الملعب الإفريقي السطايفي

"الصاص" تخطف الأنظار في البطولة و الكأس
نجح الملعب الإفريقي السطايفي «الصاص» في خطف الأنظار في الموسم الجاري، سواء في بطولة ما بين الرابطات شرق- وسط، أو منافسة كأس الجمهورية، حيث يحتل النادي بعد مرور إحدى عشرة جولة المرتبة الثالثة برصيد 20 نقطة، و بفارق ست نقاط فقط عن المتصدر أولاد جلال.
كما قطع «الصاص» مشوارا مهما في منافسة كأس الجمهورية، حيث اقتطع ورقة التأهل إلى الدور 32 عن جدارة واستحقاق، و هذا بعد تأهله على حساب مولودية قسنطينة بضربات الترجيح في الدور الجهوي ما قبل الأخير، ثم الفوز أمام اتحاد عين البيضاء بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في الدور الأخير، و سيلاقي رفقاء المدافع المخضرم رابح دبوس نادي جمعية وهران في الدور القادم بميدان الثامن ماي، و في حال إحداث المفاجأة فإن «الصاص» تواجه في الدور السادس عشر المتأهل من لقاء اتحاد البليدة أمام نادي عين تموشنت.
و قال المدرب الخير بن حسين في تصريح للنصر أن فريقه، و رغم حداثة تواجده في بطولة ما بين الجهات، غير أنه تألق منذ بداية الموسم الجاري، و الدليل تعرضه لهزيمة وحيدة على يد نادي عزازقة خارج الديار، مضيفا أن الطموح الرئيسي هو لعب ورقة البقاء خاصة في ظل الإمكانات المالية المحدودة للنادي، علاوة على مواصلة مغامرة كأس الجمهورية إلى أبعد دور ممكن، و صرح:» نقدم أحسن المستويات في البطولة و الكأس بدليل النتائج المحققة، لكن يبقى طموحنا الرئيسي هو ضمان البقاء في بطولة ما بين الرابطات، و ذلك نظرا لفارق التجربة مع بقية الفرق الأخرى في البطولة» مضيفا « نمتلك تشكيلة مزيج من الخبرة والشباب، وسنحاول الحفاظ على ديناميكية النتائج الجيدة في التحديات القادمة في البطولة أو الكأس».
و تكمن نقطة قوة «الصاص» في المواسم الأخيرة في إدارة النادي المحترفة بقيادة الرئيس جمال بن حسين، الذي استطاع الوفاء بالوعود التي قدمها للاعبين و المدربين في بداية الموسم بخصوص تسوية المستحقات المالية، و الأكثر فإنه كان وراء تمويل جميع الفئات الصغرى بالعتاد الرياضي، لكن و بالرغم هذا تبقى «الصاص» بحاجة إلى اهتمام أكبر من قبل السلطات المحلية، خاصة و أن النادي يعتبر من أهم «الرموز» في ولاية سطيف بأكملها، و ذلك نظرا للعشرات من الشهداء الذين قدمهم في الثورة التحريرية المباركة من لاعبين ومدربين
 ومسيرين.    
                       م/ خ