في إطار توأمة مع مستشفى "سيدي مبروك" بقسنطينة: عمليات جراحية لأطفال ولدوا بتشوهات خلقية في الوادي

استفاد في نهاية الأسبوع  25 طفلا ولدوا بتشوهات خلقية على مستوى الجهاز التناسلي، من عمليات جراحية مجانية بالمؤسسة الاستشفائية الأم والطفل بالوادي، في إطار توأمة مع المؤسسة الاستشفائية المتخصصة سيدي مبروك بقسنطينة.
و أكدت مصالح مؤسسة الأم والطفل بالوادي للنصر، أن عملية التوأمة التي أشرف عليها البروفسور هشام شوتري بمقر المركز الجهوي لمكافحة السرطان، استفاد منها أطفال يعانون من تشوهات خلقية، قدموا من عديد ولايات الوطن، على غرار المدية، الجلفة، بسكرة و المسيلة، بعد إخضاعهم لفحوصات طبية معمقة، استخلص من خلالها الأطباء حاجتهم للتدخل الجراحي.
وقال البروفسور هشام شوتري أن عمليات التوأمة التي أشرف عليها خلال 05 سنوات الأخيرة بالوادي، ساهمت في نقل الخبرة للأطباء الجراحين و الرفع من كفاءتهم المهنية التي مكنت من زيادة عدد المستفيدين من العمليات الجراحية في الحملة الواحدة، مؤكدا كفاءة أطباء المؤسسة الاستشفائية التي استقطبت مرضى من مختلف ولايات الوطن.
و أعرب أولياء الأطفال الذين استفادوا من العمليات الجراحية التي كللت بالنجاح، خاصة الذين قدموا من خارج الولاية، عن فرحهم بهذه المبادرة التي جعلتهم يتحملوا عناء السفر من أجل صحة أبنائهم، مثمنين الجهود المبذولة من طرف المصالح الصحية و ما توفره من خدمات و عمليات توأمة على مدار السنة، رغم الظروف الصحية التي تمر بها البلاد، التي من شأنها إنهاء معاناتهم في رحلة البحث عن العلاج لأطفالهم منذ لحظة ولادتهم.
واختتمت عملية التوأمة التي استمرت  على مدار أربعة أيام، بندوة طبية علمية استفاد منها عدد من الأطباء المتخصصين والعامين من داخل وخارج الولاية، نشطها البروفيسور شوتري، حول التشوهات الخلقية التي تولد مع الأطفال و أهمية التدخل العلاجي و الجراحي في الوقت المناسب لتجنب مختلف المضاعفات التي قد تنجم عليها.
تجدر الإشارة إلى أن عملية التوأمة مع مستشفى سيدي مبروك، تعد التاسعة في نفس الاختصاص، التي تنظمها المؤسسة الاستشفائية للأم والطفل البشير بن ناصر بالوادي خلال الأربع سنوات الأخيرة، بما يساهم في التقليص من عدد حالات الأطفال المسجلين بالمستشفى من داخل وخارج الولاية، المولودين بتشوهات.
منصر البشير