السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا

عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...

  • 03 أكتوير
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع

سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...

  • 03 أكتوير
 توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية:  ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن
توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية: ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن

أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...

  • 02 أكتوير

استشهدوا في معركة أمزدور بجبل بواري بتاكسلانت بالأوراس: مدرسة الشعبة تروي بطولة 9 شهداء و تحتضن رفاتهم

تعد مدرسة الشهيد عبد الله رزقي، أو مدرسة الشهداء، كما كانت تعرف في السابق، التي تحتضنها مشتة الشعبة، ببلدية أولاد سي سليمان، غربي ولاية باتنة، معلما تاريخيا، يروي تضحيات 09 أبطال، إبان الثورة التحريرية، كانوا يشكلون مجلس المنطقة، و استشهدوا جميعا على يد قوات الاستعمار الفرنسي بجبل بواري بتاكسلانت، قبل نقل رفاتهم إلى مكان المدرسة التي كانت قبل ذلك، كتابا لتحفيظ القرآن خلال الحقبة الاستعمارية.

لا يزال سكان المنطقة، إلى غاية اليوم ، يعتبرون المدرسة مكانا مباركا، و متحفا و شاهدا تاريخيا على تضحيات الشهداء، و بشاعة المستعمر الفرنسي، الذي أصر على مواصلة جرائمه بالأوراس، إلى غاية اقتراب موعد وقف إطلاق النار، حيث سقط الشهداء في معركة خلال أكتوبر سنة 1961.
بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد، تنقلت النصر، إلى منطقة الشعبة بأولاد سي سليمان، إحدى معاقل الثوار بالأوراس، لنقل شهادات مجاهدين لا يزالوا على قيد الحياة  حول المعركة التي سقط فيها تسعة شهداء، و نجا ثلاثة مجاهدين، و رافقنا الشاب سيف الدين حجيرة، ابن المنطقة ، وخريج جامعة الحاج لخضر بباتنة.
التقينا هناك بالمجاهدين عمر رزقي، عبد الرحمان رزقي، و عيسى حجيرة، و الأخير هو أمين قسمة المجاهدين و بالرغم من مرور عقود على سقوط شهداء المنطقة،  إلا أن غصة في قلبه لم يمحوها الزمن، و تحدث عنهم بحسرة كبيرة ، خاصة و أن الوشاية سبب استشهادهم دفعة واحدة.
أعرب المجاهدون الثلاثة للنصر، عن ارتياحهم و فخرهم،  لاهتمامنا بمعركة أمزدور بجبل بواري، و راح كل منهم يستحضر ذكرياته عن المعركة التي وقعت في وضح النهار بتاريخ 20 أكتوبر 1961، و سقط خلالها 09 مجاهدين، ونجا ثلاثة منهم، مشيرين إلى أن هؤلاء المجاهدين جاؤوا من من أريس و خنشلة والمسيلة والعلمة وأمدوكال، والقصبات، لعقد اجتماع، لكن بعد التفطن لوجودهم بالمنطقة، حشدت فرنسا قوات مسلحة كبيرة جوية وبرية، للفتك بهم ، كما أكد المجاهدون الثلاثة.
قصفت القوات الاستعمارية، حسب شهادات المجاهدين، مركز مسعود بن جعفر، مقر مجلس أعضاء المنطقة، على حد تعبيرهم، و سقط حينها كل من الصادق شبشوب ضابط المنطقة السادسة، وعيسى علال ممون المنطقة الأولى للولاية الأولى، وساعد بن زديرة قاضي المنطقة الأولى، ومحمد قيروان إخباري المنطقة الأولى، والجمعي برحايل عسكري المنطقة الأولى، وبوزيد دردار كاتب ممون المنطقة الأولى، ومصطفى حامدي كاتب المنطقة، وسليمان عروة كاتب المنطقة الأولى وعياش نقاز رفيق ممون المنطقة الأولى.
و بمكان دفن رفات الشهداء التسعة، الذين سقطوا في معركة أمزدور، تم أيضا دفن جثمان المجاهد علي بوتيطاو، ممون الولاية، الذي توفي في حادث مرور سنة 1963.
و نجا من الموت، ثلاثة مجاهدين، بعد أن أصيبوا بجروح، وهم محمد الشريف جار الله مسؤول المنطقة، و مسعود بن عبيد سياسي المنطقة، وعمر جدي عضو تموين بالمنطقة.
نقل رفات المجاهدين من أمزدور إلى الشعبة تحديا لفرنسا
لا تزال حسرة المجاهد عيسى حجيرة كبيرة على شهداء معركة أمزدور بجبل بواري، و قال لنا بأن الوشاية التي استشهدوا بسببها في ساحة الوغى، لن تمحى من ذهنه مادام على قيد الحياة، فقد ظل عمي عيسى أثناء حديثه إلينا، يتساءل عن سبب إقدام شخص معروف، بالوشاية، مشيرا إلى أنه يوحد حاليا بفرنسا، مضيفا بأن ذلك الشخص تم تدوين اسمه في الجدارية المخلدة للشهداء، ليكون عبرة لمن لم يكن مجبرا و لم يكن تحت أي ضغط، فقام بتحديد مكان عقد أعضاء المنطقة من المجاهدين، لاجتماعهم، للأعداء.و أوضح المجاهدون الثلاثة الذين فتحوا قلوبهم للنصر، بأن الشهداء الذين يشكلون مجلس المنطقة ، قصدوها من مختلف الجهات، و قضوا 12 يوما بين سكان منطقة الشعبة وأولاد سي سليمان وتاكسلانت، دون تفطن المستعمر لأمرهم، حيث كانوا يلتقون في كل ليلة في مكان محدد، بمراكز المناضلين والمسبلين الذين تكفلوا بإيوائهم و إطعامهم.
و أكد المجاهد عيسى حجيرة، بأن الأمور كانت على ما يرام ، و تكفل بدوره بإيواء عدد من المجاهدين المعنيين بالاجتماع، قبل أن يغادروا إلى منطقة أمزدور بجبل بواري بتاكسلانت، أين حاصرتهم قوات الاستعمار في وضح النهار، مشيرا إلى أن فرنسا حشدت طائرات هليكوبتر وراحت ترمي مكان عقد أعضاء المنطقة للاجتماع، بوابل من الرصاص.
و شدد المجاهدون بأن استشهاد المجاهدين التسعة، خلف حزنا عميقا وسط سكان المنطقة الذين بادروا بعد أيام من المعركة، و تحديدا في نهاية شهر نوفمبر، بنقل رفات الشهداء و إقامة مراسيم دفن تليق بهم، متحدين القوات الفرنسية، مثلما أكد لنا المجاهد عمر رزقي، مشيرا إلى أنه قام  بمعية المرحومين عمار حجيرة ومحمد بن شية، بنقل الشهداء من منطقة أمزدور، إلى كُتَاب تحفيظ القران بالشعبة، على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات، وذلك بعد أن طلب الإذن من والده محمد رزقي شيخ الكُتَاب، والمجاهد مسعود بن عبيد، سياسي المنطقة الناجي من المعركة، من أجل مواراة الجثامين الطاهرة في الكتاب الذي أصبح لاحقا مدرسة.
وفي ذات السياق،  قال المجاهد عيسى حجيرة، بأن شيخ الكُتاب والمجاهد المرحوم مسعود بن عبيد، اتفقا على تحويل جثامين الشهداء التسعة، حتى لا تترك في مكان الوشاية بهم وحتى يدفنوا بطريقة لائقة في مكان مبارك، بعد أن تم الالقاء بهم في خندق.
و أضاف المجاهد عمر رزقي، بأن تحويل الجثامين لم يمر بسلام، فقد حشد المستعمر  قواته مجددا، وعادت إلى منطقة الشعبة،  ونصبت خيمة وراحت تستنطق بعض السكان تحت طائلة التعذيب، دون أن تتفطن إلى المكان الذي دفن به الشهداء، فقد نجحوا في التمويه عن المكان، بتشييد حجرتين لتحفيظ القرآن.
وأشار المجاهد رزقي عمر، إلى أن المدرسة التي تضم رفات الشهداء، أصبحت تحمل اسم شقيقه الشهيد عبد الله رزقي في ما بعد، مشيرا إلى أنه سقط شهيدا في معركة بالماء الأبيض في سوق أهراس، على الحدود التونسية سنة 1957 ، أثناء قدومه من تونس التي تم تجنيده بها. و ختم المجاهدون الذين التقينا بهم كلامهم مع النصر، بدعوة كل الجزائريين من مختلف الأجيال إلى الحفاظ على الجزائر، أمانة الشهداء.
يـاسين عبوبو  

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com