أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تورط ضابط جمركي بمطار الجزائر في شبكة بيع عقارات بالتزوير
قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة ضابط جمارك (ع.م) 40 سنة، العامل على مستوى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، و حكمت عليه بـ 3 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار، بعد تنازل الضحية الموثقة عن طلباتها المدنية، وتوبع الضابط بجرم المشاركة في تزوير محرر رسمي بانتحال هوية الغير والحلول محلها، والتمس النائب العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا ضده، ومليوني دينار غرامة مالية.
القضية ترجع إلى تاريخ 15 ماي 2011، عندما تقدمت الموثقة (س.س) الكائن مقرها بطريق خنشلة بشكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة عين البيضاء تكشف فيها بأنها حررت عقدا لوكالة وفق إجراءات قانونية، غير أنها شككت في هوية الأشخاص الذين تقدموا منها، كون صاحب المصلحة يحتمل بأن يكون قد زور بطاقة تعريف لشخص آخر، و في المقابل تقدم كهل مغترب بفرنسا يسمى (ع.ع.ح.خ) من مصالح أمن دائرة عين البيضاء، بشكوى ثانية يكشف فيها حصول تزوير في وثائق تخصه منها بطاقة تعريفه الوطنية، وذكر أن مجهولين قاموا باستغلالها في بيع قطعتي أرض يملكهما بحي المستقبل.
التحقيقات بالاستناد إلى شكوى الكهل والموثقة، خلصت إلى وجود شبكة جهوية تقوم بتزوير الوثائق والمحررات واستعمالها للاستيلاء على العقارات وبيعها، تورط أفرادها في تزوير بطاقة تعريف الكهل المغترب، الذي يملك قطعتين أرضيتين بحي المستقبل تحمل الأولى الرقم 232 والثانية تحمل الرقم 232 مكرر، و كانا بصدد الاستيلاء عليهما بشهادة كل من (ف.ف) الشاهد الأول في الوكالة المحررة من طرف الموثقة، و المتهم الحالي ضابط الجمارك بصفته شاهدا ثانيا في ذات الوكالة، التي حملت الرقم 131/2011.
الشاهدان أكدا بأن المتهم الذي فر إلى فرنسا المسمى (ع.أ) المحكوم عليه في هذه القضية غيابيا بعقوبة 20 سنة سجنا، هو نفسه الشخص الذي أطلق على نفسه اسم "و.البريكي" في الوكالة المحررة و حل محل المغترب مالك القطعتين، قبل أن تتفطن الموثقة للأمر و يتم توقيف العمل بالوكالة ومصادرتها.التحقيقات الأمنية والقضائية التي أخذت فترة طويلة خلصت من خلالها غرفة الاتهام بتاريخ 17 ديسمبر من سنة 2012 إلى توجيه أصابع الاتهام للمتهم الذي فر باستعمال جواز سفر شقيقه نحو فرنسا (ع.أ)، وأحد لاعبي فريق شباب قسنطينة سابقا (د.ح) الذي تمت تبرئته في هذه القضية، وكان قد صدر حكم ضمن قضية الشبكة الجهوية نفسها بعقوبة 10 سنوات في قضية منفصلة إلى جانب الشاهدين.
ضابط الجمارك اعترف أمس أمام هيئة المحكمة بأنه تعرف على المسمى (ع.أ) الذي هرب إلى فرنسا بمطار هواري بومدين، الذي طلب منه أن يشهد إلى جانب آخر بوكالة للتصرف في عقارين يجهل طبيعتهما، مضيفا بأن نيته كانت صادقة و لم يكن ينوي الاستيلاء على قطعتي الكهل الذي أنكر معرفته له، بالرغم من تأكيد المغترب بأنه يعرف الضابط الجمركي معرفة جيدة، وأنه معتاد على الدخول إلى سكنه بحي حيحي المكي في عين البيضاء. الموثقة التي تنازلت عن طلب تعويضات مادية، أكدت بأن جلسة العقد عرفت حضور المتهمين الأربعة من بينهم الجمركي، أين قامت بكل الإجراءات القانونية ليعود بعدها (ع.أ) الذي سدد مستحقاتها، واستلم عقد الوكالة. مبينة أن شكوكا راودتها في الأمر ما جعلها تتقدم بشكوى لوكيل الجمهورية، وأجهضت بذلك استعمال الوكالة من طرف عناصر الشبكة. أحمد ذيب