تسببت في عرقلة إنجاز السكن و مدينة ذراع الريش

ندرة اسمنت حادة  ترفع سعـــر الكيس إلى 950 دينــارا بعنابة  
قفزت أسعار الاسمنت في الأيام الأخيرة بالسوق السوداء بعنابة، إلى مستويات قياسية حيث وصل سعر الكيس الواحد إلى 950 دينارا، ما زاد من حدة الأزمة بسبب مضاربة التجار، الذين يتحكمون في الكميات القليلة من هذه المادة التي تستخدم بشكل كبير في ورشات البناء التي تكاد تتوقف نظرا للندرة الحادة المسجلة منذ أسابيع.وحسب ما أكده عدد من أصحاب ورشات البناء للنصر، فإن مصنع حجر السود بولاية سكيكدة لم يعد يلب الطلب الهائل على مادة الاسمنت بعدد من الولايات الشرقية على غرار عنابة، قالمة، سوق أهراس و سكيكدة، مما ساهم في فتح المجال لتنامي تجارة السوق السوداء، مع تزايد الطلب و عدد المشاريع السكنية، حيث توجد في ولاية عنابة لوحدها أزيد من 30 ألف وحدة سكنية في طور الإنجاز باحتساب مختلف الصيغ السكنية التي أقرتها الدولة، وكذا الترقيات العقارية التابعة للخواص.و أدى ارتفاع أسعار الاسمنت إلى عرقلة وتيرة إنجاز السكنات بمختلف أنماطها، وكذا المرافق العمومية إلى جانب ندرة مادة الرمل المستخدمة في البناء، وإنجاز الجسور والمنشآت الفنية العملاقة وغيرها وأرجع المقاولون السبب إلى غلق بعض المرامل الموجودة بالجهة الشرقية، واستغلالها بطرق غير قانونية من قبل مافيا الرمال، عن طريق تعبئة الشاحنات ليلا.
 وذكر عضو بجمعية المقاولين لولاية عنابة، بأن ارتفاع سعر الاسمنت أدى إلى تراجع وتيرة المشاريع، كما أجبر عشرات المقاولات على إحالة العمال على عطلة تقنية، و أثرت ندرة الاسمنت على سير مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش بواد العنب، بسبب التذبذب في تزود المؤسسات الوطنية والأجنبية المكلفة بالانجاز بالخرسانة المسلحة.
و يضيف مصدرنا بأن الطلب المتزايد على مادة الإسمنت سيبقي على الأزمة، التي يستفيد منها عدد محدود من التجار، علما و أن الاسمنت يخرج من المصنع بـ 320 دينارا للكيس الواحد، و لكن بعض أصحاب المقاولات يحولونه بالتواطؤ مع المضاربين إلى السوق السوداء، ليباع بثلاث أضعاف سعره الحقيقي. و رغم مساعي مصالح المراقبة والأمن للتضييق على نشاط السوق السوداء، إلا أن تجار مواد البناء يفرضون منطقهم وفق قانون العرض والطلب.
 وحذر عدد من المرقين العقاريين، من استمرار الأزمة التي أثرت على تقدم المشاريع السكنية والمرافق العمومية مضيفين بأن المضاربة زادت أزمة الإسمنت حدة، لكن الحل يكمن أساسا في فتح مصانع ومركبات إنتاج إسمنت جديدة  خاصة و أن الإنتاج الوطني لم يرتفع على الرغم من تزايد حاجيات السوق، كما أن استيراد الأسمنت من تونس واسبانيا لم يحل الأزمة.
تجدر الإشارة إلى أن المقاولين، يتهربون من استخدام الاسمنت المستورد في ورشاتهم، لأنه ممزوج بمادة الجبس، ما يؤثر على نوعية الاسمنت المسلح و يتسبب في التشققات.
حسين دريدح

احتجاج بعيادة حجر الديس تضامنا مع طبية تعرضت لاعتداء
رفض أمس، الطاقم الطبي بالعيادة المتعددة الخدمات لحي حجر الديس التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار بعنابة الالتحاق بالعمل، احتجاجا على تعرض طبيبة مناوبة حامل ليلة أول أمس، إلى اعتداء على يد شاب، مما استدعى نقلها إلى استعجالات مستشفى البوني لطب النساء والتوليد لتلقي العلاج اللازم.  وحسب مصدر صحي، فإن الضحية تعرضت للتعنيف والضرب في حدود الساعة العاشرة ليلا أثناء قيامها بالمناوبة الليلية، بسبب رفضها تحرير عطلة مرضية للمعتدي، دون خضوعه لفحص طبي يثبت إصابته بمرض.
و أفادت مصادرنا أن المعتدي حاول في البداية الضغط على الطبيبة وهي حامل للحصول على الوثيقة لتبرير غيابه عن الدراسة، ونتيجة لإصرارها على رفض طلبه أنهال عليها ضربا.الطاقم الطبي المحتج و العمال، طالبوا مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لناحية الحجار، بالتدخل لوضع حد للاعتداءات المتكررة التي تحدث بين الحين والآخر ضد العاملين بالعيادة، مشددين على ضرورة مضاعفة التواجد الأمني ليلا. الضحية قدمت شكوى رسمية ضد من اعتدى عليها لمصالح الأمن مرفقة بعجز طبي.       
حسين دريدح