المسيلة: إطلاق اسم الشهيد علي بن النوي على مركز تدريب مدفعية الميدان ببوسعادة

أشرف رئيس أركان الناحية العسكرية الأولى بالبليدة العميد حداد نور الدين أول أمس على إطلاق اسم الشهيد علي بن النوي المدعو سي علي بن مسعود على مركز تدريب مدفعية الميدان ببوسعادة تزامنا والاحتفالات المخلدة لذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 في إطار تجسيد تسمية المباني والمواقع التابعة لوزارة الدفاع الوطني بأسماء الشهداء ومجاهدي الثورة التحريرية.
و تخلل مراسيم حفل تسمية مركز التدريب بحضور السلطات المدنية والعسكرية و ثلة من المجاهدين تكريم  ابن الشهيد وأحفاده الذين تسلموا هدايا رمزية بالمناسبة.
الشهيد علي بن النوي من مواليد سنة 1900 بمنطقة لروية ببلدية أولاد سليمان ببن سرور جنوب ولاية المسيلة، درس القرآن الكريم وتعلم مبادئ الدين الحنيف على أيدي مشايخ المنطقة، ثم استدعي إلى الخدمة العسكرية الإجبارية سنة 1931، حيث شارك في الحرب العالمية الثانية وعاد بعدها الى أرض الوطن عسكريا محنكا، ليدخل في العمل السري بالشرق الجزائري مناضلا مرة في جمعية العلماء المسلمين وأخرى في حركة انتصار الحريات الديمقراطية ليصبح إطارا بارزا فيها و لعب دورا مهما في صفوفها.وكانت أحداث الثامن ماي 1945 دافعا له لينسحب من الخدمة العسكرية وهو برتبة مساعد و يعود إلى مسقط رأسه حيث تواصل في سرية تامة بين ولايات باتنة و قسنطينة و تبسة، تحضيرا للعمل المسلح و كان دائم الاتصال مع مفجري الثورة و من بينهم مصطفى بن بولعيد، الذي أوفد له الخلية الأولى من طلائع جيش التحرير الوطني ليستقبلها في بيته، و كان بذلك أول من مهد للثورة بالمنطقة، و قام بجمع الأسلحة والعتاد لتهيئة الأجواء لانطلاق الثورة في المنطقة، حيث رقي سنة 1957 الى رتبة ملازم و عين مسؤولا للناحية الثالثة و بعد سنة عين مسؤول المنطقة الرابعة بالولاية السادسة، كما كان الشهيد علي بن النوي أول من تقلد الوسام بالولاية من طرف العقيد سي الحواس رحمه الله.
كما تم تعيينه نائبا أولا للعقيد سي الحواس خلفا للشهيد السعيد بن الشايب نظرا لحنكته و تمتعه بخبرة عسكرية ميدانية، حيث قاد معارك كثيرة أذهلت العدو الفرنسي كانت آخرها معركة ادبيديبة في شهر أوت 1959، وقد سقط الشهيد البطل في ميدان الشرف يوم 17 ديسمبر 1959 بجبل ديرة في ولاية البويرة.
  فارس قريشي