أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
انطلقت، أمس، الأربعاء، التجارب التقنية لتليفيريك قسنطينة، حيث من المنتظر أن يدخل حيز الخدمة التجارية بداية مارس المقبل، كما من شأن هذه الوسيلة الحضرية أن تنقل 4 آلاف شخص ذهابا وإيابا في ساعة واحدة، بينما حدد سعر التذكرة بثلاثين دينارا.
وأشرف، والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة بمعية السلطات المحلية والأمنية، فضلا عن مسؤولي المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، على انطلاق التجارب التقنية للتليفيريك، حيث انطلقت بنجاح أول عربة من محطة الأمير عبد القادر نحو المحطات الأخرى لأول مرة منذ 5 سنوات، فيما أكد القائمون على المشروع بأن كل ما هو ميكانيكي قد تم إنجازه وإنهاء الأشغال به، في حين لم تتبق سوى بعض الرتوشات القليلة على مستوى المحطات.
وذكر نائب مدير المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، بومدين العربي، في تصريح للنصر، أن المؤسسة انطلقت في ضبط ومعالجة ما يتعلق بالمراقبة الإلكترونية، باعتبار أن كل الأشغال الميكانيكية قد انتهت، حيث يتم العمل حاليا على الضبط الإلكتروني للعلاقة بين المحطات الثلاث، ومصالحه، كما صرح، في المراحل النهائية، مؤكدا أن الاستغلال التجاري سيكون يوم 8 مارس.
وبالنسبة لطاقة النقل والاستغلال، فهي تقدر بألفي مسافر في الاتجاه الواحد و 4 آلاف في الاتجاهين، وذلك في مدة لا تتجاوز الساعة الواحدة، في حين أن عدد العربات يقدر بـ 48 عربة جديدة، القدرة الاستيعابية لكل واحدة عشرة أشخاص، أما السرعة فتقدر بـ 6 أمتار في الثانية، بينما على مستوى المحطة، فقد ذكر المسؤول، أنها تنخفض بين عربة وأخرى بشكل يجعلها متباعدة، كما أشار إلى أن فترة الاستغلال اليومية ستصل إلى 10 ساعات.
ولفت المتحدث، إلى أن المصاعد الهوائية تعد وسيلة نقل حضرية على مستوى مدينة قسنطينة كما لها دور سياحي أيضا، مشيرا إلى أن عدد مستخدميها قد يصل إلى 20 ألف شخص يوميا، وأبرز أن تكلفة المشروع قد وصلت إلى حدود 300 مليار سنتيم، مضيفا أن سعر التذكرة حدد بـ 30 دينارا، كما تابع بأن مدة الانتظار ستكون قصيرة جدا، إذ أن المدة الزمنية بين العربة والتي تليها لا تتجاوز 20 ثانية، في حين أن مستوى الحماية جد عال. وذكر والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أن هذه الوسيلة التي ظلت متوقفة منذ سنة 2018، ستعود إلى الخدمة الفعلية في بدايات شهر مارس المقبل، بما سيعود بالفائدة على سكان مدينة قسنطينة، لاسيما سكان الجهة الشمالية على غرار أحياء الفوبور والزيادية، كما من شأنها أن تقل من حدة الازدحام المروري، مؤكدا بأنه لم يتبق سوى وقت قصير على إعادة بعثها، كما أكد على مسوؤلي المؤسسة المسيرة بضرورة احترام الآجال.
ودخلت المصاعد الهوائية بمدينة قسنطينة، التي أنجزت بتكنولوجيا سويسرية حيز الخدمة في شهر أفريل من عام 2008، كما كانت تسيّر من طرف المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري لمدة تزيد عن 10 سنوات، قبل أن يتم استحداث المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية وتتولى تسييرها لمدة عام فقط لتتوقف عن الخدمة شهر أفريل من عام 2018 بعد أن تجاوز الاستغلال الساعي الحدود التقنية الموصى بها، حيث تخطى 36 ألف ساعة، علما أن هذه الوسيلة لم تكن تستغل سياحيا فقط بل كان يعتمد عليها سكان المدينة كوسيلة نقل حضري أساسية من أحياء باب القنطرة والفوبور إلى وسط المدينة، كما كانت ناجعة جدا في نقل المتوجهين إلى المستشفى الجامعي، إذ أن الوصول إليه انطلاقا من المدينة القديمة يتطلب دقيقتين على الأكثر.
وعرف مشروع إعادة تأهيل التيليفيريك، تأخرا كبيرا حيث توقف لفترة طويلة لاسيما خلال جائحة كورونا، فيما تطلب تغييرا لهيكلة الكلفة، وتمت إضافة مبلغ يزيد عن 180 مليار سنتيم، إثر مراسلات حثيثة من كل الولاة المتعاقبين على الولاية في 5 سنوات الأخيرة، فضلا عن نواب البرلمان، لتخصص وزارة النقل ميزانية للمشروع شهر جانفي من السنة الماضية.
لقمان/ق