الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
  بنك الجزائر يسمح للمسافرين بتصدير 7500 أورو مرة في السنة:  تدابير جديدة للحد من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج
بنك الجزائر يسمح للمسافرين بتصدير 7500 أورو مرة في السنة: تدابير جديدة للحد من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج

 حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...

  • 23 نوفمبر 2024
وزيرة التضامن الوطني تستنفر إطاراتها: تعليمات بتنظيم خرجات ليلية للتكفل بالأشخاص دون مأوى
وزيرة التضامن الوطني تستنفر إطاراتها: تعليمات بتنظيم خرجات ليلية للتكفل بالأشخاص دون مأوى

وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...

  • 23 نوفمبر 2024
أعضاء من الحـزب الوطني الريفي في ندوة صحفـية: سنطلــب تسجيــــل القضيــــة الريفيـــــة كقضيـــــة تصفيـــــة استعمـــــار بالأمــــــم المتحـــــــدة
أعضاء من الحـزب الوطني الريفي في ندوة صحفـية: سنطلــب تسجيــــل القضيــــة الريفيـــــة كقضيـــــة تصفيـــــة استعمـــــار بالأمــــــم المتحـــــــدة

* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...

  • 23 نوفمبر 2024

أخصائيون يُجمِعون

التشخيص المبكر شرط أساسي للشفاء من سرطان الثدي
يجمع الأطباء الأخصائيون الجزائريون والأجانب الذين أدلوا بآرائهم في ندوة النصر حول سرطان الثدي بمناسبة "أكتوبر الوردي"، على هامش المؤتمر الدولي السابع الذي نظمته جمعية أطباء أمراض النساء والتوليد الخواص لولاية قسنطينة نهاية الأسبوع الماضي، أن التشخيص المبكر للإصابة يمثل شرطا أساسيا للشفاء، حيث يقدمون في تدخلاتهم آراء مختلفة حول العوامل المحفزة على الإصابة وأدوات التكفل الجديدة بالمرضى، فضلا عن وضعية انتشار هذا الداء على المستوى الوطني والمغاربي.

أعد الندوة: سامي حباطي

* رئيس جمعية أطباء أمراض النساء والتوليد الخواص محمد بوكرو
سرطان الثدي أصبح متحكما فيه بشرط التشخيص المبكر
قال رئيس جمعية أطباء أمراض النساء والتوليد الخواص لولاية قسنطينة، الدكتور محمد بوكرو، إن سرطان الثدي يأتي في المراتب الأولى من حيث الإصابة بالسرطانات لدى النساء، لكنه أكد أنه صار متحكما فيه في الوقت الحالي بشرط أن يكون التشخيص مبكرا.
وشرح الدكتور محمد بوكرو بأن التعامل مع سرطان الثدي كان صعبا في زمن سابق، على عكس ما يسجل حاليا من توفر للأدوية والعلاجات، فضلا عن أن طريقة العلاج صارت واضحة وتستفيد المريضات منها في مختلف مجالات أمراض السرطان. ونبه المصدر نفسه للنصر، في رده على سؤالنا حول التقنيات الجديدة المعتمدة في علاج هذا الداء، إلى أن الأمر لا يتعلق بتقنيات جديدة، وإنما بأدوية وطرق جديدة في علاج سرطان الثدي، بينما تقوم عملية التشخيص على الفحص الشامل، انطلاقا من تخطيط الصدى، ثم باستعمال جهاز السكانير، وصولا إلى الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، بحيث توفر الأدوات الثلاث المذكورة للطبيب تصورا توجيهيا، وليس تأكيدا مطلقا على وجود المرض.وأضاف الخبير أن التشخيص بالاعتماد على فحص عينة مقتطعة من الورم المشكوك فيه، أو ما يعرف باسم تحليل علم الأمراض التشريحي، هو ما يمنح الطبيب التشخيص القطعي بوجود سرطان الثدي من عدمه، ليتخذ بعد ذلك القرار الخاص بالشروع في عملية العلاج بحسب الحالة.

* الأخصائي الموريتاني ريمون نجّار
الاختبارات الوراثية تعطي قيمة كبيرة لعملية العلاج
اعتبر الخبير المختص في أمراض النساء والتوليد بموريتانيا، الدكتور ريمون نجّار، أن انتشار سرطان الثدي في المغرب العربي يسجل تباينا بين البلدان، حيث تحوز بعضها على وسائل الفحص المبكر والتشخيص، بينما ما تزال حالات الإصابة تكتشف في مراحل متأخرة من المرض في أخرى.
وأفاد الدكتور نجّار بأن ضعف بعض الدول في مواجهة سرطان الثدي يعود إلى نقص المعلومة وضعف تكوين المختصين، إلا أن الخبير أكد أن الجزائر لا تندرج ضمن هذه المجموعة بفضل امتلاكها لتغطية صحية متكاملة، على عكس دول أخرى تعاني من قصور في التغطية الصحية والتكوين، فضلا عن نقص الأطباء المختصين في علم الأورام وعلم أمراض الثدي وضعف تحسيس أفراد المجتمع. واعتبر محدثنا أن "أكتوبر الوردي" ينبغي أن يكون مخصصا للمرضى وأفراد المجتمع، ولا يقتصر على الأطباء، ملاحظا أن أغلب التظاهرات المنظمة خلال هذا الشهر موجهة للأطباء والمختصين وتدور بينهم بالدرجة الأولى، رغم أن مكافحة هذا الداء يجب أن تبدأ من التوجه إلى النساء، وحتى الرجال الذين يعتبرون عرضة للإصابة بسرطان الثدي أيضا، من أجل تعريفهم بهذا المرض.
وأكد المصدر نفسه أن "أكتوبر الوردي" ليس شهرا للعلاج، وإنما يجب أن يخصص للتوعية والتحسيس، مضيفا: "بقدر ما نقوم بدور التوعية، سيكون في وسعنا أن نشرح لعدد أكبر من الأشخاص بأن الإصابة بسرطان الثدي قابلة للشفاء بنسبة 99 بالمئة عندما يتم اكتشافه في وقت مبكر جدا، بينما تتقلص فرصة الشفاء من الإصابة في مدة خمس سنوات إلى 25 بالمئة في حال اكتشاف المرض في مرحلة متأخرة من الإصابة"، مثلما أوضح. ولفت الخبير أن إستراتيجية التوعية بضرورة إجراء الفحص المبكر، أو حتى من خلال التحسس الذاتي للثدي بحثا عن أي جسم غريب، ستقود إلى تشخيص دقيق وعلاج مبكر، مؤكدا أن التوعية وحدها قد تغني عن الكثير من التدخلات العلاجية الأخرى، مثل الأدوية والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة.
ونبه الدكتور أن الحديث لا يدور حاليا عن الجديد في العلاج والتشخيص لسرطان الثدي، بقدر ما يمكن أن نتحدث عن عدد من العوامل الجديدة التي أصبحت تؤخذ بعين الاعتبار في التعامل مع الداء، على غرار الاختبارات الوراثية التي تعطي قيمة تنبؤية في التكفل بالمرضى خلال المراحل الموالية من المرض، موضحا أنها "تجيب على أسئلة من قبيل: هل عملية التكفل التي قمنا بها جيدة أم لا؟ ما قيمة العلاجات التي اعتمدنا عليها؟ هل هناك تراجع للورم أم لا؟"، كما قال إن المؤشرات الوراثية أصبحت تؤدي دورا كبيرا. وأضاف محدثنا أن مؤشرات الفحص الوراثي المبكر من خلال الفحوص الجينية مهمة جدا، حيث يمكن أن نتكهن بوجود أشخاص ينبغي إجراء الفحص عليهم في محيط عائلة امرأة ما وأقربائها، في حال اكتشاف أنها تحمل الجين المسمى BRCA.
وأكد المصدر نفسه أن التدخلات الجراحية في مجال سرطان الثدي تنطوي على بعض التقنيات التي تطورت قليلا، لكنها ما تزال قائمة على الجراحة، في حين ذكر العلاج الكيميائي الذي يعتبر معروفا، فضلا عن العلاج بالإشعاع. وأوضح الدكتور نجّار أن مختلف البروتوكولات العلاجية لسرطان الثدي تعتبر فعالة، لكنها تبقى مرتبطة دائما بالتشخيص المبكر للمرض.

* الأخصائي عبد الحفيظ جبّاسي
التخوف من الفحص المبكر من أسباب ارتفاع الإصابة
اعتبر نائب رئيس جمعية الأطباء الخواص لأمراض النساء والتوليد لولاية قسنطينة، الدكتور عبد الحفيظ جباسي، أن سرطان الثدي من أنواع السرطانات التي تعرف تزايدا لدى المرأة بسبب التخوف من الفحص المبكر، لكنه أكد أن الارتفاع ليس مسجلا بنسبة كبيرة.
وأفاد الدكتور جباسي أن العلاج في زمن سابق كان يلجأ إلى الجراحة بكثرة من خلال استئصال الثدي، لكن التقنيات المتوفرة اليوم تتيح استئصال الورم فقط مع جزء طفيف من محيطه، فضلا عن المتابعة العيادية والتحاليل الطبية وفحوص الأشعة للتأكد من عدم وقوع حالة "المرض ثنائي"، أو انتشار السرطان في أجزاء أخرى من الجسم. واعتبر الدكتور في رده على تساؤلنا حول ما يتداول عن ارتباط الإصابة بمرض سرطان الثدي بتناول حبوب منع الحمل، بأن الأمر ما يزال مقتصرا على دراسات علمية، لكنه أكد أن تناول حبوب منع الحمل يتطلب توفر شروط لدى المرأة، على غرار الوضعية الصحية وعدم تعارض تعاطيها لهذه المواد مع أمراض أخرى، فضلا عن ضمان عدم تسببها في الحيلولة دون الحمل في حال توقف المرأة عن تناولها. وذكر محدثنا أن بعض الدراسات تذهب إلى فرضية ارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان الثدي نتيجة استهلاك حبوب منع الحمل، بينما تعارض دراسات أخرى هذه الفرضية، في حين أكد أنه من المستحسن توفير مراقبة طبية احتياطية للمرأة التي تتناول حبوب منع الحمل بعد سن الأربعين. وأضاف المصدر نفسه أن جمعية أطباء أمراض النساء الخواص بقسنطينة تجتهد من أجل ربط جسور في مجال العلاج والنشاط الطبي مع القطاع العام، مؤكدا أن البروتوكولات العلاجية المعتمدة في القطاعين هي نفسها بشكل عام، في حين أوضح أن الجمعية تسعى للقيام بدور التحسيس بأمراض النساء المختلفة، على غرار بطانة الرحم المهاجرة.

* نائب رئيس الجمعية التونسية لأطباء النساء والتوليد مخلوف طاهر
"أكتوبر الوردي" فرصة لإجراء أكبر قدر ممكن من الفحوص المبكرة
قال الدكتور مخلوف طاهر، نائب رئيس الجمعية التونسية لأطباء النساء والتوليد الخواص، إن "أكتوبر الوردي" فرصة من أجل إجراء أكبر قدر ممكن من عمليات الفحص المبكر لسرطان الثدي، مشددا على أهميته.
وتأسف الدكتور مخلوف طاهر من تسجيل العديد من حالات سرطان الثدي في مراحل متقدمة من الإصابة، مؤكدا أن تحسين التصور العلاجي يقوم بدرجة كبيرة على التشخيص في المراحل المبكرة، في حين أوضح بأن عملية التشخيص تقوم على التصوير المقطعي المحوسب وتخطيط الصدى وتصوير الثدي بأشعة "إكس". وذكر الأخصائي أن العلاج أصبح يعتمد اليوم على ما يسمى بـ"العلاج المساعد الجديد" في مجال العلاج بالأشعة حتى في الحالات التي تكتشف في مراحل متأخرة من الإصابة، كما تحدث عن فحص "العقدة الليمفاوية الحارسة" الذي يعتبر أمرا جديدا في مجال التكفل بسرطان الثدي، حيث يتجنب الأطباء بفضله إجراء عملية إزالة للعقد الليمفاوية في حال كان تحليلها السرطاني سلبيا.

* الأخصائية فريدة بوثلجة
التوتر النفسي والاجتماعي من أكبر عوامل الإصابة
 اعتبرت الدكتورة فريدة بوثلجة، الأمينة العامة لجمعية أطباء النساء والتوليد الخواص لولاية قسنطينة، أن سرطان الثدي من الأمراض المنتشرة عالميا، مؤكدة أن البحوث لتحديد أسباب الإصابة ما تزال مستمرة إلى اليوم دون أن تصل إلى نتيجة قطعية.
وأوضحت الدكتورة فريدة بوثلجة للنصر أن مسببات المرض تتباين، ويمكن أن تشمل البيئة ونمط الحياة والتوتر، مؤكدة أن جمهور العلماء في المجال يجمعون على أن هذه العوامل من مسببات الإصابة، في حين أكدت أن الخبراء من الجزائر والبلدان الأخرى يعكفون على المقارنة بين الحالات وتبادل المعطيات العلمية حولها من أجل التوصل إلى إجابات حول أصل المرض وأسبابه.
وذكرت المختصة في ردها على سؤالنا حول إمكانية ارتباط عمليات تجميل الصدر بالإصابة بسرطان الثدي، على غرار تكبير الصدر أو حتى الجراحة التصحيحية لبعض التشوهات، أن الدراسات العلمية لم تتفق بشأنها، مؤكدة على ضرورة تعميق البحث حول هذه المسألة، خصوصا ما يتعلق بغرسات الأثداء، التي أظهرت بعض الدراسات أنها مضرة بالنساء، في مقابل معارضة دراسات أخرى لهذا الرأي.
وترى الدكتورة بوثلجة أنه من الأفضل تجنب استعمال أي جسم غريب في الجسد وتقبل شكل الجسم مثلما هو عليه، خصوصا أن الغرسات وغيرها من المنتجات مصنوعة من مواد كيميائية، ما يجعل عدم حملها أضرارا على الجسم أمرا غير مضمون. أما بخصوص حبوب منع الحمل وارتباطها بسرطان الثدي، فشرحت الدكتورة بأن هذه الأدوية عبارة عن هرمونات، على رأسها الإستروجين الذي يعتبر من أسباب سرطان الثدي، لذلك أكدت أن الأطباء ينصحون النساء اللواتي لديهن إصابات سابقة في محيطهن العائلي بالسرطان، أو حتى من اللواتي يصبن بأورام حميدة، بتجنب حبوب منع الحمل، واللجوء إلى الحبوب غير المصنوعة بالإستروجين أو اللوالب الرحمية.
وترى الدكتورة بوثلجة، في ردها على سؤالنا حول إمكانية ارتباط الإصابة بسرطان الثدي باستعمال حمالات الصدر المقلدة أو المصنوعة بمواد مضرة، أن الجواب على هذه المسألة يتطلب تعميق الدراسات العلمية أيضا، إلا أنها أكدت أن الدراسات الحالية ذهبت إلى أنه من الأفضل أن تنزع المرأة حمالة الصدر في الساعات المسائية في البيت حتى تكون الأثداء في وضعها الطبيعي، كما أكدت لنا وجود دراسات في الجزائر تسعى إلى التوصل لأسباب المرض، خصوصا الإحصاءات التي تجرى في المستشفيات العمومية ولدى الخواص.
من جهة أخرى، أوضحت الدكتورة أن الدراسات في الماضي ذهبت إلى عرضة المرأة التي لا تمارس الإرضاع الطبيعي لأطفالها أو التي تتزوج في سن متأخرة أو لا تنجب الأطفال، لسرطان الثدي بشكل أكبر من غيرها، لكن محدثتنا أوضحت أن واقع التشخيص الطبي يشهد اليوم حالات أصيبت فيها نساء أنجبن حتى ستة أطفال وأرضعنهن جميعا، لذلك فإن عوامل البيئة ونمط التغذية والمناخ تؤدي، بحسب المختصة، دورا محوريا في نشأة أمراض السرطان، بما فيها سرطان الثدي، فضلا عن "ملاحظة أن النساء المتوترات من الناحية النفسية والاجتماعية يمثلن نسبة معتبرة من المصابات".
س.ح

تأكيد على أهمية التغذية الصحية والوقاية
سرطان الثدي مشكلة صحة عمومية تعرف تزايدا مستمرا
يشكّل سرطان الثدي مشكلة صحة عمومية في الجزائر، ويُعد الاستئصال الكلي أو الجزئي الأسلوب الأكثر عملا به للقضاء على الورم، لأنه يزيل جميع الأنسجة المتضررة ويحد من تكراره، في حين يشدد الأطباء والمختصون على أهمية الوقاية لتسهيل العلاج إلى جانب التكفل النفسي والأخذ بعين الاعتبار جانب التغذية الصحية، للرفع من نسبة الشفاء وبالتالي التقليل من معدل الوفيات، مؤكدين تطور تقنيات علاج هذا الداء.

سامية إخليف

* المتخصصة في جراحة الثدي البروفيسور حميدة قندوز
التكفل بالمرض حقّق تقدما كبيرا في الجزائر ودول العالم
أكدت البروفيسور حميدة قندوز متخصصة في جراحة الثدي بالمؤسسة الإستشفائية العمومية جيلالي رحموني بالجزائر العاصمة، أن التكفل الأمثل بسرطان الثدي لا يزال هدفا مهما للمخطط الوطني لمكافحة السرطان، الذي منحه الأولوية، وبالرغم من وجود بعض النقائص على غرار الأطراف الاصطناعية لترميم الثدي بعد استئصاله والتي لا تزال مفقودة، إلا أن الدولة تعطي أهمية كبيرة لهذا المرض لتحسين التشخيص والعلاج.
وأضافت المختصة أن سرطان الثدي في الجزائر يعرف تزايدا مستمرا بحيث يتم تسجيل 14 ألف حالة جديدة خلال السنوات الأخيرة، ويمس امرأة واحدة من بين ثمانية، وهو مرض مكلف جدا، وله آثار علاجية لاحقة، مشددة على ضرورة رفع مستوى الوعي بين النساء لإجراء الفحص والحصول على التشخيص والعلاج المبكر، لأنه قاتل إذا لم يشخص ولم يعالج في مرحلة مبكرة.
وأشارت الطبيبة إلى أن التكفل بهذا المرض عرف تقدما كبيرا في دول العالم والجزائر، سواء في مجال التصوير أو الجراحة أو في علم الخلايا والأنسجة وما إلى ذلك، مضيفة أنه خلال فترة معينة كانت التقنية الوحيدة المتاحة للأطباء في العلاج هي استئصال الثدي بالكامل، وهي عملية مشوهة جدا لجسم المرأة، بينما الآن تغير الأمر، فهناك حالات يمكن الاحتفاظ فيها بالثدي، وذلك نتيجة التقدم المذهل في الأبحاث. كما أن العلاج الكيميائي في السابق كان ينصح به لكل امرأة تعاني من سرطان الثدي، في حين لم يعد هذا هو الحال اليوم أيضا بفضل التقدم في الأبحاث والعديد من الاستراتيجيات العلاجية المتوفرة حاليا للعلاج.
وتابعت البروفيسور أن المريضة اليوم تُجري العملية الجراحية وتغادر المستشفى في اليوم التالي، ويمكنها بعد أيام قليلة أن تستأنف حياتها الاجتماعية والمهنية وتقوم بأعمالها المنزلية التي لا تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا، وذلك كله بفضل التقدم الحاصل في علاج سرطان الثدي.
وبخصوص أسباب زيادة حالات الإصابة بسرطان الثدي في بلادنا، أوضحت البروفيسور قندوز أنه خلال العشرين عاما الأخيرة تغير نمط حياة المرأة الجزائرية بشكل كامل ليكون أقرب بكثير إلى الغرب، كما أن العوامل الهرمونية ترتبط بزيادة خطر الإصابة، بالإضافة إلى الزواج المتأخر، والإنجاب المتأخر جدا، وإنجاب عدد قليل من الأطفال، وكذلك تناول أدوية منع الحمل عن طريق الفم في وقت مبكر جدا، بالإضافة إلى ذلك فإن إدمان نساء على التدخين خلال السنوات الأخيرة يُعد آفة حقيقية زادت من انتشار هذا المرض.
من جهة أخرى، أكدت البروفيسور حميدة قندوز أهمية الدعم النفسي لأنه يشكل جانبا أساسيا من العلاج، سواء عند الإعلان عن المرض، أو أثناء العلاج أو بعد فترة النقاهة، وفي ذات السياق أوضحت أنه من الصعب جدا إبلاغ المرأة بأنها مصابة بسرطان الثدي، مع العلم أن غالبية المصالح الاستشفائية المتخصصة تفتقر إلى مختص نفساني، لذلك فإن الجرّاح لديه مهمة القيام بكل ذلك وهو ملزم بإخبار المريضة بحقيقة مرضها،  إذ يحضّرها نفسيا ليعلن لها مرضها بشكل تدريجي ولا يفاجئها مباشرة، كما يمنحها الأمل ويعطي لها لمحة عامة عن التشخيص ومراحل العلاج، مشيرة إلى أنها لا تستخدم مصطلح "سرطان" لأن هناك علاجات ونتائج ممتازة تحققت على الميدان، ولذلك فهو مرض مزمن يمكن التكفل به، كما يمكن ترميم الثدي الذي يتم بتره وتعويضه بآخر اصطناعي في نفس اليوم الذي تجري فيه المريضة العملية أو بعد فترة نهاية العلاج.
وفي ذات السياق، أشارت المختصة إلى أن 90 بالمئة من المصابات بسرطان الثدي في السنوات الماضية، قد تعرضن إلى استئصال الثدي، أما حاليا فقد لاحظت أن مستوى الوعي بدأ يرتفع عند المرأة، وأصبحت تستشير الطبيب في وقت مبكر جدا وبالتالي لا تصل إلى بتر ثديها بالكامل، منوهة بدور وسائل الإعلام والجمعيات في التوعية والتحسيس.  
كما أضافت المختصة أن هدف المختصين هو الوصول إلى نسبة 90 بالمئة من الحفاظ على الثدي، داعية جميع النساء إلى التحلي باليقظة، فكلما تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، كلما زادت فرص الشفاء، ولذلك يجب على كل امرأة وصلت إلى سن الأربعين القيام بفحوصات، لاسيما إذا كان لديها تاريخ مرضي في عائلتها.

* المختصة في الصحة العمومية الدكتورة عباسية غربي
الفحص الذاتي ضروري مرة كل شهر
تؤكد المختصة في الصحة العمومية الدكتورة عباسية غربي، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار  جميع العلامات غير العادية  التي تظهر على الثدي، ومن الضروري على المرأة أو الفتاة أن تستشير الطبيب فور اكتشافها لهذه العلامات قبل تطورها.
وتشرح الطبيبة بأن القاعدة تقول بأن كل عقدة تظهر على ثدي المرأة في سن اليأس تعتبر سرطانا إلى غاية إثبات العكس، وبالتالي فإن الكشف المبكر ضروري لأنه يحسن فرص العلاج في مرحلة مبكرة لتحقيق معدلات شفاء عالية جدا، وخفض نسبة الوفيات، كما يعتبر من أهم استراتيجيات الوقاية الثانوية، مشيرة إلى أن الوقاية الأولية تكمن في تقليل المخاطر الصحية المسببة لسرطان الثدي، مؤكدة أن الفحص الذاتي مرة كل شهر ضروري حتى لو كانت المخاطر بسيطة جدا.
وفي ذات السياق، أكدت الدكتورة أن 25 بالمئة من السيدات يكتشفن الإصابة بسرطان الثدي عن طريق الكشف الذاتي مرة كل شهر، في حين 40 بالمئة يعلمن به عند الطبيب، أما المتبقيات فيكتشفنه في وقت متأخر جدا. وأوضحت المختصة، أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 65 سنة عرضة أكثر لخطر الإصابة.
وأضافت الطبيبة أن العامل الوراثي قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي لاسيما في حالة وجود امرأة في العائلة مصابة به، في حين يبقى التقليل من المخاطر ودعم الرضاعة الطبيعية من أهم الوسائل للتقليل من احتمالية المرض.ويمكن اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي من خلال بعض العلامات التي تظهر على الثدي من بينها وجود كتلة أو تقيحات أو احمرار أو إكزيما أو تشوه الجلد، بالإضافة إلى انتفاخ الغدد ولاسيما الموجودة  في الإبط.
وللوقاية أكدت الدكتورة غربي أنه يجب أولا التقليل من المخاطر وإتباع أسلوب حياة جيد، مثل التقليل من التوتر، والحفاظ على وزن طبيعي وتناول غذاء صحي ومتوازن يحتوي على الخضروات والفواكه، مع التقليص من السموم المصنعة، والتقليل من السكر لاسيما المكرر، وممارسة نشاط بدني على الأقل مرتين في الأسبوع وأحسنها رياضة المشي لمدة ساعة، وكذلك عدم النوم بحمالات الصدر، بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية وتجنب التعرض للإشعاعات والتلوث البيئي، وتفادي استخدام المواد الكيميائية في البيت.
ومن المهم القيام بالفحص الذاتي عن طريق الجس الذاتي للثدي كل شهر في نهاية الدورة الشهرية بحركات دوران خارجية لاكتشاف أي خلل، ويجب أن تتم المتابعة الطبية كل ستة أشهر، بالإضافة إلى تصوير الثدي بالأشعة السينية كل سنتين اعتبارا من عمر الأربعين، كما يجب على اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الثدي أن ينتبهن أكثر.

* المختصة في التغذية العلاجية هاجر بوسالية
هذه الأغذية غنية بمضادات الأكسدة وتحارب سرطان الثدي
تؤكد المختصة في التغذية العلاجية هاجر بوسالية، أن التغذية أثبتت دورا فعالا في محاربة العديد من الأمراض والتقليل من خطر الإصابة بها من بينها سرطان الثدي، حيث يمكن لبعض الأطعمة المعروفة بخصائصها المضادة للسرطان أن تحمي الجسم بينما يمكن لأطعمة أخرى أن تعزز ظهور الأورام.
وأوضحت المختصة أن إتباع نظام غذائي يحتوي على الشمندر، من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، فهو غني جدا بحمض الفوليك وفيتامين "ب"، ويساهم في إنتاج وإصلاح الحمض النووي، كما أن المركبات التي تعطيه اللون الأحمر والتي تساهم في منع تكوين المواد المسرطنة وتزيد من إنتاج الخلايا المناعية كما أنه يخفف الآثار غير المرغوب فيها المرتبطة بالعلاج الكيميائي.
كما أن البقدونس، أحد الأعشاب الضرورية في مكافحة السرطان، فهو غني جدا بمضادات الأكسدة إذ يدمّر الجذور الحرة قبل أن تتسبب في تلف الخلايا، كما يحمي الحمض النووي ويمنع انتشار الخلايا السرطانية. ويعتبر اللوز أيضا مفيدا جدا في الوقاية لأنه غني بفيتامين "ه" ومضادات الأكسدة. أما الفراولة فتساعد في وقف التطور السريع للخلايا السرطانية، وفق المختصة، بينما يحتوي الثوم على مركبات تكافح السرطان وهي الأليسين، وهي عبارة عن مضاد حيوي يحارب الفطريات، كما يحتوي الثوم على مركبات الفلافونويد التي تقلل الالتهاب أو تمنعه وتساعد على منع تلف الخلايا وتحمي من السرطانات.
البروكلي كذلك ممتاز  في النظام الغذائي المضاد للسرطان، تضيف المتحدثة، فهذا النوع من الخضار يحتوي على حمض الفوليك الذي يساهم في مكافحة سرطان الثدي، كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن والألياف وقليل السعرات الحرارية، وغذاء أساسي لصحة جيدة. كما يقلل الكركم من خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث أن مادة الكركمين الموجودة فيه تعمل كمضاد ممتاز للالتهاب، وترفع المناعة.
وحسب المختصة في التغذية فإن الرمان أيضا مفيد في محاربة السرطان والوقاية منه، وقد أشادت العديد من الدراسات بذلك، فهو يعمل على قتل وتثبيط الخلايا السرطانية،  ولعل أهم عنصر فيه هو حمض يقضي على الخلايا السرطانية، كما أنه غني بحمض الإيلاجيك القادر على تثبيط الإنزيمات النشطة في تطور سرطان الثدي، بالإضافة إلى ذلك، فإن الرمان غني بجزيئات أخرى ذات تأثير مضاد للأكسدة بالإضافة إلى مركبات الفلافونويد التي لها أيضا خصائص مضادة للأكسدة.
وتضيف المختصة بأن الشاي الأخضر يحتوي على مركب يساعد في تكوين بروتينات تحارب الخلايا السرطانية، أما فاكهة التوت فهي مصدر مهم لمضادات الأكسدة القادرة على القضاء على الجذور الحرة، في حين أن تناول الطماطم باعتدال يقلل من خطر الإصابة بالسرطان لأنه يحتوي على مادة الليكوبين التي تحارب الجذور الحرة، كما أن مشتقات الحليب منزوعة السكر تحتوي على البكتيريا النافعة التي تقوي المناعة.             س.إ

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com