وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، إن مشروع قانون المالية لسنة 2025، جاء من أجل دعم وتعزيز كل ما حققته الدولة خلال السنوات...
أسدى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال لقائه أمس الاثنين بمسقط، بأفراد من الجالية الجزائرية المقيمة بسلطنة عمان، تعليمات تقضي بفتح مركز...
بادرت العديد من جمعيات أولياء التلاميذ منذ بداية الموسم الدراسي إلى تنظيم حملات تضامنية لتدعيم وتموين المطاعم المدرسية، لا سيما التابعة للمؤسسات الابتدائية والواقعة بالمناطق الداخلية، بالمواد الغذائية لتوفير وجبات ساخنة لفائدة التلاميذ المعوزين والذين يقطنون بعيدا عن مقر المؤسسة خاصة خلال موسم البرد.
ولم تتأخر كثير من جمعيات أولياء التلاميذ في التنسيق مع إدارة المؤسسات الابتدائية لتوفير المواد الأولية الضرورية لإعداد وجبات ساخنة وذات قيمة غذائية لفائدة هذه الفئة من المتمدرسين التي تشكل أكبر نسبة من العدد الإجمالي للتلاميذ في قطاع التربية الوطنية، في إطار المساهمة في ضمان ظروف التمدرس الملائمة والمريحة للتلميذ، وإنجاح الموسم الدراسي الذي يجري في ظل أوضاع استثنائية بسبب تفشي وباء كورونا.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد بهذا الخصوص، بأن الهبة التضامنية التي قامت منظمات أولياء التلاميذ عبر الولايات، تأتي استكمالا لجهود المجالس البلدية للتكفل بفئة المتمدرسين، لا سيما البلديات التي تعاني بعض العجز من ناحية التمويل، وذلك من خلال المساهمة في تموين مطاعم المدارس الابتدائية التي تستقبل أكبر عدد من التلاميذ مقارنة بالمطاعم التابعة للمتوسطات والثانويات.
ويبلغ العدد الإجمالي للمطاعم المدرسية 11 ألف مطعم على المستوى الوطني، نسبة هامة منها تقع بالولايات الداخلية و الهضاب ومناطق الظل التي خصتها الحكومة بحزمة من التدابير والإجراءات ذات الطابع الاجتماعي لرفع الغبن عنها وتحقيق التكافؤ بينها وبين باقي المناطق.
وتتولى المجالس البلدية تسيير وتموين المطاعم التابعة للابتدائيات، في حين تتبع المطاعم الخاصة بالثانويات والمتوسطات من حيث التسيير والتموين وزارة التربية الوطنية، وأغلبها لا تعاني نقصا أو عجزا من حيث توفير الوجبات الساخنة للتلاميذ المعنيين بالإطعام المدرسي، أي المحتاجين واليتامى ومن يقطنون بعيدا عن المؤسسة، لأن ميزانيتها مضمونة سنويا، وهي تقتطع من الميزانية الإجمالية المخصصة للقطاع.
في حين تواجه نسبة من المطاعم التابعة للبلديات بعض النقص بسبب ضعف التموين، لذلك تكتفي عدد منها بتقديم وجبات باردة للتلاميذ لا تسد في الغالب جوعهم، وهي نفسها المؤسسات المعنية بالحملة التضامنية لجمعيات أولياء التلاميذ والمحسنين من مقاولين ورجال أعمال وميسورين، بالتنسيق مع المصالح البلدية وإدارات هذه المدارس لضمان المواد الأولية من حبوب وخضر وفواكه وعجائن وغيرها من المستلزمات الخاصة بإعداد الوجبات الغذائية.
ويستفيد تلاميذ الطور الابتدائي في الولايات الجنوبية بنسبة 100 بالمائة من الوجبات الغذائية الساخنة، في حين تتراوح النسبة في الولايات الداخلية والهضاب ما بين 80 و90 بالمائة، وأقل من ذلك بالمدن الكبرى التي تتوفر على النقل المدرسي وتتوزع بها المؤسسات التعليمية على مختلف التجمعات السكنية، بما يمكن التلميذ من الالتحاق بعد الفترة الصباحية بالبيت بأريحية وسهولة لتناول وجبة الغذاء قبل العودة إلى المدرسة.
كما بادر عدد من الولاة مع بداية السنة الدراسية الحالية إلى التنسيق مع مقاولين ورجال الأعمال لتموين المطاعم المدرسية التابعة للبلديات التي تعاني عجزا في الميزانية، على غرار ما قام به والي ولاية البليدة وفق ما كشف عنه خالد أحمد «للنصر»، وبحسب المصدر فإن الإعانة التي يقدمها الأولياء تقتصر على المادة الأولية، في حين تسهر البلديات على توفير التجهيزات والعمال المؤهلين، غالبهم ينتمون إلى الشبكة الاجتماعية، ويتكفلون بإعداد الوجبات الساخنة وتوزيعها على التلاميذ وتنظيف وتهيئة المطاعم.
وتهدف الحملات التضامنية إلى التكيف مع الوضع الصحي الاستثنائي الذي فرض على القطاع تطبيق نظام تعليمي خاص، يفرض على التلميذ الدراسة ليوم كامل في إطار النظام التناوبي، مما جعل بعض التلاميذ يواجهون صعوبات في الالتحاق بالبيت بعد انقضاء الفترة الصباحية لتناول وجبة الغذاء، بسبب بعد المسافة وقلة النقل المدرسي، لا سيما بالمناطق الداخلية والجنوبية، وتزداد هذه المصاعب حدة خلال فصل الشتاء، مما حفز التنظيمات الخاصة بالأولياء على مد يد العون في إطار العمل التضامني الهادف إلى إنجاح السنة الدراسية، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. لطيفة بلحاج