أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
خرج المتظاهرون، أمس الجمعة، في مسيرات سلمية للأسبوع الثالث عشر على التوالي، مطالبين برحيل رموز النظام ورفض إجراء انتخابات رئاسية في 4 جويلية المقبل.
وخرجت أعداد كبيرة من المواطنين بقسنطينة، بعد صلاة الجمعة مباشرة، إلى ساحة الشهداء بوسط المدينة، رافعة شعارات تدعو إلى رحيل رموز النظام السابق، والتأسيس لمرحلة انتقالية تقودها وجوه لم تكن لها يد في تسيير البلاد خلال المرحلة الماضية، كما عرفت قسنطينة لأول مرة هذا الأسبوع انزال «تيفو» على جدار قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، في مبادرة قام بها شبان، وقد حملت الراية صورة لرئيس جمعية العلماء المسلمين الأول الشيخ عبد الحميد بن باديس، وكتب تحتها «لا لإجراء انتخابات تحت حكم الباءات» و»ضرورة تفعيل المادتين 7و8» أما أسفل اللافتة فحملت صورة رجل يبني جدارا وكتب على كل لبنة عبارة شعب، وحدة وطنية، جيش.
وتحولت ساحة التحرير بوسط مدينة قسنطينة إلى فضاء للنقاش بين المتظاهرين بين من يطالب بدولة مدنية وبين من يرى وجوب تدخل الجيش في الفترة المقبلة بشكل مباشر من أجل دفع الوجوه الباقية من النظام السابق للرحيل.
بدورها عرفت ولاية جيجل، مسيرة حاشدة، في الجمعة الثانية من رمضان، بمشاركة عدد كبير من المتظاهرين الذين جابوا الشوارع الرئيسية للمدينة رافعين شعارات عديدة تطالب بالتغيير الجذري، ورحيل جميع رموز النظام على غرار بن صالح، واستقالة حكومة بدوي، كما دعا المشاركون إلى احترام قرارات الشعب الجزائري، والتي تدعو إلى تغيير شامل،ومواصلة محاسبة المتورطين في قضايا الفساد.
وبولاية باتنة خرج المتظاهرون أمس بالمئات متمسكين بمطلب تغيير النظام ومعبرين عن مواصلتهم المضي في الحراك السلمي كل جمعة إلى غاية تحقيق المطالب التي خرجوا من أجلها منذ أول جمعة في 22 فيفري. ولم يمنع عناء الصيام وحرارة الجو مواطنين من الخروج بعاصمة الأوراس حتى وإن تراجع عدد المتظاهرين مقارنة بجمعات سابقة حيث جابوا الشوارع الرئيسية كطريق بسكرة وممرات مصطفى بن بولعيد وتجمعوا بساحة الحرية وتميزت جمعة أمس بتنديد الباتنيين بمحاولات الفتنة بين الشعب وجيشه مطالبين بتحقيق دولة مدنية قائمة على العدالة وهو ما حملته أغلب الشعارات إلى جانب المطالبة برحيل رموز النظام وعلى رأسهم عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي كما طالب المتظاهرون من خلال الهتافات والشعارات المرفوعة بمواصلة محاسبة العدالة لكل من له ضلع في الفساد ونهب المال العام.
وتجدر الإشارة أيضا أنه قد تم رفع تيفو جديد بالعمارة المقابلة لساحة الحرية حمل رسم خارطة الجزائر يحرسها الجيش ومن أعلى دونت آية قرآنية «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا».
حرارة الطقس لم تمنع المواطنين من الخروج
وبعنابة واصل الحراك الشعبي في الجمعة الثالث عشرة بنفس الوتيرة التي عرفتها مسيرات الأسبوع الماضي، إذ رفع المتظاهرون شعارات رافضة لإجراء الانتخابات في 4 جويلية، ومطالبين بمحاسبة كل من تسبب في نهب المال العام، ومتمسكين برحيل كامل رموز النظام، وإقامة دولة مدنية ، كما رددوا طويلا « جيش الشعب خاوة خاوة» كما شهدت مسيرة أمس مشاركة رئيس حزب حركة الانفتاح بوعشة الذي سار مع المتظاهرين.
أما بسطيف فخرج المتظاهرون، بأعداد أقل نسبيا من الأسابيع الماضية، بسبب الحرارة المرتفعة المميزة لعاصمة الهضاب العليا، وتجمعوا أمام مقر الولاية، لتنطلق المسيرة وتجوب بعض الشوارع الرئيسية، ورددوا شعارات كثيرة تطالب برحيل رموز النظام وكل من شارك في قيادة البلاد خلال 20 سنة الماضية، كما أكدوا رفضهم لإجراء انتخابات رئاسية في 4 جويلية المقبل.
وانتظم ظهر أمس الجمعة، بساحة عباس لغرور بوسط مدينة خنشلة تجمع شعبي كبير شارك فيه مواطنون من جميع الفئات ومن عدة بلديات حاملين لافتات بشعارات مختلفة رافضة للنظام الحالي ولكل جذوره ومطالبة بالقصاص من المتورطين في قضايا الفساد التي أنهكت ونهشت الاقتصاد الوطني ومرددين شعارات تمجد الجيش الوطني الشعبي.
المحتجون الذين حملوا الأعلام الوطنية ورغم الحرارة الشديدة فضلوا المكوث في ساحة الشهيد عباس لغرور بهتافات مختلفة وأحيانا ترديد الأناشيد الوطنية ليتم بعد ذلك إطلاق «تيفو» كبير من على مقر سينماتيك بعنوان «البصمة الخنشلية» في الحراك الشعبي ويلخص في مجمله مطالب الشعب وإصراره على ضرورة محاربة العصابة من جذورها .
وبأقصى الشرق وتحديدا بولاية تبسة تكررت مشاهد الحراك، لما خرجت أعداد كبيرة من المواطنين في مسيرات ردد خلالها المشاركون عدة شعارات مناوئة لرموز النظام، مشددين على ضرورة رحيل جميع الباءات، على غرار رئيس الدولة الحالي، وطالب المعنيون بتأجيل موعد الرابع من جويلية المقبل إلى إشعار آخر، ومؤيدين في الوقت ذاته المؤسسة العسكرية.
وللجمعة الثانية في شهر رمضان واصل البرايجية حضورهم القوي في المسيرات التي جابت مختلف الشوارع، والاعتصام أمام مقر مبنى قصر الشعب، أين حملت هذه المسيرة دعوات لليقظة من التدخل الأجنبي وحذر المتظاهرون من محاولة التشويش على الحراك ممن وصفوهم بدعاة الفتنة وأذناب الدول الأجنبية، حيث حمل «تيفو» هذه الجمعة رسائل تحذيرية، من محاولات التدخل الأجنبي وبالأخص الفرنسي باستعمال من وصفوهم بلجان التبعية، مجسدين ذلك في سفينة فقدت البوصلة واتجاه الجزائر الجديدة المتحررة، التي يهدف إلى بنائها الشعب الجزائري في حراكهم المستمر منذ 22 فيفري الفارط، بالحفاظ على مكسب الوحدة الوطنية، و بمزيد من الوعي و اليقظة. كما رفع البرايجية في مسيرتهم، هتافات داعمة للجيش، وشعارات أخرى تحمل نفس المطالب، ومعبرة عن الإصرار على تغيير النظام ورحيل جميع رموزه، مبدين ارتياحهم لدور العدالة في محاسبة المفسدين، والكشف عن ملفات الفساد والخيانة، خاصة في ظل المستجدات المتسارعة.
مطالبة بمواصلة محاسبة رموز الفساد
خرجت أمس مباشرة بعد صلاة الجمعة جموع غفيرة من المواطنين بولاية الطارف، في مسيرة سلمية رافعين لافتات وشعارات تطالب برحيل ما تبقى من رموز النظام وتأجيل الانتخابات الرئاسية ومعاقبة رؤوس الفساد، وانطلقت المسيرة من ساحة النصر وجابت الشارع الرئيسي للمدينة وصولا إلى ساحة الاستقلال ردد خلالها المشاركون هتافات تطالب برحيل الباءات ورموز النظام وتفعيل المادتين7و8من الدستور.
بدورهم جدد مواطنو ولاية ميلة موعدهم مع الشارع في المسيرة الشعبية التي قطعوا مسارها المعتاد هاتفين ورافعين الشعارات المطالبة دوما بضرورة التغيير ورحيل النظام القائم ورموزه، وبالمقابل أبدوا تأييدهم لمؤسسة الجيش، ومحليا نبه المشاركون في المسيرة إلى أن «المال الفاسد يخترق الحراك بولاية ميلة».
كما جدد المتظاهرون، يوم أمس، بولاية سكيكدة رفضهم الذهاب للانتخابات الرئاسية القادمة التي دعا إليها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح المقررة في الرابع من جويلية ودعوه إلى الرحيل، وانطلقت المسيرة هذه المرة وعلى غير العادة متأخرة، حيث انتظر المواطنون قرابة 40 دقيقة أمام ساحة أول نوفمبر للالتقاء هناك أمام «التيفو» العملاق الذي تم تعليقه ببناية مهجورة يجسد سفينة على متنها الشعب وأفراد من الجيش الشعبي الوطني أسفلها أخطبوط كناية عن الفساد الذي ينخر الدولة لمنع وصول السفينة لشاطيء الآمان».
وبالوادي خرج مئات المواطنين على الرغم من حرارة الجو بعد صلاة العصر بساحة الشباب بالوادي رافعين العديد من الشعارات أبرزها رفض إجراء انتخابات 04 جويلية، وعلى النقيض من ذلك رفض عدد من شباب الحراك المساس بهيبة الجيش الوطني وعدم إطلاق أي شعارات من شأنها تمس بترابط المؤسسة العسكرية، كما جددوا تمسكهم بتطبيق المواد 07-08.
مراسلون
إصرار على تحقيق المطالب في الجمعة 13بالعاصمة
تواصلت المسيرات الشعبية السلمية للجمعة 13 في العاصمة وفي مختلف الولايات ، للتأكيد على المطالب المرفوعة من قبل المتظاهرين ، ففي ثاني جمعة منذ حلول شهر رمضان، تحدى المشاركون في هذه المسيرات، مرة أخرى، مشقة الصيام و الإعياء ليتجمعوا بالساحات و الشوارع الكبرى ، مصرين على المطالب التي دأبوا على رفعها خلال الأسابيع الماضية ، رافضين إجراء الانتخابات الرئاسية في تاريخها المقرر يوم 4 جويلية، كما طالبوا برحيل رموز النظام ومعاقبة الفاسدين المتورطين في نهب المال العام، ورفع المشاركون في المسيرات السلمية، بالعاصمة العديد من الشعارات ومها «ما كانش انتخابات يالعصابات» ، كليتو لبلاد يالسراقين « الشعب خاوة خاوة «، وغيرها، و قد شرعت جموع المواطنين في التجمع قرب البريد المركزي منذ صبيحة أمس، مرددين شعارات رافضة لتنظيم الرئاسيات في الموعد المعلن عنه، لتتوافد لاحقا حشود كبيرة على ساحة البريد المركزي ، وتميزت هذه المسيرات بمشاركة عدد من رؤساء المجالس الشعبية البلدية لكل من البويرة و بومرداس و تيزي وزو و بجاية إلى جانب المحتجين، لتأكيد رفضهم تنظيم الانتخابات الرئاسية ، مرددين شعارات رافضة للانتخابات ، بينما قامت قوات الأمن بغلق سلالم البريد المركزي الذي يعد موقعا له رمزيته، دأب المتظاهرون على التجمع بها كل جمعة ، ليتمكن بعدها المتظاهرون من الصعود إلى السلالم، وفي هذا الإطار أوضحت ولاية الجزائر، أمس، سبب منع المواطنين من صعود السلالم ، حيث حذرت ، من خطر انهيار سلالم مبنى البريد المركزي، وقالت في بيان لها « تُنهي ولاية الجزائر إلى علم كافة المواطنين بأنه تبعا لتسجيل بعض التشققات على سلالم مبنى البريد المركزي ، تم إجراء خبرة تكفلت بها الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات التي أكدت ، بعد التشخيص، وجود بعض الاهتراءات و التشققات التي مست السلالم بفعل الوزن الزائد»، وأضاف البيان» و بالنظر لقدم هذا المبنى العتيق المُصنف كمعلم أثري وحفاظا على سلامة المواطنين من خطر الانهيار الوشيك ، سيتم اتخاذ إجراءات وقائية تقضي بمنع استعمال هذه السلالم والشروع في أشغال التهيئة والتصليح بمرافقة مهندسي الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات».
كما خرج البليديون، أمس، بعد صلاة الجمعة في مسيرة حاشدة مطالبين بتغيير النظام في الجمعة الثالث عشرة والثانية خلال شهر رمضان الكريم، وكما جرت العادة تجمع المتظاهرون بساحة الحرية بباب السبت وساحة التوت ، وتم تجهيز عدة شعارات ليلة الجمعة، واتجهت المسيرة نحو مقر الولاية ثم حي بن بوالعيد، وعلى عكس الجمعة الماضية كان الطقس معتدلا مما ساعد البليديين في الخروج بأعداد كبيرة في هذه المسيرة، وحمل المتظاهرون عدة شعارات أهمها رفض إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع جويلية القادم ، وطالبوا بضرورة المرور بمرحلة انتقالية بعد رحيل بن صالح وبدوي وحمل بعض المتظاهرين صور أحمد طالب الإبراهيمي الذي يرون فيه الشخصية المناسبة لرئاسة مرحلة انتقالية وتحضير الانتخابات الرئاسية ، كما شدد المتظاهرون في شعاراتهم على الوحدة بين كل أبناء الجزائر وعدم السماح لبعض الأبواق التي تحاول ضرب الحراك من خلال زعزعة الوحدة الوطنية.
وفي تيزي وزو، نزل آلاف المواطنين في الجمعة 13 على التوالي إلى الشوارع لتجديد مطلب رحيل جميع رموز النظام، عبد القادر بن صالح وبدوي وأعضاء حكومته، كما عبّروا عن رفضهم للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 4 جويلية المقبل.
المسيرة عرفت توافدا كبيرا للعائلات القبائلية بأعداد أكبرعن الجمعة 12 حسب ما لاحظته النصر، وقد انطلقت من أمام جامعة مولود معمري باتجاه وسط المدينة في هدوء وصولا إلى ساحة الزيتونة مع تنظيم وقفة أمام ساحة المتحف « مقر البلدية القديم»، قبل أن يستأنف المتظاهرون سيرهم وهم يرددون شعارات تطالب بإسقاط ما تبقى من رموز نظام الرئيس السابق بوتفليقة وتسليم المشعل للكفاءات الشابة، كما رفعوا شعارات «لا لانتخابات 4 جويلية» و «نعم لمرحلة انتقالية يقودها الشعب».
و «الجيش جيشنا والبلاد بلادنا»
وميزّت مسيرة الجمعة 13 هبوب رياح قوية على مختلف أرجاء تيزي وزو، إلا أن ذلك لم يكن حاجزا أمام آلاف العائلات التي خرجت للتنديد بالتماطل في الاستجابة لمطلب التغيير الجذري في البلاد وتأسيس جمهورية ثانية أساسها العدل والقانون.
وفي وهران، طالب المتظاهرون أمس بإلغاء موعد 4 جويلية المقبل وتأجيل الانتخابات الرئاسية حتى رحيل كل رؤوس العصابة، و بدت شعارات أمس مدافعة عن المؤسسة العسكرية، حيث طغت شعارات «الجيش والشعب خاوة خاوة»، وغابت نوعا ما الشعارات التي كانت تطالب بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور، وحمل المتظاهرون شعارات «تأجيل الانتخابات الرئاسية» و المطالبة بحكومة شرعية رفضا للحكومة الحالية، وكانت شعارات الصمود والهتافات الداعية لعدم التوقف عن المسيرات السلمية حتى تتحقق كل المطالب، طاغية أيضا على المشهد في جمعته 13 التي لم تخل من حلقات النقاش والتحاور التي تنظم من طرف بعض المثقفين ويشارك فيها كل المتظاهرين الذين لم يؤثر عليهم الصيام أو ينقص من عزيمتهم خاصة النساء اللواتي عدن أمس للمسيرة بأكثر عدد من أول جمعة رمضانية.
وظلت شعارات أول جمعة من الحراك مرددة من طرف المتظاهرين منها «كليتو لبلاد يا السراقين» و «يتنحاو قاع» وغيرها، كما لم يغب النشيد الوطني عن مسيرة أمس من بدايتها لغاية النهاية وخاصة في منعرج جسر زبانة أين تتجمع حشود المتظاهرين الذين رددوا بصوت واحد «قسما» وهتفوا بوحدة الشعب.
مراد – ح / المراسلون