أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
إنـتــاج قـيـاسي من الفـلـيــن يـفــوق 13 ألــف قـنـطــــار
أفادت، بداية الأسبوع الماضي، محافظة الغابات لولاية الطارف ، عن تحقيق إنتاج قياسي من الفلين خلال حملة الجني لهذه السنة، ما جعل الولاية تحتل الريادة وطنيا في إنتاج هذه المادة ذات القيمة الاقتصادية الهامة ، حيث فاق الإنتاج الذي تم جنيه، كمية 13 ألف هكتار بمعدل 15 ألف متر مكعب في الهكتار الواحد، وهذا بزيادة قدرها 90بالمائة عن إنتاج السنة الفارطة حينما بلغ 7108قناطير.
و يتوزع الإنتاج الذي تم جنيه بين 1518قنطارا فلين ذكري و 11 ألفا و 490 قنطارا فلين إنتاجي على مساحة 1727هكتارا، ما يمثل نسبة 83بالمائة من الأهداف المسطرة المقدرة بـ15 ألفا و 521 قنطارا على مساحة إجمالية تقدر بـ 3509هكتارات.
وذكرت المصالح المعنية ، أن وفرة إنتاج الفلين هذه السنة، يعود بالأساس إلى الظروف المناخية الملائمة التي ميزت حملة الجني التي انطلقت مطلع جوان وانتهت في سبتمبر الفارط ، وكذا تراجع موجة الحرائق والتحضير المبكر والانطلاق فيها مبكرا قبل بداية موسم الحرائق والحرارة والتحكم في الأمراض وغيرها ،وهو ما ساهم في نجاح حملة الجني التي أسندت للشركة الجهوية للهندسة الريفية «صفا مشروع القالة « التي تمكنت في الوفاء بتعهداتها بجني غابات الفلين في الآجال المتفق عليها، في حين سمحت ورشات جني الفلين بتوفير أكثر من 300منصب شغل للعاطلين من سكان الجوار المناطق الغابية والأرياف الجبلية الحدودية.
و أشارت المصالح المعنية، إلى أن إنتاج الفلين يرتكز على وجه الخصوص بالمناطق الحدودية الشرقية، على غرار بلديات الطارف التي حققت إنتاج 6840قنطارا، بوحجار 4374هكتارا و القالة 1252هكتارا، في حين يتم الاعتماد على طرق علمية في عملية الجني للحفاظ على ديمومة هذه الثروة و ذلك لكون أن كل منطقة يتم جنيها لا يعود إليها إلا بعد مرور عدة سنوات حتى تخلف وتنمو من جديد، ليعاد استغلالها من جديد.
هذا و لم تسجل فيه مصالح الغابات أي مخالفة تتعلق بعمليات نهب وسرقة ثروة الفلين بسبب تكثيف الرقابة والدوريات داخل الحيز الغابي، من خلال إنشاء فرق متنقلة مجهزة بكل الوسائل المادية والبشرية ،إلى جانب الدوريات المشتركة مع الجهات الأمنية، ما أعطى نتائج مشجعة في الميدان.
وأضافت المصالح المعنية، بأن محصول الفلين المحلي الذي تم جنيه هذه الصائفة والمعروف بجودته العالية، تم نقله لتخزينه على مستوى مخازن فج نخلة ببلدية عين العسل، بعد أن تمت إعادة وزنه بناء على محاضر الجني للكميات التي تم جمعها من منطقة لأخرى ، فيما يتم التحضير حاليا لمحاضر من أجل بيع المحصول للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية «صفا بابور « جيجل، التي ستتكفل بعملية بيعه للوحدات التحويلية.
و تؤكد مصالح الغابات، على أن مساحة الفلين تشكل 44بالمائة من المساحة الإجمالية للغابات المقدرة بـ179 ألف هكتار، ما يساوي 62بالمائة من مساحة الولاية، هذا و قد تم تسطير برنامج لإعادة الاعتبار لغابات الفلين بالولاية، من خلال تشبيب وتوسيع المساحة وذلك ببرمجة غرس ما بين 200هكتار إلى 500هكتار سنويا، خاصة بالمناطق الحدودية و الجبلية و قد دخلت بعض المساحات المغروسة في مرحلة الإنتاج حديثا .
من جهة أخرى، سمحت حملة جني الحطب «غابات الكاليتوس» ذات القيمة الاقتصادية، من إنتاج 17 ألفا و 691 مترا مكعبا وهذا وفق برنامج مسطر يمتد على 5سنوات ، فيما تبقى التوقعات بإنتاج 42 ألفا و 500 متر مكعب هذه السنة، و هي العملية التي أوكلت للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية، على أن يتم جمع المحصول وعرضه للبيع للمحولين والوحدات الصناعية عن طريق المزاد العلني.
وتشير مصالح الغابات، إلى أن استغلال الثروات الغابية يبقى يدر عائدات هامة على الخزينة العمومية وهي العملية التي تنردج في سياق تنويع مصادر الإيرادات ، أين يوفر الفلين مداخيل للولاية تفوق 14مليار سنتيم و الحطب أكثر من 5ملايير سنتيم سنويا، فضلا عن مئات مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة المستحدثة لفائدة البطالين و خاصة سكان المناطق الغابية بالجوار.
و أكدت محافظة الغابات، على أن الكميات المتبقية من محصول الفلين للموسم الفارط الذي كان قابعا في المخازن لعدة أشهر ،تم بيعه بالمزاد العلني مؤخرا بعد مساعي كبيرة لمؤسسات تحويلية مختصة، فيما تم تسويق منتوج الفلين الذكري و الملتهب عن طريق التراضي لمؤسسات خاصة ، وهو ما سمح بدعم خزينة الدولة بمبلغ يناهز 4ملايير سنتيم.
ليبقى التلف يهدد المنتوج كل سنة وفقدانه للمواصفات بسبب مشكلة التسويق المطروحة بحدة ،في غياب مؤسسات تحويلية واستثمارات في هذا الميدان، بالرغم من التحفيزات والتسهيلات التي وضعت أمام المستثمرين لتثمين ثروة الفلين التي من شأنها خلق الثروة ومناصب الشغل وإعطاء الاقتصاد المحلي والوطني القيمة المضافة.
نوري.ح