نذير لكناوي (مدرب اتحاد خنشلة)

الفـوز ضــروري لاستعــادة الثقــة
• كيف جرت تحضيراتكم لمواجهة وفاق القل، سيما بعد المشاكل التي طفت على السطح؟
صفحة المشاكل طويناها في لقاء الكأس ضد وفاق المسيلة، لأن النجاح في التأهل سمح لنا باحتواء الأزمة الداخلية، وترتيب البيت من جديد، الأمر الذي ساعدنا على التحضير بجدية كبيرة لموعد اليوم، خاصة بعد استعادة المجموعة للروح التي افتقدتها جراء فترة الفراغ التي مرت بها، مما يجعلنا نراهن كثيرا على هذا اللقاء لتذوق طعم الانتصار مجددا، بعد تعثرين متتاليين في البطولة.
• والفرصة جد مواتية أمام ضيف يحتل مؤخرة الترتيب، أليس كذلك؟
هذه الحسابات تبقى على الورق، لكن الواقع فوق الميدان مغاير تماما، لأن كل المباريات صعبة للغاية، و الفوز بها لن يكون بالسهولة التي يتوقعها الكثيرون، كما أن الجولات السابقة أثبتت بأننا نعاني من عقدة في خنشلة، بدليل تضييعنا 4 نقاط داخل الديار، بالتعادل مع الخروب و هلال شلغوم العيد، و حتى الفوز على تبسة و مروانة كان بشق الأنفس، و هذا راجع بالأساس إلى تخوف اللاعبين من التعثر، وما يخلفه من رد فعل الأنصار، و عليه فإنني لا أخشى المنافس بقدر ما يخيفني عدم ظهور تشكيلتي بمستواها الحقيقي.
• لكن مباراة اليوم قد تعيدكم إلى الريادة؟
نحن نسير مشوارنا مقابلة بمقابلة، و لكل مواجهة خصوصياتها وحساباتها، و اللقاء ضد وفاق القل جاء في ظروف استثنائية بالنسبة لنا، لأن جرعة الأوكسجين التي تلقيناها عقب التأهل في الكأس تجبرنا على عدم التفريط في النقاط بملعبنا، دون الأخذ في الحسبان وضعية المنافس، كما أننا و بعد الحصول على نقطة واحدة في آخر لقائين في البطولة نسعى للخروج من فترة الفراغ في أسرع وقت ممكن، دون أن ننظر إلى انعكاسات النتيجة المسجلة على وضعيتنا في الترتيب، لأنه من السابق لأوانه الحديث عن الصعود ورواق التنافس على التأشيرة المؤدية إلى حظيرة الاحتراف، و رهاننا على المدى القصير يتمثل في البقاء ضمن كوكبة الصدارة، ثم تسطير الهدف في نهاية مرحلة الذهاب بحسب الإمكانيات المتوفرة.    

    حــاوره: ص / فرطــاس