اتحاد خنشلة (0) – حمــراء عنابة (1)

فــوز بطعـم "المواسـاة"
لم تتمكن حمراء عنابة من المحافظة على مكانتها في حظيرة الهواة رغم الانتصار الذي حققته بخنشلة أمام الاتحاد المحلي، لأن صافرة النهاية التي أطلقها الحكم قموح كانت بمثابة آخر لحظة لتشكيلة «الحمراء» في هذا القسم، على اعتبار أن مصيرها لم يكن بأرجل لاعبيها، والفوز المحقق لم يكف لتجنب السقوط.
وراهن اتحاد خنشلة على كامل ركائزه في هذه المواجهة، في صورة الحارس براهيمي، والقائد زرماني، إضافة إلى غنام، رغيس، حمزاوي، بوزيت ودمان، لكن من دون النجاح في هز شباك الحارس العنابي كحول، وهذا في ظل الافتقار للتركيز أمام المرمى.
سيطرة «الخناشلة» على مجريات اللعب عرفت إهدار بوزيت لهدفين محققين في المرحلة الأولى، في الدقيقتين 16 و 24، بينما كان دمان الأقرب لافتتاح باب التسجيل في الأنفاس الأخيرة من هذا الشوط، عندما تخلص من المراقبة، غير أنه حاول رفع الكرة فوق رأس الحارس كحول.
من الجهة المقابلة، فقد اكتفى لاعبو حمراء عنابة بتحصين القواعد الخلفية، دون المناورة كثيرا في الهجوم، رغم أن الفوز كان أملهم الوحيد للتشبث بحظوظ البقاء، بدليل أن حارس الاتحاد براهيمي قضى النصف الأول من عمر اللقاء في راحة تامة.
«فيزيونومية» اللعب تغيرت خلال الشوط الثاني، لأن أهل الدار كثفوا من ضغطهم على مرمى كحول، وقد كاد بوزيت أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 54، لولا أنه فضل الحل الفردي، بالقذف من زاوية شبه ميتة، رغم تواجده دمان في وضعية مواتية للتهديف.
إلى ذلك فقد فوت البديل غالمي على الاتحاد فرصة سانحة لافتتاح باب التسجيل في الدقيقة 63، بعد انفراده بالحارس العنابي، غير أن قذفته جانبت إطار المرمى بقليل، لتكون أخطر فرصة للمحليين في هذا الشوط، تلك التي أهدرها دمان في الدقيقة 87، لما تواجد أمام شباك شبه شاغرة، إلا أنه تردد في إيداع الكرة داخل المرمى.
بالموازاة مع ذلك، فإن مدرب حمراء عنابة رواس حاول تفعيل القاطرة الأمامية بإقحام بودربالة ولطايف، لكن الخطورة كانت من صنع بن فيالة وحراز، وهو الثنائي الذي أزعج الحارس براهيمي في مناسبتين، لتعرف الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع نجاح الضيوف في افتتاح باب التسجيل بعد كرة عرضية من تلبي، استقبلها حراز بمقصية جميلة، أسكن على إثرها الكرة في الركن الأيسر لمرمى براهيمي.
هذا الهدف المباغث، والذي جاء عكس مجرى اللعب، في الأنفاس الأخيرة من المباراة فجر موجة غضب كبيرة في المدرجات، لأن أنصار الاتحاد لم يتقبلوا انهاء فريقهم لموسمه بهزيمة في عقر الديار، سيما وأنها الأولى من نوعها على مدار موسم كامل، ومن باب الصدفة أنها صنعت الفوز الوحيد خارج القواعد لحمراء عنابة هذا الموسم، لكن هذا الانتصار لم يكن كافيا لضمان البقاء، لأن أشبال المدرب رواس ذرفوا الدموع تحسرا على «نكسة» السقوط.
م / خ