الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
  بنك الجزائر يسمح للمسافرين بتصدير 7500 أورو مرة في السنة:  تدابير جديدة للحد من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج
بنك الجزائر يسمح للمسافرين بتصدير 7500 أورو مرة في السنة: تدابير جديدة للحد من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج

 حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...

  • 23 نوفمبر 2024
وزيرة التضامن الوطني تستنفر إطاراتها: تعليمات بتنظيم خرجات ليلية للتكفل بالأشخاص دون مأوى
وزيرة التضامن الوطني تستنفر إطاراتها: تعليمات بتنظيم خرجات ليلية للتكفل بالأشخاص دون مأوى

وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...

  • 23 نوفمبر 2024
أعضاء من الحـزب الوطني الريفي في ندوة صحفـية: سنطلــب تسجيــــل القضيــــة الريفيـــــة كقضيـــــة تصفيـــــة استعمـــــار بالأمــــــم المتحـــــــدة
أعضاء من الحـزب الوطني الريفي في ندوة صحفـية: سنطلــب تسجيــــل القضيــــة الريفيـــــة كقضيـــــة تصفيـــــة استعمـــــار بالأمــــــم المتحـــــــدة

* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...

  • 23 نوفمبر 2024

تدريـب علـى الـحيــاة

تطرح حالات موت غريبة للجزائريين أسئلة محيّرة على مبادئ السلامة التي تطبقها الأسر، ففي أقل من أسبوع قضى خمسة أطفال بالشرق غرقا في أواني داخل البيوت أو برك خارجها، وأبيدت عائلة من ستة أفراد بسبب الغاز الذي تحوّل إلى عدو للجزائريين يقتل العشرات كل شتاء. ولو أحصينا الميتات التي تحدث على هذا النحو لوقفنا على عدد يشير إلى حرب مغفلة داخل مجتمع لا يحسن المحافظة على نفسه، ولا يحترس ويتعامل بدون جدية مع الأخطار المحيطة به.
هذه الوضعية تستدعي الانتباه وتقدم مداخل هامة لدراسة المجتمع الجزائري، الذي حقّق مكاسب في مجال الرفاهية وانتقل إلى حداثة لم يمتلك أدواتها لأنه تحوّل إلى حياة مدينية دون قطيعة مع المراحل السابقة لهذه المرحلة.
يحتاج رب البيت وربته اللذان "يقتلان" أبناءهما بالغاز، بالضرورة إلى "التأهيل" الذي تحتاج إليه الأم التي تنصب دون أن تدري فخاخا لأبنائها في البيت، ولا تكتشف خطورة  ما صنعت يداها إلا بعد فوات الأوان، والتأهيل هنا تتولاه الهيئات المضطلعة بالشؤون الاجتماعية والأسرة، خصوصا وأن كلمة "الأسرة"  منصّص عليها في تسمية وزارة من وزارات الحكومة، وبالتالي فإن مهامها  ومهام المؤسسات التي تقع تحت وصايتها مدعوة إلى الانتباه إلى "الأخطار الصغيرة" التي لا يتم الانتباه إليها لكن نتائجها كارثية حين تجمع، خصوصا على فئة الأطفال، وكذلك المجتمع المدني الذي لا يلعب دوره الحقيقي ولا تظهر الجمعيات إلا مع عموم الناس في الجنائز، والمشاركة في الجنازة وإظهار الحزن على الضحايا أو التظاهر به لن يكون مفيدا لأنه لن يعيدهم إلى الحياة.  
ومعلوم أن منظومتنا تعمل بردود الأفعال وتفتقر إلى حسّ استباقي تلقنه للأفراد لتجنب الكوارث يضاف إليها  افتقاد روح المسؤولية داخل البيوت وخارجها، فبعض الأولياء تحوّلوا إلى "سلاحف" يكتفون في تنشئة أبنائهم بالعملية الأولى متمثلة في الإنجاب و بعد ذلك ينصرفون إلى شؤونهم وربما قطعوا طرقات لمطالبة الدولة بتوفير "السكن اللائق"... إلى آخر الأغنية، دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء توفير ما يجب توفيره لأطفالهم وفي مقدمة ذلك الرعاية والحماية، ولا يختلف عن هؤلاء المقاول الذي يحفر آبارا يموت فيها الأطفال والقائمون على الهيئات التي تراقبه.
فعمليات التحسيس عبر وسائل الإعلام بالأخطار المنزلية عبر قصص مصورة ومعدة بإتقان من شأنها أن تفيد أكثـر مما تفيد عمليات الترويج لنشاطات لا تهم إلا منظميها، والمنفعة العامة وتنمية المجتمع وتدريب أفراده على قواعد العيش في فضائهم مهمة تتقاسمها وسائل الاعلام التي تقدم منتوجاتها وتستهدف الجماهير بإشهاراتها. لأن حالات الموت الساذج تحيل إلى ضعف في التنمية البشرية التي ينهض بها المجتمع إلى جانب الدولة وكل الفاعلين الاجتماعيين، وعادة ما تكون حوادث بسيطة في المجتمعات المتقدمة الشرارة الأولى التي تنطلق منها استراتيجيات ومشاريع للحماية الاجتماعية وتيسير الحياة بل وجعلها ممتعة.
فتكرّر موت الأطفال في حفر وفي أواني منزلية ليس مجرد حوادث تنقلها وسائل الإعلام، بل يتعلّق الأمر بمؤشرات على خلل في آلة يتطلب العلاج، لذلك لا بد على من يهمهم الأمر الإصغاء إلى مختصين، ولا نخجل أبدا حين نصغي في تسوية معضلاتنا الاجتماعية إلى ما يشخصه وما يقترحه الطب النفسي والعقلي، لأن الكثير من التصرفات في يومياتنا تشير إلى إغفالنا لهذا الشق من العلاج، فحالات العبور الانتحاري للطرقات وأساليب السياقة و السلوكات العدوانية والإفراط في التلفظ بالكلام البذيء في شوارعنا و أعمال العنف، هي أعراض داء كامن يحتاج إلى علاج.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com