أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
الـدولـة تفكّـر في التنــازل عن تنظـيم الحــج لمتعـامل عمـومي أو خـاص
أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن وجود إرادة لدى الدولة للتنازل عن مهمة تنظيم موسم الحج لصالح متعامل خاص أو عمومي، شريطة الالتزام بضمان عنصر النجاعة، لأن مهمة التكفل بالجزائريين في الخارج ليست بالأمر الهين، وهي على درجة عالية من الحساسية.
كشف وزير الشؤون الدينية في تصريح أول أمس من البقاع المقدسة، عن التفكير في تنازل الدولة عن تنظيم الحج لفائدة متعامل خاص أو عمومي، يكون مختصا في تنظيم هذا النوع من المهام، معترفا بأن التكفل بالجزائريين في الخارج هو مهمة جد حساسة، رافضا التسرع في الكشف عن الوكالة التي ستتولى تنظيم الحج مستقبلا، لأن الموضوع يتطلب حسبه التفكير الملي قبل اتخاذ القرار النهائي، ويتزامن تصريح الوزير مع تسجيل بعض النقائص في التكفل بالحجاج، خاصة من ناحية الإيواء، وهو ما وقف عليه الوزير شخصيا لدى تنقله إلى عدد من الفنادق التي يقيم بها الحجاج الجزائريون. وانتقد محمد عيسى أداء بعض الوكالات السياحية، بسبب عدم التزامها بدفتر الشروط، مشددا على مراجعة الحصص الممنوحة لتلك الوكالات الموسم المقبل، وإبعاد الوكالات التي قصرت في مهامها، لمدة محدودة أو غير محدودة ، مع رفع عدد الحجاج المتكفل بهم من قبل وكالات أخرى، مذكرا أن هيئته قامت السنة الماضية بسحب الاعتماد من وكالة سفر خاصة، لنفس الأسباب، وأن العديد من الوكالات تستحق هذا العام نفس العقوبة، داعيا خلال اللقاء الذي جمعه بأعضاء بعثة الحج إلى تفعيل اللجان المكلفة بمتابعة الحج، وإعداد محضر يتضمن التجاوزات المسجلة.ووجه الوزير في ذات السياق، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، انتقادا لاذعا لوكالات السفر، التي قلصت مدة إقامة الحجاج بالمدينة المنورة إلى أربع أو ثلاث ليالي فقط، في حين أن الحاج دفع مقابل قضاء ستة ليالي بالمدينة، موضحا أنه من حق الحاج أن يبقى طيلة هذه المدة إن رغب في ذلك، وإن فضل التقصير فإن له الحق في التعويض، مبديا انزعاجه أيضا من التكاليف الإضافية التي فرضتها بعض الوكالات، بدعوى التكفل الأمثل بالحجاج، في حين أنه لم يتم تسجيل أي خدمة إضافية خاصة، وفق تأكيده، متهما صراحة بعض الوكالات بفرض مصاريف إضافية على الحجاج، مقابل ضمان خدمات قاعدية محسوبة مسبقا في الإتاوة التي يدفعها الحاج بالجزائر.
وخلال اجتماعه بأعضاء البعثة بمكة المكرمة، بحضور مدير ديوان الحج والعمرة يوسف عزوزة، دعا وزير الشؤون الدينية إلى بذل جهود إضافية للتكفل بالحجاج بمنى وعرفات، التي تعد حسبه المنعرج الأخير لضمان موسم حج ناجح، لفائدة أزيد من 28 الف حاج جزائري، معربا عن رضاه لما قامت به البعثة لحد الآن، داعيا إلى بذل جهود إضافية، بالنظر إلى الخوف الذي يشعر به بعض الحجاج بشأن حادثة منى التي وقعت الموسم الماضي، مضيفا أنه تعمد نقل انشغال الحجاج لتحفيز أعضاء البعثة على العمل أكثر ، ولكي يدرك كل سلك ضمن البعثة حجم المهام المنوطة به، داعيا إلى الاندماج ما بين أعضاء البعثة، وعدم التفريق او التمييز بين سلك وآخر، « لأن البعثة تمثل الجزائر بأسرها». ووصف المصدر موسم الحج الحالي بالأفضل مقارنة بالمواسم السابقة، لكنه ابدى انزعاجه من بعض «التصريحات المغامرة» بشأن الحجاج الجزائريين الذي تعرضوا للاحتيال من قبل إحدى الوكالات السياحية، موضحا أن التحقيق يتم في الجزائر، بما أن التأشيرات سلمت لهم في الجزائر، كما أن المتعامل جزائري، قائلا:» لهذا السبب دعوت الجميع للتوقف عن التعليق»، في انتظار ظهور نتائج التحقيق التي تتم على مستوى لجنة المتابعة بوازرة الشؤون الدينية، وكذا خلية الأزمة بوزارة الشؤون الخارجية، من أجل تحديد المسؤوليات، وإطلاع وسائل الإعلام على كافة تفاصيل القضية، من قبل السلطات المكلفة بالتحقيق في القضية.
من جانبه، أكد مدير ديوان الحج والعمرة يوسف عزورة ، أنه يتم بذل كافة الجهود لتمكين الحجاج من الانتقال إلى عرفات ومنى، معتبرا بأن اليوم الأصعب سيكون خلال عملية رمي الجمرات، لذلك تم وضع مخطط من أجل السير الحسن للمناسك. لطيفة/ب