تعرف رواجا و مختصون يحذرون منها : الأظافر الاصطناعية تهدد الصحة

لم يعد  استعمال  الأظافر الاصطناعية  يقتصر على الحفلات والأعراس، بل تحولت إلى موضة رائجة وصالحة للاستخدام اليومي، إذ تعتمدها فتيات و سيدات في أماكن العمل و الدراسية و غير ذلك، وهي أيضا إكسسوار شائع خلال الصيف، خاصة بعدما ظهرت تشكيلات من  هذه الأظافر بألوان و أشكال و أحجام وزخارف مختلفة تلبي جميع الأذواق تقريبا، مع ذلك يحذر مختصون في الأمراض الجلدية، من هذه الأظافر لأنها تتسبب في عدوى فطرية بفعل المواد الكيمائية التي تحتوي عليها وطريقة تركيبها.
تضاعف الإقبال مع  حلول  موسم الأعراس والمناسبات الصيفية، على محلات بيع  مواد التجميل و صالونات الحلاقة، من أجل تركيب واقتناء  الأظافر الاصطناعية و إكسسواراتها  المختلفة  كالخرز  و الملمعات بجميع ألوانها والتي  تعطي   مظهرا جذابا للأظافر، كما تتوفر في الأسواق قطع محلية الصنع تنافس بقوة خصوصا  بعد اعتماد   شابات جزائريات  للدقة والاحترافية في  تصنيع الأظافر     وتركيبها فضلا عن بيعها بأسعار مناسبة.
أسعار تبدأ من 350 دينارا
قمنا بجولة بين بعض محلات  بيع مواد التجميل بقسنطينة وضواحيها، أين عاينا أنواعا وأشكالا مختلفة من الأظافر الاصطناعية، التي تباينت أسعارها بحسب الجودة                    و التصميم، فسعر الأنواع  الصينية يبدأ من 250 دج، فيما تتراوح أسعار الأظافر المستوردة من أوروبا وأمريكا بين 1500 و 2000 دج.
وتباع الأظافر الشفافة المتكونة من 50 قطعة، والمصممة على حسب حجم الأظافر الطبيعية مقابل 400  دج، أما التي يصل طولها إلى 5 سنتيمترات، فتقدر بـ 800 دج،  و تباع القطع اللامعة  المصنوعة من  مادة  معدنية أو بلاستيكية بـ  350 دج إلى 1200 دج، وتختلف حسب الحجم و  الشكل التصميم والمتانة.
وتوجد قطع أخرى محلية الصنع، كسبت ثقة الزبونات على غرار الأظافر المصنوعة من مادة "الجيل"، ميزتها  أنها أكثر صلابة و لا تنكسر بسهولة، و يتم بيعها مقابل 1000دج وهي سهلة النزع والتركيب، كون تثبيتها يتم عن طريق غراء لاصق، أما النوع الثاني فيختلف عن بقية الأظافر من ناحية  التركيب، حيث يتم وضع شريط لاصق على الظفر ثم يثبت الظفر الاصطناعي عليه مباشرة.
وتعرض مع هذه الأظافر الاصطناعية إكسسوارات مختلفة منها ما تناسب الأفراح والأجواء الصيفية، ومنها ما هو خاص بالفتيات الصغيرات، كأشكال ورسومات يتم وضعها في المرحلة الأخيرة من تركيب الظفر، وتختلف أسعارها حسب نوعيتها، تبدأ تكلفتها من 500 دينار وتصل إلى غاية 3000 دج.
منتجات صينية تهيمن
على السوق
حسب محمد بائع بمحل "لاغوزا"، فإن الأظافر الاصطناعية أصبحت موضة رائجة في هذا العصر، حيث تميل العديد من الفتيات والسيدات إلى تركيبها  لكونها من أساسيات الجمال لديهن، فضلا عن  أنها تضيف لليد لمسة جمالية وأنيقة. وأضاف، أن مساحيق التجميل لم تعد كافية لإبراز جمال المرأة ما جعل الشركات العالمية المتخصصة في مجال الموضة، تبتكر في كل مرة  إكسسوارات جديدة لإثارة اهتمام النساء أكثر وتلبية متطلباتهن الجمالية و الأظافر هي موضة الموسمين الأخيرين.
وأكد المتحدث، بأن هناك بين زبوناته من يفضلن الأظافر الاصطناعية التي يتم تركبيها في صالونات الحلاقة، لأنها تدوم لأكثر من شهرين، بعكس الأنواع التي تباع داخل علب بلاستيكية مرفقة بغراء لتثبيتها، وهو حسبه النوع الذي تقتنيه الفتاة المصلية أو تلك التي  لا تحتمل  أن تدوم الأظافر الاصطناعية لأكثر من يوم على يديها.
وتقول ريمة، بائعة بمحل سينزا كوسميتيك، بأن  الأظافر الاصطناعية، أصبحت  اتجاها تتبعه النساء لمواكبة موضة الأزياء، خصوصا وأن خبيرات التجميل يتفنن في جعل  هذه الأظافر عبارة عن لوحات فنية صغيرة.
وأضافت الشابة، بأن السوق تتوفر على أنواع وأشكال جديدة من الأظافر الاصطناعية البلاستيكية، التي تلبي أذواق سيدات من مختلف الأعمار، مؤكدة بأن المنتجات الصينية هي الأكثر هيمنة على السوق كون سعرها يتناسب مع القدرة الشرائية، بعكس الأنواع المستوردة من فرنسا وإسبانيا ما يترجم حسبها قلة عرضها في المحلات.
موضة 2023
وبخصوص موضة الأظافر لسنة 2023، أوضحت صاحبة صالون "لاديفا بيوتي سنتر"  فضيلة لونيسي، بأن صيحة الأظافر تختلف  من موسم لآخر  وذلك من أجل تلبية   جميع الأذواق،  مضيفة  بأنه ومع حلول فصل الصيف، برزت موديلات طلاء أظافر جديدة بأساليب مبتكرة تعتمد على رسم لوحات من الألوان المبهجة  تناسب هذا الموسم.
وأكدت المتحدثة، بأن  "الأبيض اللؤلؤي"  و " الفرانش"  هما أحدث صيحات الموسم،  نظرا لرواجهما على الشبكات الاجتماعية، وظهور العديد من النجمات وعارضات الأزياء بهما على السجادة الحمراء على غرار  العارضة "هايلي بيبر".
وتوجد طريقتان للحصول على أظافر ناصعة، الأولى عن طريق مزج طلاء أظافر شبه دائم شفاف مع لون ثان اختياري، وذلك لجعل اللون شفافا ورقيقا، ثم وضع طبقة من اللون "البيج" الفاتح، بعد ذلك تجفيف الطلاء عن طريق إدخال اليد في الآلة المخصصة لتجفيف الطلاء، ثم  بواسطة فرشاة، يتم تمرير بودرة خاصة للأظافر بلون اللؤلؤ للحصول على انعكاس براق على الأظافر.
أما الطريقة الثانية، فهي مزج طلاء  الأساس مع أي لون  حسب الرغبة، ثم وضع طبقة من هذا الخليط على الأظافر وتركه يجف، بعد ذلك توضع طبقة  أخرى من اللون اللؤلؤي.
وأشارت، إلى أن الإنفاق على جمال الأظافر لم يعد يقتصر على ميسورات الحال، بل يشمل نساء من مختلف الشرائح العمرية والطبقات الاجتماعية،  مؤكدة بأن ما شجعهن على ذلك هي  نوعية  الخدمات  التي تواكب الموضة  العصرية وتتطور يوما بعد يوم و تناسب الجميع من حيث التكلفة.
تتسبب في حدوث إصابات  فطرية
من جهته أكد المختص في الأمراض الجلدية  الدكتور يعقوب بداوي، بأن غالبية  الفتيات يفضلن  تركيب الأظافر الاصطناعية،  لأنها تعطي مظهرا جذابا وملفتا، خاصة إذا كانت  أظافرهن  الطبيعية ضعيفة ولا تصل إلى الطول المطلوب، وتقوم الكثيرات بوضعها لفترات طويلة مما قد يؤدي تعرض أظافرهن لمشاكل صحية.
وأوضح الطبيب، بأن كل ما هو بعيد عن الأشياء الطبيعة يضر الجلد والأظافر على حد سواء، فالأظافر مثل أي عضو فى الجسم تحتاج إلى عناية من أجل الحصول على الفيتامينات اللازمة من الجسم كما تحتاج لعناية خارجية.
وأشار في ذات السياق، إلى أنه عند وضع أي نوع من الأظافر الاصطناعية، يتم بناء حاجز  بين الأظافر الطبيعية و العوامل الخارجية التي تفديها مثل أشعة الشمس الضرورية للحصول على فيتامين  "دي"، والماء والهواء اللازمين.
وأكد المختص، بأن الأظافر الاصطناعية تجعل من الطبيعية أكثر عرضة للإصابة بالفطريات، كما  يمكن أن يؤدي وضعها و إزالتها بشكل متكرر إلى إضعاف  الأظافر الطبيعية، مما يجعلها رقيقة وأكثر عرضة للكسر.
ويشدد بداوي، على ضرورة  الذهاب إلى الطبيب في حال تمت ملاحظة أي تغير في شكل ولون الأظافر الطبيعة، أو تشكل بقع على سطح  الظفر.                لينة دلول