أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
قسنطيـني: الأزمــة لا تـمنع المسؤولـين مـن الـتصرف بحكـمة حـتى لا يزيـدوا ألـم الـمواطنين
قال رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان و حمايتها، فاروق قسنطيني أمس، أن التقرير السنوي لحقوق الإنسان الذي يجري إعداده، سيركز على الحقوق الاجتماعية التي «يتعين الحفاظ عليها أكثر من أي وقت مضى» بالنظر إلى الأزمة المالية التي تمر بها البلاد. و في تصريح أدلى به للصحافة على هامش الندوة الوطنية حول «مسار تعزيز حقوق الإنسان في الجزائر: تطورات المنظومة العقابية» المنظمة بالتنسيق مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي لمنطقة مينا، و كذا تكريم الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي، أوضح قسنطيني بأن التقرير السنوي لـ 2016 المتعلق بحقوق الإنسان، «يشبه في خطوطه العريضة التقرير الذي سبقه، غير أنه سيتميز بالتركيز على الحقوق الاجتماعية التي يتعين الحفاظ عليها أكثر من أي وقت مضى».
و يرجع التركيز على هذا الجانب – كما ذكر - إلى تراجع أسعار النفط الذي أدى إلى بروز أزمة مالية، مشددا على أن هذا الوضع الصعب «لا يمنع المسؤولين من التصرف بحكمة حتى لا يزيدوا من الألم الاجتماعي الذي يعاني منه المواطنون نوعا ما».
أما بخصوص وضع حقوق الإنسان في الجزائر، فأكد السيد قسنطيني بأنه «تم تحقيق إنجازات كبيرة في هذا الجانب لكن يبقى الكثير لفعله» و هو نفس الأمر بالنسبة للقارة السمراء التي عانت لسنوات طويلة من وطأة القوى الاستعمارية مما جعلها تسجل تأخرا كبيرا في هذا المجال على غرار الجزائر، مضيفا ‘’ و إزاء ذلك، تعمل الجزائر على استدراك هذا التأخر غير أن هذه المسألة ليست بالأمر الهين بالنظر إلى كون ترقية و حماية حقوق الإنسان ثقافة يتطلب نشرها الوقت و الإمكانيات»، كما أكد على أن الوصول إلى «تكريس دولة القانون هو هدف في متناولنا، فالجزائر التي لا طالما ناضلت من أجل حقوق الشعوب بإمكانها تحقيق هذه الغاية».
و حول أهم العقبات التي تعترض تكريس حقوق الإنسان في الجزائر، تظل ظاهرة البيروقراطية «الشرسة» في صدارة الأسباب التي تحول دون تحقيق الأهداف المسطرة.
أما في الجانب القانوني، - يضيف - «استلهم المشرع الجزائري ترسانته القانونية من أكثر النصوص تقدما و تفتحا في مجال حقوق الإنسان’’.
و على صعيد مغاير يتعلق بالذكرى 68 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اختارت له المفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة شعار «قم اليوم و دافع عن حق إنسان» و كذا العام الإفريقي لحقوق الإنسان الذي يمتد على مدار 2016، فاروق قسنطيني أكد على أن مساندة حقوق الإنسان و حمايتها و ترقيتها هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع. من جهة أخرى، عرج السيد قسنطيني على الاتهامات التي طالته بعد التصريح الذي نقل عنه حول الخطر الذي يمثله المهاجرون الأفارقة الموجودون بالجزائر جراء حملهم لأمراض خطيرة كالإيدز و الذي وصفته بعض الأطراف بالعنصري، أكد المعني بأن ما تم تداوله على لسانه ‘’لا يمت بصلة» لما كان قد أدلى به.و قال بهذا الخصوص : «كنت قد أكدت على أن الدولة يتوجب عليها التحكم في الوضع، فلا يمكننا ترك المجال مفتوحا أمام الفوضى، كما دعوت في المجال الطبي إلى تبني إجراءات وقائية و التكفل بهؤلاء المهاجرين صحيا لتفادي أي عدوى محتملة».
ق.و