أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
صنع اتحاد طولقة الحدث هذا الموسم، بعد نجاحه في التتويج بلقب المجموعة الثانية من بطولة الجهوي الثاني لرابطة باتنة، وعودته السريعة إلى الجهوي الأول الذي غادره الموسم المنقضي، ما يعكس طموح هذا الفريق وعزمه على مواصلة البحث عن مكانة مرموقة في المشهد الكروي بمنطقة «الزيبان»، رغم المشاكل والصعوبات التي واجهته من الناحية المالية، فضلا عن المزاحمة الكبيرة من لدن بعض الأندية، خاصة وفاق عين الحجل.
روبورتاج: محمد مداني
وتمكن أبناء طولقة من تخطي الكثير من العقبات بخزائن خاوية، ومسيرين ولاعبين، زادهم الوحيد الغيرة على ألوان الفريق الذي انتظر الجولة الأخيرة من البطولة، لتوقيع شهادة الارتقاء عقب عودته من منعة بنتيجة التعادل، وخسارة غريمه وفاق عين الحجل في عقر داره على يد شبيبة عين التوتة، الأمر الذي ساعده على إنهاء الموسم في الصدارة بفارق أربع خطوات عن الوصافة.
وحسب القائمين على الاتحاد، فإن الصعود وبميزانية لم تتعد 700 مليون، لم يكن سهلا، بقدر ما استوجب الكثير من التضحية والمثابرة، ناهيك عن مساندة الأنصار، حيث نجحت التشكيلة في حصد 68 نقطة على مدار 30 جولة خاضتها، نتاج 21 انتصارا و5 تعادلات، و4 هزائم، مع امتلاكه أحسن قاطرة أمامية وقعت 66 هدفا، وأفضل خط دفاع تلقى 18 هدفا.
ولعل من أبرز خصال الاتحاد، الذي تأسس سنة 1938، توفر هذا النادي العريق على تقاليد كروية، وأنصار من ذهب يتميزون بالروح الرياضية العالية، إلى درجة أنه لم يتلق طيلة الموسم أي إنذار ولا حتى غرامة مالية متعلقة بتنظيم المباريات، في ظل السلوك الحسن والأخلاق الحميدة لجمهوره الذي عاش على وقع الأفراح، ولو أن نائب الرئيس علي فرطاس أبدى الكثير من المخاوف بخصوص مستقبل الكتيبة الحمراء، مشيرا إلى أن الإدارة بدأت تفكر من الآن في متطلبات الموسم الجديد، بالنظر للتحديات الكبيرة المنتظرة، بوجود أندية قوية، في صورة الثنائي النازل من قسم ما بين الجهات أهلي البرج ووفاق المسيلة.
وانطلاقا من قيمة الإنجاز وإسقاطاته الإيجابية على واقع الكرة بالمنطقة، لم يتوان فرطاس، في رفع قبعة الاعتراف لبعض الجهات، منها المجلس الشعبي البلدي والأنصار، الذين يعود لهم الفضل في تجنب انسحاب الفريق منتصف الطريق، على حد تعبيره.
وبالموازاة مع ذلك، ترفض أسرة ممثل الزيبان السقوط في أخطاء وسلبيات الماضي، من خلال المحافظة على هذا المكسب وتفادي ركوب المصعد، مثلما كان الشأن في المواسم الفارطة، ومن ثمة العمل على تشريف الكرة «الطولقية»، التي أفل نجمها في السنوات الأخيرة، خاصة وأن المشجعين يأملون رفع عارضة الطموحات في الموسم القادم، في حال توفر الأموال.
مُدرب الفريق بوليفة محمد صالـح
تعبنــــــــــــا كثيــــــــرا لأجـــــــل هـــذا المشـــــــــــوار
ما تعليقك على الصعود؟
ببساطة هو صعود صعب لكنه مستحق، وجهودنا لم تذهب هباء منثورا. وبكل تأكيد، الفضل يعود لإرادة اللاعبين وتضحيات الإدارة، وكذا المناصرين، الذين كانوا السند القوي للفريق الذي لم يفقد الأمل رغم الدخول المتعثر في البطولة.
معنى هذا أن المشوار لم يكن سهلا؟
لقد آمنا بحظوظنا ولم نستسلم أبدا في ظل التحضيرات الجيدة للطاقم الفني. وأشكر بالمناسبة عبد العزيز زبير الذي ساعدني في تحقيق نسبة معتبرة من الجاهزية، خاصة من الناحية البدنية. ومع ذلك، كانت انطلاقاتنا محتشمة بفعل لعنة الإصابات والضائقة المالية، ولم نجد الطريق مفروشا بالورود، لكن عزيمة المجموعة وروح التحدي، مكنت الفريق من تخطي الكثير من العقبات. وشخصيا كنت دائما متفائلا للخروج من هذه الوضعية، حيث سرعان ما عاد الفريق بقوة في مرحلة الإياب بعد انتداب الثنائي هشام مرازقة وفارس سيدي ضمن الانتقالات الشتوية، إلى درجة أنه لم يتجرع مرارة الهزيمة على مدار هذه المرحلة. وهنا أود أن أشكر اللاعبين على تفانيهم وانضباطهم.
ما هي أصعب مرحلة واجهها فريقك في البطولة؟
مرحلة الذهاب بكل سلبياتها وإخفاقاتها، شكلت في نظري أصعب فترة مر بها فريقي، سواء من حيث النتائج أو المشاكل، لكن بمرور الجولات ودخول البطولة مرحلتها الثانية، تمكن الفريق من استرجاع توازنه وخوض بقية المشوار مباراة بمباراة دون التقليل من قيمة أي منافس، سيما وأن هناك عدة أندية كانت تطمح للصعود، أبرزها وفاق عين الحجل، وشباب خنشلة وترجي برانيس، وهو ما سمح لنا بإكمال المسيرة بثبات إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة التي فزنا فيها على الوصيف وفاق عين الحجل واستطعنا توسيع الفارق عن برج المراقبة إلى ثلاث نقاط، قبل أن نرسم الصعود في المحطة الختامية، بعودتنا من منعة بالتعادل، وخسارة الملاحق المباشر على أرضه.
وكيف سايرت ضغط المنافسة؟
دعني أقول بأننا عشنا ضغطا رهيبا، لكن عرفنا كيف نسير هذه الفترة بفضل صبر اللاعبين وخبرة البعض منهم، وإيمانهم بقدرات الفريق، حيث أخذنا مكانة في «البوديوم» مباشرة بعد انطلاق مرحلة الإياب قبل أن نقفز للريادة في الجولات الأخيرة، ولم نبارحها حتى نهاية الرحلة بالظفر بلقب مجموعتنا.
ما هي تصوراتك لمستقبل الفريق؟
نحن نطمح للعب الأدوار الأولى في الجهوي الأول والتخلص من رواسب الماضي. لكن كل شيء مرتبط بتوفر الإمكانيات والأموال. ولا أمانع بقائي الموسم المقبل، كوني ابن الفريق، لكن على الجهات الوصية التكفل باحتياجات الاتحاد وتوفير الدعم المالي الضروري لتمكينه من القيام بانتدابات نوعية وتعزيز هياكله وتركيبته البشرية. في اعتقادي يجب الاحتفاظ بالركائز وتدعيم التعداد ببعض اللاعبين ذوي خبرة، لأن الجهوي الأول يختلف عن الثاني.
نائب الرئيس علي فرطاس
نجحنا في رد الاعتبار
اعتبر نائب رئيس الفريق علي فرطاس، بأن صعود فريقه كان مطلبا جماهيريا، وكلف خزينة النادي 700 مليون، دون احتساب بعض الديون، موضحا للنصر، أن إدارة الفريق نجحت في رفع التحدي، وتحقيق تطلعات الأنصار، بفضل مساهمة جميع الأطراف.
وقال فرطاس الذي تحول إلى الرجل الأول في الفريق بسبب انشغال الرئيس علي شويخ بحالته الصحية، إن الإدارة عملت على توفير الشروط الضرورية رغم قلة الدعم المالي، مشيدا بتضحيات اللاعبين، وحرص الطاقم الفني على استرجاع الفريق لمكانته التي غادرها الموسم الماضي، مثمنا في ذات الوقت المشوار الجيد لكتيبة المدرب بوليفة، المطالبة في نظره بالحفاظ على المكسب المحقق :»شخصيا، ونيابة على الرئيس شويخ الغائب عن الفريق لأسباب صحية، أدرك جيدا مدى قيمة هذا المكسب وانعكاساته الإيجابية، ونوجه شكرنا لكل ما ساهم في تحقيقه خاصة رئيس البلدية. وأعتقد بأنه علينا التلذذ بحلاوة هذا الصعود الذي لم يكن سهلا، مع التفكير من الآن في الموسم القادم».
وفي هذا الصدد، كشف محدثنا عن شروعه بشكل مبكر في الاتصالات بالسلطات المحلية، لضمان انطلاقة جيدة في الموسم المقبل، التي تتطلب التمويل الضروري، موضحا بقوله:» كانت لنا زيارة رفقة عضو المجلس الولائي منصر بورنان إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي ثمن النتائج المحققة وهنأ أسرة الإتحاد بالصعود، واعدا بتقديم يد المساعدة. بعدها كانت لنا جلسة عمل مع مدير الشباب والرياضة بولاية بسكرة الذي هنأ بدوره الفريق بالصعود، وأسر بالزيارة مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود من أجل إيصال الاتحاد إلى المكانة، التي تليق بها وبتاريخه والوصول به إلى فرق النخبة».
من جهة أخرى، لم يتوان فرطاس في توجيه نداء إلى الجهات الوصية لتخصيص منحة خاصة بالصعود، من باب التشجيع لفريقه، مبرزا التزامه الكبير بمواصلة طرق كل الأبواب قصد إيجاد قنوات تمويل، مؤكدا بأن الأنصار كان لهم الدور الأكبر، في تجسيد الأهداف المسطرة، دون تجاهل مجهودات المدرب بوليفة:» لقد نجحنا في رد الاعتبار للفريق، ووضع اللاعبين في أحسن أحوالهم. نحن نسعى لإعطاء مكانة أفضل للفريق، وجعل طولقة مستقبلا محطة للفرق الكبيرة. لذلك، علينا توحيد الجهود، وتوفير جميع وسائل النجاح، مع تجنيد كل أسرة النادي».
قالوا عن الصعود
* قائد الفريق خرشي سفيان
الصعود كان من نصيب الأفــضل
«أعتقد بأننا لم نسرق الصعود الذي حققناه بإرادتنا، وكان مستحقا ولا يمكن وصفه بالمفاجأة، رغم منافسة وفاق عين الحجل. وأهدي هذا الإنجاز للأنصار الأوفياء، ولكل من وقف إلى جانبنا وفي جميع المراحل».
* المُهاجم فارس سيدي
تحـدينا ظـروفنا ومنـافسينا
« بكل تأكيد، سعادتي لا توصف بهذا الصعود، الذي اعتبره مكسبا كبيرا، لأننا عانينا كثيرا خاصة في مرحلة الذهاب، لكن بقينا متفائلين بتخطي كل العقبات وإسعاد الأنصار. صحيح أننا تعبنا كثيرا لكن بفضل إرادة اللاعبين، جنينا الثمار، وأثبتنا بأن الاتحاد يستحق مكانة أفضل».
* الحارس توفيق مليــك
عشنا لحظــات تاريخيــة
« لقد أدينا مشوارا متميزا وتمكنا من إعادة الفريق إلى المكانة التي فقدها الموسم الماضي. لذلك، يحق لنا اليوم الافتخار بهذا الصعود الذي لم يكن هدية، لأننا صراحة واجهنا عديد الصعاب بفعل المزاحمة الكبيرة من وفاق عين الحجل الذي قاد المجموعة طيلة مرحلة الذهاب، قبل أن نقلب عليه الطاولة في الإياب».