أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تحوّلت مواكب فنتازيا الأعراس التي شهدتها مؤخرا مختلف طرقات ولاية قسنطينة، وعلى الخصوص المحاور المؤدية إلى قاعات الأفراح ومداخل الأحياء ، وعبر شوارع المدينة، إلى كابوس مزعج يثير أعصاب مستعملي الطرقات ، والعائدين إلى بيوتهم مساء بعد يوم مضن في مواقع عملهم.
الظاهرة التي تمكنت من إعادة إحيائها و بعثها لتقاليد أصيلة جميلة غابت عن مشهد حفلات الأفراح لمدة طويلة و بشكل خاص في الولايات الكبرى، و أحيت الفروسية في مدينة الصخر العتيق ، بعودة الفنتازيا واستقبال العروس بعربة تجرها أحصنة وهي مزينة بالورود ، والأحصنة مطرزة الألجمة وحاذيها بلباسه المميز و تحفها كوكبة من الجياد الأصيلة، بعد أن تترجل من السيارة الفارهة الرباعية الدفع التي أصبحت المركبة المفضلة للعرسان، تثير توتر و قلق مستعملي تلك الطرقات خاصة و أن تلك المواكب تتوّقف على بعد مئات الأمتار ، من الموضع الذي يحتضن الفرح سكنا أو قاعة أفراح، وهذا تحت وقع انغام الزرنة أو بوشكيوة وكذا صوت البارود، و هي الأجواء التي تنسي أصحاب العرس بأنهم على طريق عمومي ، وأن سلوكهم هذا يعرقل حركة المرور ، و أنهم يرغمون مستعمليه على الفرجة فيشاركونهم الفرحة مرغمين، على الرغم من أنهم أصحاب حاجات، وبعضهم على عجلة من أمره.
مثل هذه المشاهد باتت تسجل يوميا بالكثير من الشوارع بقسنطينة و كذا بمحاور بلدية الخروب، و منطقة زواغي وحيي سيدي مبروك و الدقسي و واد الحد ـ و التي بقدر ما تثير إعجاب و بهجة من يستمتعون بعروض الفانتازيا التي يبدع في رسمها الفرسان سواء الشباب أو الكهول بخيولهم الأنيقة، بقدر ما تثير إزعاج و قلق البعض الآخر الذين يعتبرون أنفسهم محتجزين أو مدعووين رغما عنهم للمشاركة في الموكب الذي يمتد على طول عدة كيلومترات، مما يدفع البعض للنزول من السيارات إما غيظا أو لالتقاط صور و تسجيل فيديوهات لألعاب الفروسية.
و يجد الأطفال متعة في متابعة مثل هذه المشاهد الجميلة التي تعكس الأصالة و عراقة التراث، كما يأخذ الحنين الكثير من كبار السن القادمين من الأرياف و القرى و يتذكرون جمال و خصوصية الأفراح بالمناطق التي ينحدرون منها.
و لا يترّدد الكثير من هواة الفروسية من ضيوف العرس في الطلب من الفارس منحهم فرصة ركوب الخيل و التقاط صور تذكارية، فيتحوّل المكان إلى استوديو تصوير في الهواء الطلق.
و كثيرا ما يحاول مستعملي الطرق و بشكل خاص الطرقات السريعة تجاوز الموكب في مشهد استعراضي خطير، في ظل السرعة التي يلجأ إليها المشاركون في الموكب الذين عادة ما يحتلون الطريق بسير السيارات في أربعة صفوف، مرغمين بقية السائقين على ركن سياراتهم ، وانتظار أصحاب العرس يعبرون عن كبتهم بمختلف الأهازيج وصفير السيارات.
ص.رضوان