الديكة تذيب الجليد الأيسلندي: سيارة مفخخة تطيل مسلسل الخوف في اليورو و رونالدو و بيل يتخليان عن صداقتهما

 نجت فرنسا سهرة أول أمس من عمل إرهابي كبير استهدف الجمهور الذي قصد مدرجات ملعب»ستاد دو فرانس» لحضور مباراة منتخب الديكة ونظيره الأيسلندي لحساب ربع نهائي اليورو، وأفادت صحيفة «صن» البريطانية أن الشرطة الفرنسية قد أحبطت التخطيط لعملِ إرهابي قبيل انطلاق المباراة.
ونقلت الصحيفة عن شهود سماعهم دوي انفجار كبير تبين أنه ناتج عن تفجير سيارة كانت معدة للانفجار بالقرب من الملعب، وضربت الشرطة طوقا أمنيا كبيرا مانعة الجماهير من إكمال مسيرتها إلى الملعب أو المناطق المحيطة به، ليستمر مسلسل القلق والخوف الذي لازم الأيام الأولى من انطلاق التظاهرة الكروية، أين سيطرت حالات الذعر من طرود مشبوهة خاصة في باريس و مرسيليا لكن الإنذارات كانت جميعها خاطئة.
وبعيدا عن ذلك اكتمل أول أمس عقد المتأهلين إلى المربع الذهبي بتخطي المنتخب الفرنسي نظيره الأيسلندي بطريقة استعراضية، لتلاقي في نصف النهائي مساء الخميس منتخب ألمانيا بطل العالم في امتحان عسير على درب إبقاء الكأس في فرنسا، في الوقت الذي انتهت مغامرة أيسلندا بعد أن سطع نجمها وخطفت الأضواء من منتخبات كبيرة وعريقة غادرت المنافسة مبكرا ومن الباب الخلفي.
ويتجدد الموعد غدا مع الإثارة والندية من خلال التقاء البرتغال و ويلز في أول مواجهة لحساب نصف نهائي اليورو، وهي قمة غير مسبوقة في حوليات العرس الكروي الأوروبي، بين منتخب برتغالي يبحث عن أول تاج له، ومنتخب ويلز الذي يصل هذه المحطة المتقدمة لأول مرة في تاريخه، قمة ستضع نجمي ريال مدريد كريستيانو رونالدو و غاريث بيل وجها لوجه بعد ستة أسابيع من منحهما النادي الملكي اللقب الحادي عشر من منافسة رابطة أبطال أوروبا، حيث يتحتم عليهما سهرة الغد أن يضعا صداقتهما جانبا، ويدافع كل منهما عن ألوان منتخبه بقيادته إلى المحطة النهائية، والاقتراب من إهداء بلاده أول لقب قاري في تاريخه، و
عشية اللقاء أكد كريس كولمان الناخب الويلزي أنه ليس قلقا بشكل كبير من عقوبة الإيقاف المفروضة على لاعبيه رامسي، أحد أفضل عناصر الفريق، و ديفيز: «إنهما لاعبان كبيران، ولكنها لن تكون المرة الأولى، التي نلعب فيها بدونهما». وأضاف: «لقد عملنا بشكل قوي للغاية من أجل المشاركة في بطولة كبرى كهذه، وليس هناك حدود لغايتنا»، وهو الذي قاد منتخب بلاده ليكون إحدى أبرز مفاجآت اليورو، حيث تصدرت مجموعتها متفوقة على منتخبات إنجلترا وسلوفاكيا وروسيا، وأقصت منتخب أيرلندا الشمالية من الدور ثمن النهائي ثم أطاحت ببلجيكا من الدور ربع النهائي، وفي الطرف الآخر يقف رونالدو رفقة البرتغال في موقف قوة لعدة اعتبارات على رأسها عاملي الخبرة والإمكانات الفردية والجماعية، كما أن «صاروخ ماديرا» سبق له أن التقى بغاريث بيل أربع مرات وسط تفوق كاسح، للنجم البرتغالي الذي حقق الفوز في المرات الأربع بل وسجل خمسة أهداف، ولو أن الأمور مختلفة هذه المرة، حيث يعد رونالدو اللاعب الأكثر إهدارا للفرص في اليورو، وقد وعد الجماهير بتقديمه رفقة زملائه كل ما في وسعهم خلال مباراة ويلز، ففي تصريحات نقلتها صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية قال: « نحن لم نفز بعد بشيء، لكننا سنقدم كل ما في وسعنا خلال نصف النهائي والنهائي».
الدون طالب كذلك بضرورة مواصلة الدعم والمساندة «على الجميع أن يشجعنا ويدعمنا مهما كانت الظروف، نحن في حاجة لذلك وسنكون فخورين بكم». وهي معطيات تجعل جميع الاحتمالات واردة وباب المفاجأة مفتوحا على مصراعيه.
نورالدين - ت