بلال اغ الشريف ابلغ المبعوث الاممي موافقة «الامنالا» حضور حفل التوقيع

  الحركات الازوادية ستوقع اتفاق السلام في مالي منتصف الشهر المقبل
وافقت الحركات الازوادية التي رفضت في وقت سابق التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، على حضور مراسيم التوقيع النهائي للاتفاق المقرر منتصف ماي المقبل في باماكو، وقال قيادي في تنسيقية الحركات الازوادية، بان قيادات الحركة الشعبية الازوادية والحركة الوطنية لتحرير ازواد أبلغت المبعوث الاممي إلى مالي المونجي الحامدي، موافقة التنسيقية التوقيع على الاتفاق.
أثمرت المساعي التي بذلتها الوساطة الدولية في النزاع المالي بقيادة الجزائر، من اقتطاع موافقة غير مشروطة للحركات الازوادية للتوقيع على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، بعدما رفضت التنسيقية التي تضم ثلاث حركات ازوادية فاعلة، التوقيع المبدئي على الوثيقة خلال المراسيم التي جرت بالجزائر، وقال قيادي في الحركة الازوادية، بان الاجتماع الذي عقد بنواكشوط بين مسؤول البعثة الأممية إلى مالي «المينوسما» وقيادات من الحركة الوطنية لتحرير ازواد والحركة الشعبية للازواد، أفضت إلى موافقة الحركات الازوادية على حضور الحفل المقرر في باماكو منتصف ماي المقبل للتوقيع على الاتفاق.
وأجرى رئيس بعثة «المينوسما» المونجي الحامدي، وممثلين عن الوساطة الدولية بقيادة الجزائر، محادثات مطولة مع الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير ازواد بلال اغ الشريف، وقيادي في الحركة العربية الازوادية، لبحث تفاصيل اتفاق السلم والمصالحة في مالي، ومناقشة التحفظات التي أبدتها تنسيقية الحركات الازوادية، وكذا الضمانات التي منحتها المجموعة الدولية لتنفيذ بنود الاتفاق، ويبدوا بان التطمينات التي صدرت على لسان مسؤولي الوساطة الدولية، سمحت باقتطاع موافقة الأطراف الازوادية التي ظلت معارضة للاتفاق.
وقال الناطق الرسمي للحركة الوطنية لتحرير ازواد موسى اغ الطاهر، في تصريح مكتوب لوكالة «رويترز» بان الحركة أعطت موافقتها بالتوقيع على الاتفاقية بعد الجهود التي قامت بها المجموعة الدولية»، وجاء التصريح يوما واحدا من إعلان قيادي في التنسيقية، بان الحركات الازوادية الثلاث وافقت على الاتفاقية وأكدت حضورها بعد الاجتماع مع المبعوث الاممي، مشيرا بان بعض التحفظات التي أبدتها التنسيقية يمكن أخذها بعين الاعتبار خلال مرحلة تنفيذ الاتفاق دون الحاجة إلى إعادة النظر في مضمون الاتفاقية.
وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، قد استبعد ضمنيا، مراجعة اتفاق السلام والمصالحة في مالي، رغم تحفظ تنسيقية الحركات الازوادية على بعض بنوده، وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس مع نظيره المكسيكي، وجود اتصالات ومساعي لإقناع الأطراف الرافضة لاتفاق السلام في مالي، بالتوقيع على اتفاق السلام في مالي، وقال لعمامرة بان التوقيع على الاتفاق يعد «استكمالا لمسار الجزائر»، مضيفا بان الأمل لا يزال قائما، وقال «لا زلنا نأمل و نعتقد أن معظم الفعاليات ستحضر التوقيع الرسمي في 15 ماي المقبل في باماكو».
ولم يخف الوزير تفاؤله بنجاح المبادرة التي قادتها الجزائر منذ البداية، وقال بان الخطوة التي أشرفت عليها الجزائر «ستكلل بالنجاح»، وذلك في رده على سؤال حول مصير الاتفاق في حال رفض بعض الأطراف الازوادية التوقيع على الوثيقة، وأضاف قائلا «يوجد في الشمال وفي مالي من النوايا الحسنة والفعاليات التي عقدت العزم على المساعدة لإخراج البلاد من أزمتها».
 أنيس نواري