أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تـحـديـد عـنـاصـر شـبـكـة تـجـنـيد الـجزائـريـين في صـفـوف «داعــش» عـبـر الانـتـرنــت
أنهت خلية الجريمة الالكترونية بمصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية عنابة مؤخرا، التحقيق في نشاط شبكة دولية تتألف من 5 أشخاص تقوم بتجنيد الشباب الجزائري خاصة بالجهة الشرقية للبلاد، للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي الدولي «داعش» باستخدام الأنترنت.
واستنادا لمصدر موثوق، فقد مكنت التحريات المعمقة لمصالح الضبطية القضائية والتي جرت في سرية تامة، من تحديد هوية المنتمين للشبكة المتواجدين في جبهات القتال في سوريا، من خلال الاتصالات بأصدقائهم وزملائهم في الدراسة خاصة بالولايات الشرقية، مثل عنابة، الطارف، سوق أهراس، قسنطينة، سكيكدة و قالمة، عبر شبكة التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني، ما مكنت مصالح الشرطة من ضبط القائمة النهائية للأفراد المكلفين بعملية التعبئة والتجنيد والبالغ عددهم 5 أشخاص، صدرت في حقهم أوامر بالقبض الدولي و وضعوا في لائحة الأشخاص المطلوبين لدى الشرطة الدولية الأنتربول . و قد اكتشف نشاط الشبكة حسب مصادرنا عن طريق استغلال محادثات الفايسبوك التي جرت بين أفرادها، و كذا المعلومات التي أدلى بها الأشخاص الموقوفون قبل أشهر بمطاري محمد بوضياف بقسنطينة و رابح بيطاط بعنابة، عندما كانوا متوجهين للالتحاق بصفوف التنظيم عبر رحلات جوية باتجاه تركيا تمهيدا للدخول إلى سوريا.
و كشفت التحريات المعمقة لفرقة مكافحة الجريمة الالكترونية عبر اختراق حسابات أفراد الشبكة، عن وجود اتصالات مع جزائريين بعدة ولايات شرقية لإقناعهم بالتجنيد عن طريق الترغيب والإشادة بالفتاوى المظللة للجهاد ضد الأنظمة المستبدة و حلفائهم.
وتمكن خبراء الجريمة الالكترونية التابعين للشرطة، من كشف عدد كبير من صفحات التواصل الاجتماعي وكذا الحسابات التي تستخدم في تعبئة الشباب، كمتطوعين جدد ضمن صفوف التنظيم في سوريا والعراق، من أجل إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة حول استعمال مختلف الأسلحة المتطورة، بالمعسكرات التابعة «لداعش»، وهو ما أثبتته الرسائل الالكترونية ومحادثات الفايسبوك التي دارت معهم، وتوصلت إليها مصالح الضبطية القضائية، و التي قامت بتجميدها لمنع تصفحها مجددا، كما أحبطت عدة محالات لإقناع الأشخاص الموجودين على تواصل مع أفراد الشبكة للالتحاق بهم. وبفضل يقظة الأجهزة الأمنية، وتشديد الرقابة عبر الحدود البرية والمطارات، خاصة على رحلات الخطوط الجوية بين الجزائر وتركيا، تم إفشال عدة محاولات الالتحاق بتنظيم داعش، تضيف مصادرنا التي ذكرت بعملية توقيف تونسيين أثناء ركوبهم الطائرة، بفضل تبادل المعلومات بين مختلف المتدخلين في مكافحة الإرهاب في دول الجوار. وتهدف المصالح المختصة من خلال الإجراءات المتخذة، وفق مصادرنا إلى وقاية الشباب الجزائريين، و منعهم من الالتحاق بالجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط و في ليبيا، كما ساهم تحديد مسالك العبور، حسب مصادرنا في تحقيق نتائج إيجابية لمنع تجنيد الشباب، منها الاعتماد على الشبكات التواصل الاجتماعي.
و كان مسؤول بوزارة الداخلية ، قد ذكر في تصريح سابق للإذاعة الوطنية بأن نظام المراقبة عن طريق الأنترنت الذي أدخلته الجزائر مؤخرا سيعزز مكافحة الإرهاب، وقال «سجلنا نتائج إيجابية ومشجعة بفضل مراقبة اتصالات المشرفين على التجنيد، من خارج التراب الوطني، ما يجعلهم في منأى عن المتابعة، كما يتضمن قانون الإجراءات الجزائية الجديد السماح للسلطات القضائية، بالتدخل والإسهام في محاربتها».
وكشف المتحدث عن تقلص عدد الجزائريين الملتحقين بصفوف التنظيم الإرهابي «داعش» من 220 عنصرا إلى 100 شخص. و أوضح بأن الجزائر معنية بقدر ضئيل بظاهرة تجنيد الشباب من طرف منظمات إرهابية دولية في منطقة الشرق الأوسط.
حسين دريدح