نصب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدیة و الولایة، وأسند رئاسة اللجنة إلى وزير الداخلية الأسبق، دحو...
عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...
سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...
أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...
تحوّل التهجّم على الجزائر إلى رياضة يومية يمارسها المسؤولون المغاربة وصحافتهم، رغم «ترفُّع» الطرف الجزائري عن الرد أو الدخول في مهاترات لا نهاية لها.
و ها هم الأشقاء يكتشفون المأساة السورية على الحدود التي أصبحوا يكتشفون كل المآسي الكونية قربها، لا لشيء سوى لأنها “مغلقة” ولا تسمح بمرور أطنان المخدرات بطريقة سلسة!
وبالمختصر غير المفيد على الإطلاق يقول لنا الأشقاء، افتحوا حدودكم كي تسهلوا مرور المخدرات مقابل الوقود والمواد الغذائية المدعمة في بلادكم، فمن حقنا أن نتقاسم معكم خبزكم المدعم، ومن حقنا أن نسوّق لكم سمومنا كي تستمر “دوختكم” فتطيلون صبركم علينا.
هكذا تريد المملكة حسن الجوار: أن أربح أنا وتخسروا أنتم!
لكن الجزائر التي خسرت بما يكفي، تريد أن «تخسر» مع جيران يحترمون استعدادها للخسارة أو يحترمون ذكاء أهلها، على الأقل.
تريد المملكة أن تسكت الجزائر على احتلال شعب جار استجار بها، وتتخلى عن مبادئها و نضالاتها التاريخية التي منحت شعوبا كثيرة استقلالها وحريتها، وتريد المملكة من الجزائر أن تكف عن لعب الأدوار الدبلوماسية في المنطقة، رغم أن الجزائر لم تقم في تاريخها بأي دور غير مشرّف، فهي لم تحتل بلدانا ولم تخترق حدودا، وتقوم عقيدتها العسكرية أساسا على عدم القيام بأي عمل خارج الحدود، عكس الذين يحتلون ويعتدون على أراضي الآخرين، ويرسلون طائراتهم وجنودهم لقتل أشقائهم ومساعدة قوى غربية على غزو وتخريب واحتلال بلدان عربية.
والفرق يعرفه العرب الذين خبروا الدبلوماسية الجزائرية وعرفوا معادن رجالها، وعرفوا غيرهم من الذين يفضلون العدو على الشقيق.
تريد المملكة أن تظهر الجزائر كبلد غير متسامح وغير إنساني مع اللاجئين، وهي التي كانت منذ استقلالها أرض لجوء، هي التي استقبلت ثوار إفريقيا وهي التي استقبلت الشعب الصحراوي الذي اغتصبت المملكة أرضه، و من أرض الجزائر قامت دولة فلسطين في الوقت الذي كان غيرها يتودّد للكيان المحتل الغاشم.
تستقبل الجزائر اللاجئين الأفارقة ويطعمهم الشعب والدولة بتسامح وأخوة رغم الظروف الخطيرة التي تعرفها المنطقة والتي حوّلت الحدود إلى خطوط نار يقضي فيها جنود من أبناء الشعب زهرة شبابهم، ورغم المخاطر القادمة عبر هذه الحدود من الإرهاب إلى المخدرات إلى المتاجرة بالبشر التي تقوم بها شبكات دولية تستغل الظروف المأساوية لشعوب الساحل. ولا تحتاج الجزائر إلى من يقيّم سلوكها في هذا الشأن، خصوصا حين تأتي المذمة ممن ليس في سجله ما يشرّف.
لكل ذلك تبدو محاولات المملكة لتشويه صورة الجزائر جهدا ضائعا و تمثيلية مكرّرة ومملّة، تماما كالاتهامات التي تحمل بموجبها الجزائر عرقلة الاتحاد المغاربي وهي التي أضاعت مفاهيم بسيطة في الجغرافيا حين راحت تطالب بالانتماء إلى الاتحاد الأوروبي تارة وإلى مجلس التعاون الخليجي تارة أخرى، قبل أن تكتشف أخيرا أن الحتمية الجغرافية حشرتها بين الأفارقة.ولحسن الحظ فإن هناك شرفاء مغاربة رأوا قبل غيرهم الممارسات غير الإنسانية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون وندّدوا بسلوك حكومتهم التي لم تجد، كالعادة، سوى الجزائر لتحميلها مأساة السوريين أيضا.
النصر