* الأجور ستكلف ميزانية الدولة 5843 مليار دينار كشف المدير العام للميزانية بوزارة المالية، الحاج عمري، أنه سيتم العام المقبل، فتح أزيد من 69525 منصبا ماليا في...
جدد المشاركون في أشغال المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقد بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أمس، الدعوة للأمم المتحدة والاتحاد...
نوهت جمعيات حماية المستهلك و الجمعية الوطنيّة للتجّار و الحرفيّين، بقرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال ترؤسه، أول أمس، اجتماعا لمجلس...
ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، مراسم تقديم أوراق اعتماد السفراء الجدد بالجزائر لكل من مملكة بلجيكا، بعثة الاتحاد الأوروبي، جنوب إفريقيا...
تفوّق التلميذان براء برحال وأسيم بعيبن، من متوسطة عمر المختار ببلدية عين سمارة بقسنطينة، في الطبعة الأولى للمسابقة الوطنية للروبوتيك عن فئة أقل من 14 سنة، وهي منافسات أُقيمت بولاية عنابة مؤخرا، عادا منها بالميدالية الذهبية وكأس المسابقة، بعد فوزهما على 132 مشاركا من 15 ولاية جزائرية.
و تمكن التلميذان في وقت وجيز من تركيب وبرمجة روبوت على شكل سيارة ذكية، مهمتها تتبع نقاط سوداء أو أي شريط أسود موجود على السطح الذي توضع عليه.
المسابقة بداية ترسيخ الشغف
تحدث أسيم وبراء للنصر، بحماس عن أجواء المنافسة والتحدي، و كيف ساعدهما الإصرار على العودة بالميدالية الذهبية، وقال التلميذ أسيم بعيبن بأن فريقهما الذي أطلقا عليه «العمالقة» كان مؤمنا بقدرته على التأهل للمرحلة النهائية، لأنهما ركزا على السرعة في تنفيذ التعليمات، إلى جانب اهتمامهما بكل تفاصيل المشروع، خصوصا وأن السيارات الذكية لطالما شغلت فضولهما، فقد أخبرنا بأنه كان يستعين بفيديوهات من اليوتيوب تبين كيفية صناعتها، وبسبب غياب المعدات الكافية لم يطبق ما تعلمه إلى غاية انضمامه إلى جمعية الجزري للروبوتيك، التي ساعده مؤطروها على تطوير نفسه في هذا المجال ووفروا له ولزميله الإمكانيات والوسائل اللازمة ليباشرا صناعتها حتى يسجلا حضورهما في المسابقة.
وأضاف، بأنهما قاما بإعادة تركيب الروبوت ثم برمجته لتتبع الخط الأسود كما نصت عليه قوانين المنافسة، وذكر بأنهما اعتمدا في البداية على الكثير من الوسائل كالأردوينو، ولوحة التحكم الأساسية المبرمجة بواسطة جهاز الحاسوب، فضلا عن المحركات حتى تستطيع السيارة التحرك والمستشعرات لكي تستشعر اللونين الأبيض والأسود، كما اعتمدا على برمجية مختصرة، وصفها أسيم بعيبن بورقة الفوز فبعد محاولتين باءتا بالفشل وبعض الصعوبات التي واجهتهما تمكن رفقة براء برحال، من حسم النتيجة لصالحهما والتغلب على الفرق المنافسة.
و قال براء زميله في الفريق، بأن المسابقة كانت فرصة له لممارسة شغفه في تركيب الروبوتات وبرمجتها، وعبر قائلا «كنت متحمسا جدا وواثقا من تحصلنا على مراكز متقدمة، لكنني لم أتوقع التتويج بالمرتبة الأولى وأرجع ذلك إلى المجهود الذي بذلاه لتحقيق نتيجة مرضية»، مضيفا بأنهما كانا يتدربان كثيرا على بعض التقنيات وتطوير مهاراتهما في البرمجة مباشرة بعد تسجيل اسميهما في قائمة المشاركين.
دقة ملاحظة وأفكار ابتكارية
وقد اختار التلميذ براء مجال الروبوتيك كما أوضح، بعد اطلاعه على الدور المهم الذي يلعبه في تسهيل الكثير من المهام الشاقة على الإنسان، بينما مال أسيم بعيبن، إلى هذا المجال في سن صغيرة جدا عندما كان يبلغ سبع سنوات، وتحديدا بعدما شاهد الروبوتات في نادي الجزري بالمدرسة التي كان يزاول بها دراسته، فانطلق منذ ذلك اليوم في البحث عن الوسائل التي تساعده على صناعتها. فضلا عن أنه ميدان جد مسل بحسب ما وصفاه وقد استعانا بمواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية في البداية للحصول على المعلومات الخاصة بتقنيات البرمجة والتعرف على المعدات المستخدمة في تركيب الروبوتات، و دفع الفضول بأسيم لمحاولة صنع جهاز سقي ذكي تابع لمشروع المزرعة الذكية.
وعندما لاحظ أهل التلميذين اهتمامها بهذا الميدان قرروا مرافقتهما وتسجيلهما في جمعية الجزري للروبوتيك، حتى يتحصلا على التكوين الكافي، وبحسب العبقريين الصغيرين، فإن التكوين قُسم إلى ثلاث مستويات، المستوى الأول خاص بتعلم البرمجة بواسطة التطبيقات والثاني تعلم كيفية تحريك الروبوت، أما الأخير فكان حول البرمجة وربط الروبوت بالحاسوب وتركيبه، كما كانا يتعلمان في كل مرحلة تقنية جديدة تناسب التقدم الذي حققاه وقد برهن التلميذان اللذان يطمحان إلى تطوير معدات طبية خاصة بالجراحة بواسطة الذكاء الاصطناعي، على سرعة بديهتهما وإثبات ذلك بصناعة بيت يفتح عن طريق الابتسامة.
وفي هذا الصدد، قال براء برحال الذي يهتم أيضا بمجال الفلك، بأن الانضمام إلى الجمعيات المختصة في الروبوتيك يساعد المهتمين به على تطبيق الكثير من التقنيات، ناهيك عن الحصول على معلومات مختلفة تساعدهم في المستقبل، كما أشار إلى أهمية المصادر التي توفرها الإنترنت في مجالي الروبوتيك والبرمجة، خصوصا إذا تم استغلالها في سن صغيرة لتعلم أشياء مفيدة وذات قيمة في مختلف الميادين، أما أسيم بعيبن فينصح أقرانه، بتتبع الشغف والاستمرار في التعلم والتطبيق لمن أراد أن يبرع في مجال البرمجة.
إيناس كبير