كمال مواسة (مدرب اتحاد عنابة)

لــن نتنـــازل عـن الريـــادة
اعترف مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة بصعوبة المباراة التي ستجمع فريقه بالمستضيف هلال شلغوم العيد، و أكد أن وضعية الفريقين في مقدمة الترتيب تجعل هذه القمة مفتوحة على كل الاحتمالات، ويتنظر أن يبلغ فيها التنافس ذروته، مع طغيان الاندفاع البدني، في ظل بحث الفريقين عن النقاط.
مواسة وفي لقاء صحفي نشطه على هامش الحصة التدريبية لصبيحة أمس بملعب بوخضرة، صرح بأن هذه المقابلة لن تكون سهلة للفريقين، وضغط النتيجة سيكون مفروضا على الطرفين، رغم أننا ـ كما قال ـ « سنواجه منافسا سجل نتائج جد إيجابية في الجولات الماضية، وسيكون مدعما بأنصاره، مع استفادته من فرصة اللعب داخل القواعد، لكن هذه المعطيات لا تعني بأننا سندخل أرضية الميدان من أجل السعي للخروج بأخف الأضرار، وإنما للتأكيد على أحقيتنا في الصدارة».
من هذا المنطلق أوضح مواسة بأن صعوبة المقابلة تكمن بالأساس في أهمية نقاطها في حسابات الريادة، لكنها ليست حاسمة وفاصلة إلى درجة تصنيفها في خانة المنعرج، وقال في هذا الصدد: « مشوار البطولة لا يزال طويلا، و الرزنامة وضعت اتحاد عنابة في تنقلات صعبة، لأننا كنا منذ نحو أسبوعين قد واجهنا جمعية الخروب، التي كانت تتأخر عنا بنقطة واحدة، و الآن سنتنقل إلى شلغوم العيد، أين سنلاقي مستضيفا في نفس وضعية الخروب، إلا أن معطيات المباريات مختلفة، لأن لكل لقاء خصوصيته».
و في رده عن سؤال بخصوص التحضيرات لهذه القمة لم يتردد مدرب الطلبة في التأكيد على أن التركيز كان بالأساس على الجانب النفسي، واستطرد قائلا: « أهمية المقابلة تجبرنا على السعي لتحضير التعداد من جميع الجوانب، لأنني شخصيا أتوقع أن تسير المباراة على وقع اندفاع بدني كبير، و قد حاولنا أيضا تحسيس اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، و ذلك بالإلحاح على ضرورة التسلح ببرودة الأعصاب، و اللعب بثقة كبيرة في النفس و الإمكانيات، و تجنب النرفزة، لأن المحافظة على التركيز و التوازن يبقى من أبرز المفاتيح الكفيلة بتمكيننا من الخروج بنتيجة إيجابية».
وخلص مواسة إلى القول بأن اتحاد عنابة لديه من الإمكانيات البشرية ما يسمح له بتحقيق نتيجة إيجابية في شلغوم العيد، شريطة ـ كما قال ـ « تحلي اللاعبين بالجدية، رغم ان المنافس فريق عنيد، و رهاننا بالأساس على عامل الخبرة، كوننا نسعى للمحافظة على الريادة، على أمل النجاح في تحقيق الصعود في نهاية الموسم».
ص / فرطــاس