أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تجسيدُ مشروع الدَّليل الوطني للقراءة لنشر ثقافة المطالعة بين الأجيالِ
انتهت دار النشر "الوطن اليوم" من إعداد الدليل الوطني للقراءة في الجزائر، بعد شهرين من العمل الدؤوب و المتواصل، بمشاركة و إشراف أزيد من 100 شخصية بين إعلاميين، كتاب، أدباء، باحثين و أساتذة من داخل و خارج الوطن، و يضم أزيد من 100 كتاب في الثقافة الجزائرية و العربية و العالمية.
الدليل الرقمي يهدف إلى صناعة أجيال تقرأ منذ السنوات الأولى من العمر، بمرحلة الابتدائي، وصولا إلى الثانوي، أين يجرى امتحان موحد في شهادة البكالوريا بعد ترسيم مادة القراءة و المطالعة، تكون بمثابة الاختبار لما قرأه أو طالعه منذ المرحلة الابتدائية، كما قال الإعلامي و الكاتب ، صاحب دار النشر الوطن كمال قرور، وصاحب فكرة الدليل.
و أوضح المتحدث أن الفكرة تبلورت و تجسدت خلال فترة الحجر المنزلي، مشيرا إلى أنها بسيطة و ليست مبتكرة، فهي موجودة عبر دول العالم، حيث تتوفر مئات أدلة القراءة في فرنسا و بريطانيا و حتى في الوطن العربي، لأهم الكتب الإنسانية، و هي مؤشر لتسهيل عملية اختيار الكتب على القارئ.
و جاءت الفكرة من منطلق الفراغ الذي يعيشه القارئ الجزائري و تراجع ثقافة المقروئية لدى الجيل الصاعد، لتكون بمثابة إعادة الاعتبار للمطالعة و غرسها كقيمة لدى النشء، كما أكد المتحدث، مضيفا أن المبادرة تولدت و تجسدت خلال الحجر بعدما ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في إنجاحها و نشرها على أبعد نطاق، و سرعة التواصل مع العشرات من الأسماء المولعة بالأدب و الكتابة، فكانت لهم مساهمات و اقتراحات و تلقيح للأفكار المطروحة في المشروع.و قال صاحب دار النشر الوطن أن أساس الدليل الوطني للقراءة، يرتكز على انتقاء 100 كتاب في الأدب و الفنون و العلوم الاجتماعية و العلوم الطبيعية و التسيير و الإعلام، كمدونة شاملة يستفيد منها الأبناء مباشرة دون عناء البحث و الاختيار و النهل من ثمار الكتب الجادة من مرحلة الابتدائي، وصولا إلى الثانوي، مع ترسيم مادة الثقافة العامة أو القراءة في البكالوريا و تكون إجبارية على كل الشعب الأدبية و العلمية و الرياضية و الاقتصادية ، و يتم الامتحان فيها.
الدليلُ سيُقترَح على وزارتي التربية و الثقافة
و ستمكن هذه الخطوة من إعداد جيل المواطن الجزائري الجديد، المحب و الشغوف بالقراءة المنسجم مع روح عصره، و له رؤية واضحة و ذوق رفيع ، أما عن خطوات تجسيد المشروع، ذكر المتحدث، أن الإعلان عنها كان عبر الفايسبوك من أجل اقتراح أسماء يمكنها المشاركة و مناقشة مختلف الأفكار المطروحة، و قد تجاوبت شريحة واسعة مع العمل، خاصة أهل الاختصاص ، و تقوم الفكرة على اقتراح كل مشارك لثلاثة عناوين كتب أو أكثر، ليتم طرحها في ما بعد و المصادقة عليها، لتكون ضمن الكتب المقترحة في فهرس دليل المطالعة، وفق التصنيفات و المراحل العمرية، و بإشراف أساتذة و مربين، من أجل الانتقاء الأفضل و الأمثل للمراجع، و هناك حتى ملخصات لبعض الكتب و الروايات، و الدليل عموما عبارة عن بانوراما خاصة بالكتب القيمة في شتى المجالات المنتقاة و المصادق عليها.
العمل حاليا قد خرج للعلن قبل أيام، في انتظار إتمام آخر الروتوشات المتعلقة بتصميم الغلاف الخارجي، و يمكن للمهتمين تحميله، كما يطمح القائمون عليه، حسبما كشف الكاتب كمال قرور، إلى اقتراحه على وزارتي التربية و التعليم و الثقافة، لتبنيه كمشروع ثقافي و تعليمي منهجي، سيساهم في رفع مستوى فكر الإنسان الجزائري الجديد، المتمثل في جيل الغد، لأنه يضم كتبا و ملخصات منفتحة على كل الثقافات، مع التركيز على الجانب الأدبي و الخيال و قيم المواطنة، و سيتم جني ثماره على المدى البعيد، لبناء مواطن منفتح مشبع فكريا بالمعرفة و الأدب.
هيبة عزيون