أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تعرف العديد من النقاط ببلدية قسنطينة، عودة للبناء الفوضوي خلال الشهرين الأخيرين على أنقاض بعض البنايات التي هدمت من قبل، حيث أعدّت مندوبيات العشرات من محاضر المخالفات ووجهتها إلى مصلحة العمران.
وقمنا بجولة عبر عدة مناطق تابعة لإقليم بلدية قسنطينة، حيث كانت بدايتنا بمنطقة صالح باي في أعالي الجهة الغربية من المدينة، أين لاحظنا في إحدى الأراضي الفلاحية الكبيرة التي قامت فيها البلدية بعمليات هدم، أشخاصا يقومون بتشييد مجموعة من السكنات، ومن بينها بناء جديد أقيم على أطلال بناية أخرى هدمت في نفس العملية وما زالت بقاياها موجودة، كما يُسجل بنفس المكان أن الطوب المستعمل في إنجاز العديد من هذه البنايات ما يزال حديثا.
وقد توقف بعض البنائين عن العمل عندما رأونا نقترب من الموقع، الذي يمثل آخر نقطة في حي صالح باي، في حين كان السكان يشغلون بعض السكنات الأخرى، كما لاحظنا أن بعض الأراضي معروضة للبيع ووضعت عليها لافتات مدونة فيها أرقام هواتف مالكيها.
وأثناء توجهنا إلى حي النعجة الصغيرة ببوالصوف، لاحظنا على ضفة الطريق الوطني رقم 27 إحدى البنايات التي نشأت خلال الأسبوعين الماضيين فقط بالقرب من الوادي، ولم نتمكن من التأكد إن كانت قد أقيمت بطريقة مستوفية للشروط القانونية أم لا، بالنظر إلى أن مصالح البلدية قد قامت بعمليات هدم من قبل في نفس الموقع، وما زالت آثارها ظاهرة للعيان على البنايات والأساسات مُهدّمة.
أما بالنعجة الصغيرة، فلاحظنا العديد من ورشات البناء المفتوحة بين العديد من التجمعات التي تمت تسوية وضعيتها بحسب الأرقام المسجلة على مداخل المنازل، لكن بعد التوغل بين البنايات، وجدنا في ركن معزول مجموعة من العمال يقومون بإتمام بناء، ولم نلاحظ في الموقع أرقاما على أبواب المنازل، بينما لم تكن الطريق مهيأة داخل الحي.
ويسجل نفس الأمر على مستوى بعض النقاط التي تمكنا من الوصول إليها أعلى التجمع العمراني المعروف باسم “مازيا” بزواغي، فقد لاحظنا بعض السكنات التي يجري العمل على إنجازها، ومن بينها بناء بطابقين وقفنا بالقرب منه وكانت مجموعة من البنّائين تجري أشغالا داخلية على مستواه، في حين ما زالت الأخشاب موزعة على سطحه بعد وضع خرسانة السقف. ولم يشهد حي وادي الحد بالجهة الشرقية من المدينة عودة للأكواخ القصديرية على مستوى المنطقة القريبة من الوادي خلال الشهرين الأخيرين، رغم وجود بعض الأكواخ التي أنجزت منذ بضعة أشهر فقط، ويظهر من لون طوبها أنها حديثة الإنجاز.
وعلمنا من مسؤُولين في بلدية قسنطينة بأن العشرات من محاضر المخالفات المتعلقة بالبناء قد سجلت خلال الفترة الأخيرة، من بينها 34 في إقليم مندوبية الزيادية، بحسب مندوبها، حيث أكد محدثنا أنها تتعلّق بمخالفات مختلفة حول البناء بطريقة غير شرعية، على غرار فتح ورشة دون رخصة وإجراء توسعات وغيرها، فيما أكد أن البناءات لم تعد إلى الظهور في المناطق التي تمت فيها عمليات هدم من قبل، فضلا عن أن المحاضر حوّلت إلى مصلحة العمران بالمجلس الشعبي البلدي، واتخذ القائمون عليها الإجراءات الإدارية اللازمة. وقد حاولنا الحصول على مزيد من المعطيات حول الموضوع من مصلحة العمران وبعض المندوبين الآخرين لكن تعذُّر الاتّصال حال دون ذلك.
سامي.ح