أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
العمـري وعبـيد يقربـان السنـافر من اللـقب الجـديد
قاد عشية أمس، الثنائي لعمري وعبيد فريقهما شباب قسنطينة لتحقيق انتصار جد ثمين على حساب شبيبة القبائل، وهو الفوز الذي حسم به السنافر اللقب بنسبة كبيرة جدا، في انتظار جلب نقطة وحيدة، خلال الموعدين المتبقيين أمام كل من البليدة وبارادو.
وكانت بداية المباراة حذرة من الجانبين، أين حاول كل منافس جس نبض الآخر، رغم أفضلية السنافر على «كناري» جرجرة، خاصة من الناحية النفسية، بالنظر إلى تأثر أشبال المدرب بوزيدي من خسارة نهائي كأس الجمهورية، في الوقت الذي يوجد رفقاء بن شريفة في أفضل أحوالهم، بعد العودة بتعادل من مواجهة «الحمراوة»، إلى جانب الدعم المنقطع النظير من أنصارهم، الذين غصت بهم مدرجات ملعب حملاوي منذ الصباح الباكر.
وصنع السنافر أجواء خرافية على مدار اللقاء، أين حاولوا الدفع بأشبال عمراني نحو الأمام، لكنهم اصطدموا بدفاع منظم من القبائل، الأمر الذي جعل لاعبي الشباب يعتمدون على الهجمات الفردية، التي أنهوها بالتسديد من خارج منطقة العمليات عن طريق كل من زرارة والعمري وقعقع، غير أن جل حملاتهم لم تشكل خطورة على الحارس بولطيف، وهو ما شكل ضغطا على الشباب مع مرور الوقت، سيما وأن أشبال بوزيدي كانوا الأخطر عن طريق الهجمات المعاكسة، التي كادت أن تثمر إحداها في (د25) عن طريق المهاجم بن علجية، لولا يقظة الحارس ليمان، وهي المحاولة التي حركت السنافر، حيث جاء الرد سريعا وقويا عن طريق العمري، الذي افتتح مجال التهديف في د39 بعد توزيعة من بلخير نحو عبيد، هذا الأخير يمهد الكرة على طبق للعمري، الذي فك شفرة الدفاع برأسية جميلة، ولكن فرحة الشباب بهذا الهدف لم تدم سوى دقيقتين، أين فاجأ يطو الجميع بتعديل النتيجة، بعد تسديدة من زميله بن علجية، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل الإيجابي وسط حيرة كبيرة لدى الأنصار.
الشوط الثاني، لم يختلف كثيرا عن سابقه، حيث عرف تكافؤا كبيرا في اللعب، مع أفضلية بسيطة للفريق المحلي، الذي رمى بكل ثقله نحو الهجوم، من أجل تسجيل هدف الانتصار، غير أن محاولات عبيد وبلخير وبلعميري، اصطدمت بدفاع “الجياسكا» المتماسك، ليجرب العمري حظه عن طريق مخالفة مباشرة في د56، غير أن الحارس بولطيف تواجد في المكان المناسب، ليأتي الفرج في د66 عن طريق الهداف أمين عبيد، الذي استغل تمريرة المدافع زعلاني، الذي لعب الكرة على مرتين، وهو الهدف الذي ألهب حناجر الآلاف من عشاق الشباب، الذين لم يتوقفوا عن التشجيع، رغم المحاولات الخطيرة من الشبيبة، على غرار لقطة بن علجية في د79، ورأسية بلكلام في آخر أنفاس اللقاء، لتنتهي المواجهة بانتصار ثمين للسنافر، ضمنوا به اللقب بنسبة كبيرة جدا، في انتظار تحصيل نقطة وحيدة من الجولتين المتبقيتين.
بورصاص. ر
سفيان خذير: مستعد للرقص مع الأنصار بوسط المدينة
« أعتقد بأن الفوز جعلنا نحسم اللقب بنسبة كبيرة جدا، في انتظار ترسيم الأمور في الجولة المقبلة أمام اتحاد البليدة، بجلب نقطة وحيدة فقط، نحن سعداء للغاية لأن مجهودات موسم كامل لم تذهب هباء منثورا، لا يهم الأداء بقدر ما تهم النقاط الثلاث، التي جعلتنا نعمق الفارق من جديد عن أقرب الملاحقين، لقد رقصت مع الأنصار اليوم بحملاوي، وأضرب لهم موعدا بوسط المدينة بعد ترسيم التتويج إن شاء الله”.
سيد علي العمري: وفقت في التسجيل بفضل دعاء الوالدين
« سعيد لأنني سجلت اليوم، وساهمت بقسط وافر في قيادة فريقي نحو الانتصار، الذي قربنا أكثر من اللقب، لقد وفقت في زيارة شباك الشبيبة، بفضل دعاء الوالدين، المتواجدين بالمملكة العربية السعودية من أجل أداء مناسك العمرة، أنا أهدي لهم هذا الانتصار، كما أهديه لكافة الجماهير التي غصت بها مدرجات ملعب حملاوي».
أصداء...أصداء...أصداء....
•حضور جماهيري قياسي
استقطبت مباراة السنافر والشبيبة حضورا جماهيريا قياسيا، حيث امتلأت مدرجات ملعب الشهيد حملاوي عن آخرها، ثلاث ساعات قبل انطلاق اللقاء، ما اضطر المنظمين لمنح أماكن الضيوف للسنافر، الذين فاقت أعدادهم 55 ألف مشجع، وصنع الأنصار أجواء خيالية على مدار اللقاء، إلى درجة أدهشت اللاعبين، خاصة رفاق بلكلام، الذين أشادوا كثيرا بدور السنافر في قيادة فريقهم نحو الانتصارات.
•الوالي سعيدون حاضر
سجل الوالي عبد السميع سعيدون تواجده عشية أمس، بملعب الشهيد حملاوي، من أجل مؤازرة الشباب في مباراته الحاسمة أمام شبيبة القبائل، وحظي سعيدون باستقبال مميز من السنافر، الذين شكروه على وقفته الدائمة خلف فريقهم، وتعود والي قسنطينة على متابعة مباريات الشباب هذا الموسم، حيث وعد أسرة الفريق بصرف مكافآت معتبرة في حال التتويج باللقب.
•عمراني «عاقب» رحماني
لم يتقبل المدرب عمراني الخطأ، الذي ارتكبه الحارس رحماني في مباراة مولودية وهران الماضية، وهو ما جعله يقوم بإبعاده من التشكيلة الأساسية أمس، مفضلا عليه الحارس حسام ليمان، الذي بات يشكل صداعا لرحماني في مرحلة الإياب، وأجرى التقني التلمساني بعض التعديلات على التشكيلة، من خلال إبعاد خذير وسيلا، وإقحام كل من قعقع ولعمري.
•السنافر ودعوا حلالشي بطريقتهم الخاصة
حرص أنصار النادي الرياضي القسنطيني على توديع الحكم حلالشي بطريقتهم الخاصة، على اعتبار أنهم يدركون بأنها المباراة الأخيرة بالنسبة له، ودخل حلالشي أرضية ميدان حملاوي على وقع أهازيج السنافر، وهو ما جعله يتأثر، إلى درجة كاد يذرف فيها الدموع، لولا أنه تماسك نفسه، خاصة وأنه كان بصدد إدارة مباراة من العيار الثقيل.
• عمراني عاتب اللاعبين بعد هدف التعادل
عبر المدرب عمراني عن استيائه الشديد من الطريقة، التي تلقى بها فريقه هدف التعادل، حيث عاتب المدافعين على التمركز الخاطئ، كما لام لاعبي الوسط بشدة على ترك بن علجية يسدد بكل حرية، ولم يهضم التقني التلمساني طريقة تعامل عناصره مع التقدم في النتيجة، حيث سمحوا للمنافس من تعديل الكفة بعد دقيقتين فقط، وهو ما أخلط أوراقه في المرحلة الثانية، التي كان يستعد فيها لإجراء بعض التغييرات.
•احتفالات عارمة بقسنطينة
شهت مدينة قسنطينة عقب صافرة نهاية المباراة التي جمعت السنافر والشبيبة، احتفالات عارمة انطلقت من ملعب الشهيد حملاوي، وامتدت إلى وسط المدينة، حيث غنى اللاعبون ورقصوا احتفاءا بالنقاط الثلاث التي قربتهم من اللقب، كما صنع الأنصار الحدث بالصور الجميلة التي صنعوها، في مختلف الأحياء والشوارع، وتواصلت فرحة السنافر إلى فجر اليوم.
رصدها: بورصاص. ر