أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
كشفت الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة التي بدأت أمس الجمعة عن حجم الكارثة الإنسانية والدمار الهائل الذي خلفته قوات الاحتلال الصهيوني في مناطق متفرقة خاصة مدينة غزة وشمال القطاع.
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ). وفي الدقائق الأولى للهدنة توجه مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين لتفقد منازلهم وأحيائهم خاصة بالمناطق الحدودية وتلك التي توغلت فيها الآليات العسكرية الصهيونية، واكتشف الفلسطينيون حجم الكارثة والجرائم والدمار الهائل الذي خلفته القوات الصهيونية في مناطق سكنهم.
وأفاد شهود عيان لمراسل وكالة «الأناضول»، بأنهم خلال عودتهم إلى منازلهم بالمناطق الغربية لمدينة غزة وفي بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) عثروا على جثث لعشرات الفلسطينيين الذين استشهدوا على يد الجيش الصهيوني.
وأوضح الشهود أن الجثث كانت متحللة ما يشير إلى استشهادهم قبل عدة أسابيع إما خلال عمليات التوغل أو أثناء حركة النزوح من مدينة غزة إلى مناطق جنوب القطاع.
كما اكتشف الفلسطينيون دمارا هائلا خلفه القصف الجوي وعمليات التوغل البري الصهيوني في مناطق مدينة غزة والشمال.
وذكر الشهود أنهم وجدوا أحياء سكنية كاملة تضم مئات المباني وعشرات آلاف الوحدات السكنية مدمرة بشكل كلي، إضافة للدمار الهائل الذي لحق بالطرقات ومباني المؤسسات الحكومية والأهلية والبنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
ومن بين أكثر المناطق التي شهدت دمارا واسعا بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا (شمال) وأحياء الرمال وتل الهوى والشيخ عجلين ومحيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
كما بدأت أطقم الإنقاذ بمحاولة انتشال جثث الشهداء من بعض المباني المدمرة بتلك الأحياء، وأصابت صدمة كبيرة آلاف الفلسطينيين عندما رأوا منازلهم مدمرة ومحاطة بالجثث والدماء.
أما في مجمع الشفاء الطبي، فإن قوات الاحتلال انسحبت أمس بعد نحو 10 أيام من اقتحامه وتدمير أجزاء مهمة فيه منها مولدات الكهرباء وأجهزة طبية إضافة لمضخات الأوكسجين، كما أحدثت القوات الصهيونية تفجيرات في بعض أقسام ومباني المستشفى الأكبر بالقطاع.
وفي السياق، ذكر مصدر طبي في مجمع الشفاء الطبي أن «نحو 180 مريضا و7 من الأطقم الطبية مازالوا متواجدين في الشفاء».
كما تتمركز الآليات العسكرية الصهيونية في منطقة شارع «الرشيد» على امتداد محافظة الشمال ومدينة غزة علاوة على تواجدها في الجزء الجنوبي من حي الزيتون ومنطقة الشيخ عجلين.
وحافظ الاحتلال على تواجد قواته البرية في أجزاء من بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا (شمال)، وفق مصادر محلية.
وخلال الليلة التي سبقت الهدنة شنت الطائرات الحربية والآليات المدفعية والدبابات غارات عنيفة على مناطق واسعة في مدينة غزة وشمال القطاع.
واستهدفت المدفعية الصهيونية مدينة الشيخ زايد في بلدة جباليا كذلك، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات وتدمير شقق سكنية بالمدينة.
هذه الأحداث المتسارعة جاءت قبل ساعات من دخول اتفاق التهدئة الإنسانية المؤقتة حيز التنفيذ.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق سراح 50 أسيرا صهيونيا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الصهيونية وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
و بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، بدأ تدفق شاحنات الوقود و المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بوتيرة أكبر عبر منفذ رفح البري, وبحسب وسائل إعلام مصرية, فقد دخلت سبع شاحنات وقود إلى القطاع عبر معبر رفح فور بدء سريان الهدنة في تمام السابعة صباحا بتوقيت فلسطين, لافتة إلى أنه جار أيضا إدخال 60 شاحنة مساعدات إنسانية كدفعة أولى.
وتعد هذه الهدنة الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الصهيوني الهمجي, على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي, والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني, بينهم 6150 طفلا, وأكثر من 4 آلاف امرأة, بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
ع.م