أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
دافع وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أمس، عن مشروع الجامع الأعظم، مشددا على احترام آجال الإنجاز المعلن عنها سابقا، و أكد بأن هذا المشروع الضخم بدأ يتعرض خلال الأشهر الأخيرة لهجمة شرسة، وأن خصومه في الداخل أكثر من الخارج، رافضا الدخول في نزاعات مع هؤلاء على حساب العمل على تسريع وتيرة الإنجاز.
وعاد عبد المجيد تبون خلال زيارة تفقدية قادته أمس إلى ورشة بناء المسجد الأعظم بالمحمدية شرق العاصمة إلى الجدل الذي صاحب إطلاق أهم مشروع ، وهو إنجاز ثالث أكبر مسجد من حيث المساحة والأهمية وكذا اللمسة الجمالية بعد الحرمين الشريفين، متهما أطرافا داخلية بالوقوف ضد المشروع، قائلا في رده على سؤال على هامش الزيارة: « إن خصومنا في الداخل أكثر من الخارج»، متهما صراحة مناولين جزائريين كانوا يعملون إلى جانب مكتب الدراسات الألماني الذي تكفل في البداية بإتمام الدراسات قبل أن يتم فسخ العقد معه، بإطلاق حملة تشويش ضد هذا الصرح الحضاري الضخم، مشيدا في ذات السياق بعلاقات الصداقة التي تربط الجزائر بألمانيا وكذا فرنسا، والتي تسمو عن حملة التشكيك التي تقودها أقلية، مضيفا:» يمكنهم أن يقولوا ما يشاؤون»، معتبرا بأن نشوب أي خلافات مع مكتب للدراسات هو أمر جد عادي، طالما أن العلاقة التي تربطه بالوزارة هي تجارية محضة، متعهدا بأن يرد على خصوم المشروع بإتمام الأشغال في الآجال المحددة، وبحسبه فإن المسجد الأعظم عرف منذ البداية معارضين ومؤيدين، لأنه من الصعوبة تحقيق الإجماع حول قضية ما، «وهذه هي سنة الحياة»، مذكرا بأن المشروع حينما كان «نائما» لم يقلق هؤلاء، وعندما انطلق شعروا بالانزعاج.
ونفى الوزير نيته في متابعة من يشوشون على المشروع قضائيا، أو الدخول في نزاعات مع أي جهة كانت، لأن المهم بالنسبة إليه هو تحقيق مشروع الرئيس، وأشاد الوزير بالشركة الصينية التي تتولى عملية الإنجاز، معبرا عن سعادته بالتعامل معها، بفضل السمعة العالمية التي تتمتع بها، علما أنها تعمل بالتنسيق مع 40 إطارا جزائريا يقومون بمتابعة المشروع عن قرب، معلنا عن إنهاء الأشغال الخاصة بإنجاز قاعة الصلاة وكذا المنارة بطوابقها ال 37، وجزء هام من المرافق التي يضمها هذا الصرح الحضاري ما بين نهاية السنة الحالية والثلاثي الأول من العام 2017، على أن يتم لاحقا استكمال أشغال التزيين والزخرفة، التي ستوكل إلى مكتب دراسات عالمي مختص، في حين ستسهر أياد جزائرية على إنجاز الزخرفة، كما ستعطى الأولوية للمنتجين المحليين لتغطية المسجد بالرخام، بعد أن يتم تقسيم الحصص عليهم.
وعبر وزير السكن والعمران والمدينة عن رضاه بخصوص المراحل التي بلغها إنجاز مشروع الجامع الأعظم، معلنا أن علو المنارة بلغ لحد الآن 120 مترا، بعد أن تم إنجاز 19 طابقا، من مجموع 37 طابقا، مذكرا بأنه أثناء الزيارة الأخيرة التي قام بها للمشروع، كانت المنارة في حدود تسعة طوابق فقط، مما يعني بأن الأشغال تسير بالوتيرة المتفق عليها عند بداية المشروع، كما تعرف عملية إنجاز قاعة الصلاة تقدما ملموسا، إذ سيتم خلال الأيام المقبلة إطلاق مناقصة دولية لانتقاء المؤسسة التي ستتكفل بالزخرفة، على أن يتم إرسال غطاء قاعة الصلاة من شنغهاي بالصين الشعبية، يوم 6 ماي المقبل، لتصل إلى الجزائر في حدود شهر رمضان ليتم الشروع فورا في تركيبها.وتمكنت وزارة السكن من تقليص التأخر المسجل لدى تسلمها المشروع بفضل التنسيق بين الوكالة التي تشرف على المشروع، والشركة الصينية المكلفة بالإنجاز ومكتب الدراسات الفرنسي «إيجيس»، علما أن قاعة الصلاة تمتد على مساحة 20 ألف متر مربع، في حين سيبلغ طول المنارة 267 مترا، أنجز لحد الآن 120 مترا منها، فضلا عن مرافق أخر منها مكتبة ومركز ثقافي ومقرات للحماية المدنية والأمن ومرافق أخرى.
لطيفة/ب