أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
قدم العرض الشرفي الأول للفيلم الروائي الطويل "ميستا" للمخرج كمال يعيش صباح أمس بقاعة ابن زيدون أمام الصحافة و بحضور اعضاء من الفني و التقني مدشنا العروض الجديدة لسنة2015.
يعود الفيلم وهو الأول لمخرجه كمال يعيش بعد تجربته في المسرح الى المرحلة العصيبة التي مرت بها الجزائر في التسعينات من خلال قصة اجتماعية تتطور أحداثها على وقع تلك الأحداث الدموية وعلى مدى120دقيقة قدم المخرج وصاحب السيناريو أيضا نموذج للأسرة الجزائرية المتواضعة وهي تحاول أن تعيش و تحقق أحلامها وسط دوي الرصاص الذي يشق ليل العاصمة و أخبار الموت و الدمار التي تبث يوميا.
فمن خلال بطل الفيلم مراد الذي تقمصه دحمان ايدروس رب هذه الأسرة التي تقطن احد الاحياء العاصمية الشعبية التي عانت كثيرا في العشرية السوداء يحاول المخرج الربط بين الظروف السائدة في المحيط و الحياة اليومية الرتيبة لمراد الذي يعمل في مقهى و يجبر على أخذ عمل ثاني لاعالة افراد عائلته من خلال توزيع الخمر مع صديقه نبيل او الممثل فوزي سايشي في الفيلم.
هذا العمل تسبب في مشاكل كثيرة لمراد حيث يتعرض ابنه لمضايقات في المدرسة و يتلقي هو تهديدات الى جانب معاناته النفسية بسبب التحاق اخيه بالارهاب ووسط هذه الأجواء المشحونة بالرعب و أخبار الموت و الاختطافات يلتقي مراد بشاب يدعى سمير مولع بالمسرح فيحرك فيه حلما دفينا في اعتلاء الركح و يسعى معه الى اعداد مسرحية .
ويحاول المخرج الحديث من خلال الفيلم الذي صور في 2014 الحديث أيضا عن وضعية المسرح و معاناة الفنانين في العشرية السوداء و كيف يمكن للمسرح أن يحقق الاستثناء في ظروف غير عادية .لكن مساعي المخج في تقديم عمل مغاير لما سبق تقديمه في السنيما عن حقبة الارهاب بعدم الخوض في الأجواء المرعبة التي سادت في تلك الفترة لم تثمر لأن الفيلم بقي عبارة عن دراماا اجتماعية تدور في زمن الارهاب.
وكان من الصعب على المتفرج فهم دواعي تحول مراد من عامل في المقهى الى عاشق للمسر دون مقدمات ..كما ان طول المشاهد حول تمرينات المسرحية في الفيلم ارهقت المتلقي .
ومن بين العثرات التي تضمنها السيناريو عدم تطوير ادوار المجموعة التي يلتقي افرادها في مكان معزول على شاطئ البحر لشرب الخمر وكأن وجودهم هناك هو فقط لتسهيل التقاء مراد وسمير الذي حاول النتحار في هذا المكان؟؟؟
الاداء كذلك لم يرتق الى ما كان مرجوا تحت اشراف يعيش الذي هو رجل مسرح في الاصل ويتعين عليه ان يكون عارفا بتوجيه الممثلين...حيث بدا الفيلم تلفزيونيا أكثر منه سنيما ئيا كما يعاب على عليه اللجوء الى تقزيم ادوار ممثلين كأحمد بن عيسى و نادية طلبي.
يذكر أن الفيلم انتاج جزائري محض ساهمت في تمويله عدة جهات و تم تصويره في ظرف6أسابيع بميزانية متواضعة كما أكده المخرج في النقاش..وقد شارك في تمثيله الى جانب دحمان ايدروس و فوزي سايشي كل من مراد اوجيت و رانية سيروتي و عزيز بوكروني ونادية طلبي و أحمد بن عيسى.