أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
سجلت ولاية الطارف ، تراجعا في إنتاج الفلين لحملة الجني لهذه السنة(2020) بنسبة 72بالمائة مقارنة مع الأهداف المسطرة والتوقعات التي كانت تصب في جمع 12 ألف ستار ، حيث لم تتعد الكمية التي تم جمعها 3316ستار، منها 2652ستار فلين إنتاجي الذي يبقى الطلب عليه كبيرا لأهميته في الصناعات التحويلية والتصدير ، والباقي 664ستار من الفلين الذكري، وهذا على مساحة مجنية تقدر بـ 456.5 هكتارا ، ما يمثل نسبة 28بالمائة من مجموع المساحة المبرمجة للجني والمقدرة بـ 3029هكتارا.
وذكرت مصادر مسؤولة بولاية الطارف، في تصريح "للنصر" أن كمية الفلين التي تم جنيها أغلبها من البلديات الغابية الحدودية بكل من بوحجار، عين الكرمة، الزيتونة، القالة، بوقوس، الطارف وبوثلجة .. تبقى محتشمة وضئيلة جديدة مقارنة بالقدرات الكبيرة لثروة الفلين التي تزخر بها الولاية، مشيرة أن إنتاج هذا الموسم يعد الأسوأ منذ سنوات، أين كانت الولاية تحتل أولى المراتب وطنيا في إنتاج هذه المادة الاقتصادية، غير أن ما تم جمعه كان مخالفا لكل التوقعات التي كانت ترمي إلى إنتاج ما يقارب 12 ألف ستار من الفلين البلوطي لحملة 2020، منها 4758 ستار فلين ذكري و7171 فلين إنتاجي، بمعدل 6 قنطار/الهكتار على مساحة مجنية تقدر 3029هكتارا.
وأوضحت نفس المصادر، أن حملة جني الفلين التي أسندت للمؤسسة الوطنية للهندسة الريفية بابور جيجل –مشروع القالة – عرفت بعض العراقيل والمشاكل التي وضعت حملة الجني على المحك، أمام المشاكل الداخلية للمؤسسة التي تسببت في تأخر انطلاق حملة الجني في الوقت المحدد لها، علاوة على موجة الحرائق المهولة التي شهدتها الولاية الصائفة الفارطة التي كانت وراء توقف ورشات الجني بعدة مواقع، زيادة على مشكلة نقص العمالة وتفشي جائحة كورونا التي أثرت سلبا على السير الحسن للحملة، بالرغم من لجوء المؤسسة المعنية إلى فتح عدة ورشات موزعة عبر 10 بلديات غابية للإسراع في جني مساحات الفلين المبرمجة في الآجال المحددة لها، مع اتخاذ كل التدابير والإجراءات الوقائية لحماية العمال الموسميين من عدوى الإصابة بالجائحة، و تجنيد كل الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية لجني غابات الفلين، وتحويل المحصول نحو المخازن للحفاظ على جودته وحمايته من التلف والأضرار الناجمة عن سوء العوامل المناخية وخصوصا الحرائق الصيفية، مردفة أنه و رغم عودة الأمور لحالتها العادية بعد قرار رفع الحجر الكلي على الولاية، إلا أن المؤسسة المعنية المكلفة بالجني لم تستطع تدارك الأمر و استدراك التأخر الذي تعرفه الحملة رغم المساعي و دعم الورشات بالوسائل.
وقالت مصادرنا، إن حملة الجني لهذا الموسم كانت تحت المتابعة والمرافقة الميدانية لأعوان مقاطعة الغابات للوقوف على مدى احترام شروط الجني للحفاظ على ديمومة الثروة لأهميتها الاقتصادية و الاجتماعية، حيث أنها تدر مداخيل هامة للخزينة العمومية تتراوح في ذروة الإنتاج محليا بين 10و 20 مليار سنتيم، إلى جانب استحداث مابين 300 و700منصب موسمي يسترزق منه ساكنة وبطالي المناطق الجبلية والحدودية التي تنتشر بها غابات الفلين بكثافة.
وأكدت مصادرنا في سياق متصل أنه و بحكم خصوصيات الولاية الغنية بغابات الفلين فإن المصالح المعنية تعمل على تثمين هذه الثروة الاقتصادية الهامة من خلال تقنيين عملية استغلالها لضمان ديمومتها، بما فيها وضع آليات لحمايتها من كل أشكال النهب والأضرار التي تتهددها بما فيها الوقاية من الحرائق، كاشفة في سياق ذي صلة أن إنتاج الفلين بالولاية يرتكز عبر بلديات دائرة بوحجار ، الطارف ، القالة وبوثلجة الرائدة في هذا المجال.
وقد تم تسطير برنامج سنوي لتوسيع وتجديد مساحات الفلين وإعادة تشجير المساحات المحروقة، وكذا وضع تحفيزات لتشجيع المستثمرين على اقتحام هذا الميدان الذي تبقى نتائجه مضمونة وآفاقه واعدة، خاصة وأن منتوج الفلين المحلي يبقى ذو جودة عالية غير أنه يواجه مشكلة التسويق والكساد في غياب وحدات تحويلية مختصة محليا ووطنيا ما يجعله عرضة للتلف جراء بقائه مكدسا قابعا في المخازن والمستودعات تتهدده العوامل الطبيعية والمناخية ما ينقص من قيمته ونوعيته، مما يضطر إدارة الغابات في بعض الأحيان بيعه بالتراضي لمؤسسات وطنية بعد فشل عملية المزاد العلني للتخلص منه وتجنب الخسائر.
وتشير مصالح الغابات، أن ثروة الفلين البلوطي بالولاية تتربع على مساحة 80 ألف هكتار، ما يمثل نسبة 60 بالمائة من المساحة الإجمالية للغابات المقدرة بـ 168ألف هكتار، وهو ما جعل المنطقة رائدة في إنتاج الفلين حيث تأتي الولاية في المرتبة الثانية وطنيا بعد ولاية تيزي وزو من ناحية وفرة المنتوج الذي يسوّق جله خارج الولاية، وكذا نحو التصدير في غياب وحدات محلية للتحويل كان من شأنها إعطاء المحصول القيمة المضافة و خلق الثروة واستحداث مواطن الشغل، وهو ما تعمل مصالح الغابات على تداركه من خلال العمل على الترويج لهذه الثروة لاستقطاب و تشجيع المستثمرين على اقتحام هذا المجال الحيوي، مع وضع كل التحفيزات و ضمان المرافقة لهم.
نوري.ح