المختصة في التغذية العلاجية هاجر بوسالية: مرضى السكري ملزمون بنظام غذائي متنوع و متوازن و منضبط

تنصح المختصة في التغذية العلاجية هاجر بوسالية مرضى السكري الذين يرخص لهم طبيبهم المعالج الصيام في رمضان، بإتباع نظام غذائي متنوع و متوازن ومنضبط، و تجنب تناول كمية كبيرة من الطعام خلال وجبة الإفطار، حيث يفضل تقسيمها إلى وجبات صغيرة، للمحافظة على صحتهم و سلامتهم طيلة الشهر الفضيل، وتفاديا لأية مضاعفات.

أوضحت الأخصائية في حديثها مع النصر، أن نسبة السكر في دم مرضى السكري المصنفين ضمن الفئة التي يسمح لها طبيبها المعالج بصيام شهر رمضان، قد تنخفض خلال نهار رمضان، لذلك يتوجب عليهم إتباع نظام غذائي منضبط.
وتدعو المتحدثة إلى تقسيم وجبة الإفطار إلى عدة وجبات صغيرة، لتفادي الارتفاع المفاجئ للسكر في الدم، و عند آذان المغرب، عليهم أن يبدأوا الإفطار بتناول حبة واحدة أو ثلاث حبات تمر، مع كوب من الماء، ثم صحن حساء خضر، مثل حساء الملفوف «الكرنب» الدافئ، لأنه  غني بمادة الكروميوم، المفيدة جدا لمرضى السكري.
و تنصح المرضى بتجنب شرب اللبن خلال وجبة الإفطار، لأنه قد يربك عملية الهضم، و يمكن أن يتسبب في انتفاخ البطن و تشكل الغازات، لاحتوائه على نسبة من سكر اللاكتوز، و يستحسن شرب الماء، مع التمر، عوض اللبن.
و يجب على مريض السكري انتظار حوالي 20 دقيقة، أي بعد أداء صلاة المغرب، لتناول الوجبة الرئيسية و التي يجب أن تكون متنوعة ومتوازنة، تحتوي على جميع العناصر الغذائية الصحية المهمة، مثل البروتينات و الدهون الصحية غير المشبعة و الكربوهيدرات المعقدة، كخبز القمح الكامل أو الأرز، مع الحرص على تناول طبق من سلطة الخضروات الطازجة، لأنها مصدر مهم للفيتامينات و الألياف التي تولد الإحساس بالشبع، و تساعد على تقوية الجسم بعد ساعات الصيام.  
بعد أداء صلاة العشاء، يمكن للمريض أن يتناول فاكهة تحتوي على كمية ضعيفة من السكر،  على غرار تفاحة خضراء، أو حبات قليلة من الفراولة.
كما تنصح المرضى بعدم الإسراع في تناول الطعام، بل يجب عليهم الأكل ببطء و مضغ الطعام جيدا، لتجنب تناول كميات كبيرة، و عليهم الابتعاد عن المشروبات و العصائر المصنعة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، لأنها مضرة بالصحة.
 وتدعو الأخصائية هاجر بوسالية مرضى السكري، إلى عدم تفويت وجبة السحور، لكن عليهم تأخيرها قدر المستطاع، ومن المستحسن أن تحتوي هي الأخرى على الكربوهيدرات المعقدة، كقطعة من بسكويت الشوفان غير محلاة، أو قطعة من خبز القمح الكامل، مع كوب من الحليب أو علبة ياغورت طبيعي أو جبن، مع الابتعاد قدر الإمكان عن مصادر السكريات السريعة، مثل العصائر، كما تنصح بضرورة شرب الكثير من الماء، بمقدار ثمانية أكواب طيلة الفترة الممتدة بين الإفطار و السحور لتجنب الجفاف.
سامية إخليف