أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الأربعاء، بعقوبة الإعدام في حق عشريني قتل شقيقه و قام بإحراق جثته و دفنها بحديقة المنزل الواقع بحي المحطة بمنطقة بكيرة، قبل أن يوهم أفراد عائلته بأن الضحية اتجه رفقة شبان من المدينة الجديدة علي منجلي نحو العاصمة اليونانية أثينا. الجريمة التي شكل اكتشافها العام الماضي، صدمة للرأي العام، اعتبرها ممثل النيابة سابقة لم تألفها المحكمة من قبل، سيما و أن طرفاها تربطهما قرابة الدم، و بنبرة صوت يملؤها الحزن، أعاد المتهم «ش.ب» 24 سنة سرد الدقائق الأخيرة التي جمعته بشقيقه الضحية «ب.ع» بمنزلهما العائلي و هو يذرف الدموع، حيث ذكر لهيئة المحكمة أنه كان ينوي الدفاع عن نفسه بعد أن هدده أخوه المتوفي بواسطة سيف بطول متر.
و صرح المتهم أنه في يوم من شهر ماي سنة 2012 و لما كان بمنزل العائلة رفقة شقيقه، لحق به هذا الأخير الذي كان في حالة سكر، حيث نشبت بينهما مناوشات دفعه فيها و توجه نحو المطبخ، غير أن الضحية كان يحمل بيده سيفا بطول متر، و هو ما جعل الجاني يحمل ساطورا و يوجه له ضربة على مستوى الرقبة أصابته مباشرة، عندها فرّ الفاعل من المنزل و لم يعد إلا بعد حوالي ساعة من الزمن، حيث وجد أخاه جثة هامدة بإحدى الغرف، ليقوم، حسب تصريحاته، بلفه في رداء أبيض و نقله إلى كوخ صغير بحديقة المنزل ليتركه هناك، و في اليوم الموالي خرج المتهم باكرا ليتوجه نحو محطة البنزين بحامة بوزيان، أين اقتنى 5 لترات من الوقود و عاد بها للمنزل، حيث قام بحرق جثة شقيقه. و بعد ذلك، استدعى الجاني أحد أصدقائه المتهم الثالث «و.ن» و هو دركي متربص، كما حضر معهما شخص رابع لا يزال قاصرا، حيث قام الجميع بحفر حفرة داخل حديقة المنزل، دون أن يخبرهم الفاعل السبب، حيث كانت الحفرة على شكل قبر، و بعد الانتهاء من ذلك، قام المتهم الرئيس، حسب تصريحاته أمس، بجر الجثة نحو القبر ثم طمروها بالتراب و افترقوا، كما اتصل بشقيقته المتهمة الثانية في القضية «أ.ب» و التي كانت بمنزل خالها ببلدية عين سمارة و طلب منها الحضور فورا، حيث التقيا بوسط المدينة و اصطحبها إلى المنزل، أين طلب منها تنظيف البيت من الدم دون أن يخبرها السبب، و بعد ذلك أخبر الجاني عائلته أنه تلقى مكالمة هاتفية من الخارج و أن شقيقه يعيش باليونان. و بعد إلحاح المتهمة الثانية «أ.ب» على شقيقها لمعرفة مصدر الدماء التي قامت بتنظيفها، أخبرها بالقصة طالبا منها كتمان السر، لكن بعد مرور فترة زمنية أخبرت شقيقتها بالأمر، هذه الأخيرة التي قامت رفقة زوجها بإخطار فرقة الدرك الوطني بحامة بوزيان بالمعلومات التي بحوزتها، ليتم مباشرة تحقيق في القضية، و فك خيوط الجريمة بعد حوالي أربع سنوات من وقوعها، حيث استُخرجت الجثة بتاريخ 9 جانفي 2016. و خلال محاكمة أمس، خيم الحزن على القاعة و أثّر سماع حيثيات الجريمة على الحاضرين، قبل أن يتم استدعاء المتهمة الثانية في القضية التي بدت منهارة عند خضوعها للاستجواب، و لم تستطع التحكم في أعصابها، كما لم تنقطع عن البكاء، و هو نفس ما حدث مع الأم التي لم تتمالك نفسها و هي تشاهد أن ابنها داخل قفص الاتهام فيما فقدت ولدها الأكبر، أما المتهمة فقد أعادت ذكر ما صرح به شقيقها، مؤكدة أنها لم تكن تعلم بحقيقة ما حدث و أن أخاها الأصغر قتل شقيقها الأكبر، مضيفة أن كل ما قامت به، هو تنفيذ أوامر الجاني، نافية رؤيتها للجثة أو معرفتها لمكان الدفن، كما أنكر المتهم الثالث في القضية التهم التي نسبت إليه، موضحا أنه قام بمساعدة صديقه في الحفر فقط، دون أن يعرف السبب، كما نفى قيامه بقراءة فاتحة الكتاب على روح الضحية. ممثل الحق العام أكد في مرافعته أن الحادثة تُعدّ سابقة خطيرة و تفاصيلها جد بشعة و لا يمكن تصديقها، ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم الرئيس، و خمس سنوات حبسا للمتهمين الباقيين، قبل أن تنطق المحكمة بالإعدام في حق «ش.ب» و إدانته بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و تشويه جثة شخص مقتول و إخفائها و طمس آثار الجريمة، و عقوبة عام حبسا غير نافذ للمتهمة «أ.ب» مع تسليط عقوبة عام حبسا نافذا للمتهم الثالث و ذلك عن جنحة طمس آثار الجريمة لكليهما.
عبد الله.ب