أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
دعا الوزير الأول، أمس، الجزائريين إلى تأجيل بعض مطالبهم الاجتماعية والمهنية مراعاة للظروف الاقتصادية وحثهم على المزيد من التضامن. رسالة الوزير عشية الدخول الاجتماعي تؤكد بصراحة أن الوقت غير مناسب لرفع «المطالب» خصوصا أن الدولة ملتزمة بسياستها الاجتماعية، والبارحة فقط أكد سلال نفسه أنه لن يتم التراجع عن إنجاز مشاريع السكن أو تجميدها. هذا التوجه يقتضي تفهم المواطنين بل وتقاسمهم لأعباء الأزمة الناجمة عن تراجع مداخيل النفط، لأن الأولوية اليوم تتمثل في المحافظة على مناصب الشغل وأغلبيتها في القطاع العام، وكذلك المحافظة على بقاء المؤسسات العمومية التي كثيرا ما استفادت من دعم الدولة، وهناك مؤسسات تمت إعادة هيكلتها أكثر من مرة بهدف الإبقاء عليها، رغم نزوع مسيريها وعمالها إلى غير ذلك، إلى جانب المحافظة على مجانية الطب والتعليم ودعم الأسعار، وهي مكاسب باتت غير مرئية بعدما بات الجزائريون يعتبرونها تحصيل حاصل.
والتضحية في مثل هذه الحال تبدو واجبا، وكذلك تغيير العادات التي تطبّع عليها مواطنون يطالبون بكل شيء دون أن يُسائلوا أنفسهم عما قدموه للمجموعة الوطنية، لأن مفهوم المواطنة يقتضي المساهمة أيضا، فالمواطن الذي يستفيد من سكن بالمجان ويرفض دفع سعر الكراء الرمزي ودفع سعر الغاز والكهرباء عليه أن ينتبه إلى سعر السكن الذي يشغله في سوق العقار، والمواطن الذي يشتري حزمة من الخبز ويرمي نصفها في الزبالة، عليه أن ينتبه إلى سعر الخبز في دول الجوار التي يفضل قضاء عطلته فيها، وينظر إلى سعر الحليب وتسعيرة الاستطباب في المستشفيات قبل أن يقتحم مصالح الاستعجالات ويهدّد أطباء يعالجون أقاربه دون مقابل.
ولسنا في حاجة اليوم إلى من يذكرنا بضرورة التصالح مع العمل، فبإمكانك أن تتلقى محاضرات من أي جزائري في الحافلة أو المقهى أو الشارع عن سرّ تقدم البلدان ويضرب لك مثلا بشعوب آسيا التي غزت منتوجاتها العالم وقد كانت معنا في الصف نفسه، لكن الشخص ذاته الذي يقدم لك المحاضرة يقضي سحابة يومه بالشارع أو المقهى. لأن الأخذ بأسباب التفوق لا يأتي بالكلام ولا بالمعاينات المعروفة ولكن بقيام كلّ منا بعمله على أحسن وجه، و استكمال جميع واجباته.
ويحتاج قطاع التعليم إلى هدنة، ليس بتأجيل المطالبات التي لا تتوقف ولكن بوقف التجاذبات السياسية حول نظام التعليم وترك الكلمة للخبراء والمختصين في الإصلاحات وترك المعاينات للدارسين الذين يبنون الاستنتاجات على دراسات ميدانية وإحصائيات، لأن المستقبل يبدأ من بناء إنسان عبر تعليم عصري يجعله على صلة بعصره ومتصالح مع نفسه وليس بنقاش بيزنطي مستنبط من وضعية عرفتها الجزائر في النصف الأول من القرن الماضي، أي بين من يحاولون استدعاء المدرسة الباديسية ومن يحاولون استدعاء المدرسة الكولونيالية في تراشق تعرفه وسائل الإعلام لا يأخذ بعين الاعتبار التطورات التي عرفتها نظم التعليم منذ ذلك التاريخ البعيد.
حاجة الجزائر إلى مناخ هادئ تتطلبها أيضا الظروف التي تمرّ بها المنطقة و “تطبيقات” الفوضى التي ترسلها قوى دولية في شكل فيروسات للشعوب.
النصر