ولا يحتكم لفضائل الاستحقاق. وليس اللباس سوى مظهر بسيط من مظاهر هذا الاضطراب الذي أصبح يتجلى، أيضا، في مختلف السلوكات وفي انهيار سلّم القيم الذي جعل من أي مواطن مغلوب على أمره ينصب نفسه وصيا على الأمة من زاويته الحزينة التي يكسوها الغبار.
وبعيدا عن الحق في كشف الساق أو تغليف الجسد كلّه، فإن تعاطي الجزائريين مع اللباس يبدو فريدا من نوعه، ففي الجزائر فقط يمكن أن تجد موظفين يذهبون إلى العمل بلباس البحر أو لباس النوم، أو موظفات يعملن بلباس الحفلات أو طالبات يدرسن بلباس الملهى، وفي الجزائر يمكن أن ترى الناس يذهبون إلى المقهى والجامع بلباس الرياضة، وفي الجزائر – وفيها فقط – يعري سائق «الطاكسي» ساقيه وفخذيه لركابه ويريهم شعر إبطيه.
وكل ما سبق من تعبيرات يحيل إلى معاناة من «عصاب هستيري»، كما يعلّمنا التحليل النفسي، ويتساوى في الهستيريا ذاتها الإسراف في كشف الجسد أو في إخفائه ويسبح حولها الدعاة إلى هذا وذاك.
فاللباس منذ ورقة التوت الأولى إلى التشادور الأخير يحمل الرموز والتعبيرات الجنسية، والإسراف في الاحتشام وإخفاء الجسد، برأي بعض المختصين في سيكولوجيا اللباس، هو نوع من «الستريبتيز»، لأن الإخفاء يحمل وعدا كريما بعكسه.
ملاحظة
من الأولويات التي تحتاج إليها «السيقان الجزائرية» مكشوفة أو مغطاة: تدريب فوري على كيفية السير في الطرقات.
سليم بوفنداسة