فيما تم حرق حافلتين لمولودية باتنة

الرابطة الوطنية تمنح 24 ساعة للإدارة لدفع حقوق الانخراط
تسارعت الأحداث في بيت مولودية باتنة خلال الساعات القليلة الماضية، إلى درجة أنها أخذت منحى خطيرا، بعد أن كانت على نار هادئة، قبل أن تتطور و تطفو إلى السطح من خلال إقدام مجموعة مجهولة الهوية و العدد على إضرام النار في حافلتين تابعتين للفريق، كانتا راكنتين بملعب عبد اللطيف شاوي و  احراقهما بشكل يكاد يكون كليا.
رئيس البوبية عزيز محمدي كشف للنصر بأن تعرض الحافلتين للحرق تم في ظروف غامضة، يرجح أن يكون في حدود الساعة الثانية من فجر أمس الثلاثاء، مضيفا أنه يجهل الجهة التي كانت وراء العملية، لكنه في المقابل لا يستبعد أن تكون لها علاقة بالوضع المزري للفريق، في ظل الغضب المتنامي للأنصار حيال الأزمة المالية الخانقة التي ظلت تشكل أكبر هاجس للمكتب المسير وترهن مستقبل الفريق.
و ما يجسد هذه الفرضية في نظر محمدي الشعارات التي وجدها رجال الأمن مكتوبة على جدران ملعب سفوحي، و التي هدد فيها أصحابها بتخريب و حرق بيت الرئيس الأسبق للمولودية مسعود زيداني في حالة عدم رفعه الحجز على الرصيد البنكي للنادي، مبرزا خطورة الوضع و إسقاطات هذه الخطوة الخطيرة التي تعكس برأيه حالة التوتر و الغليان التي يعرفها الشارع الرياضي المحلي ومحيط الفريق.
و قد تقدمت الإدارة أمس في هذا الشأن بشكوى لدى مصالح الأمن، تزامنا مع تهديدات الرابطة الوطنية للهواة لكرة القدم بسحب الفريق من البطولة، إذا لم تسارع الإدارة إلى دفع حقوق الانخراط المقدرة ب130 مليون سنتيم في ظرف 24 ساعة، على اعتبار أن الآجال المحددة لذلك قد انتهت يوم 15 أوت الجاري.
و في هذا الصدد، اعتبر الرئيس محمدي الكرة في معسكر السلطات المحلية لتسوية هذا الإشكال الذي يمر برأيه عبر ضرورة رفع التجميد على الرصيد من قبل زيداني، و ذلك لتمكين إعانات السلطات العمومية من دخول خزينة النادي، و من ثمة استغلالها في تسيير شؤون الفريق و تسوية الأمور العالقة.
 م ـ مداني