الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
مثلما أعلن عنه، سيحل بالجزائر اليوم السبت الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، رفقة عشرة وزراء يشاركون في لقاء اللجنة الوزارية المشتركة العليا للبلدين، أين سيتم التوقيع على عدد من الإتفاقيات القطاعية.
اللقاء و إن كان للفرنسيين فرصة أخرى لتمتين العلاقة التجارية المتميّزة، فإنه بالنسبة للطرف الجزائري سانحة ملائمة لوضع النقاط على الحروف لممثلي الدولة الفرنسية، وتبليغهم أن أساليب الإبتزاز التي تنتهجها بعض الدوائر الفرنسية لا تساهم البتة في الحفاظ على المستوى العالي الذي بلغته العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
الرسالة يكون قد فهمها الفرنسيون نهاية الأسبوع الماضي، عقب استدعاء السفير برنار إيميي من طرف وزارة الخارجية التي طالبته باستنكار العداء الصارخ و الإبتزاز الفاضح لصحيفة "لوموند" المقرّبة من الدوائر الرسمية.
و إذا كانت الجزائر ليس من عاداتها معالجة مشاكل من هذا النوع بصبّ الزّيت على النّار و قلب الطاولة على شركائها الذين يخلّون بأبسط قواعد المعاملة بالمثل، فإنها بالمقابل لا تقبل أبدا أن يتم الدّوس على مؤسسات الدولة و رموزها التي هي خط أحمر غير مسموح به لا للفرنسيين و لا لغيرهم للتطاول عليها.
الرسالة هذه المرّة موجهة لضيوف اليوم بالتحديد، و هي أن الجزائر ليست ضرعا يحلب من قبل الشركات التجارية التي تريد إغراق الجزائر بالمزيد من الصادرات من جهة، و الظفر من جهة أخرى بأكبر عدد ممكن من الصفقات المضمونة و المشاريع المربحة.
من المؤكد أنه من غير اللائق أبدا العمل على المساس بصورة رئيس دولة بحجم الجزائر، في الوقت الذي تحظى فيه شركات فرنسية وعلى وجه الخصوص التي شارفت على الإفلاس في موطنها الأصلي بالأفضلية في الظفر بالمشاريع الكبيرة.
لقاء اليوم الذي سيشرف عليه سلال و فالس، سيكون ملائما للجزائر أيضا لترقية العلاقات ما بين البلدين من علاقة تجارية محضة إلى علاقة تعاون و شراكة حقيقية تضمن للطرفين قاعدة رابح – رابح و التي ستساهم مستقبلا في تجنيب البلدين توترات غير مبررّة و تضع حدا لمحاولات الضغط و الإبتزاز التي اشتكى منها عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة و المناجم مؤخرا بعد الحملة الرهيبة التي طالته .
و يبدو أن رسالة الجزائر الموجهة بحر الأسبوع الماضي لا تنطبق فقط على فرنسا الدولة “الصديقة” بفعل معاهدة محترمة من جانب واحد فقط ، بل أيضا على الأشقاء السعوديين الذين لم تعجبهم المواقف المبدئية للجزائر من قضايا إقليمية مثل الحرب في سوريا و ليبيا و اليمن و حرب أسعار البترول و العلاقة المتوترة مع إيران و اعتبار حزب الله منظمة إرهابية.
و قد كانت “ توضيحات” الرئيس بوتفليقة إلى العاهل السعودي بليغة، بأن الجزائر ليست ظهرا يُركب و أن لا أحد بإمكانه جرّها إلى معسكره و الزّج بها في حروب إقليمية حرّمها عليها دستورها و تقاليد ثورتها التي تمنعها من التدخل في الشؤون الداخلية للدول و الشعوب.
لقد آن الأوان لدول، على سبيل المثال فرنسا
و العربية السعودية، أن تفهم و تستوعب طبيعة المواقف المبدئية للدبلوماسية الجزائرية التي قد تلتقي مع دول و قد تختلف مع أخرى دون أن تصطّف مع دول ضد دول مهما كانت صديقة أو شقيقة.
صحيح أن موقف الحياد من بعض القضايا العربية الشائكة والمطروحة بحدّة على الساحة، يجلب بعض اللّوم و العتاب من قبل الأصدقاء و الأشقاء على حد سواء، بسبب سوء الفهم
و المصالح المتضاربة، لكن لا أحد مهما كان تأثيره، يستطيع أن يتجاوز الجزائر و مكانتها الإقليمية، أو أن يبتزّها في أموالها أو يساومها في مواقفها الدبلوماسية الثابتة.
النصر