وصفوا القرار الصادر عن الوظيف العمومي «بالتعسفي»

احتجاج  70 أستاذا مفصولا عن العمل أمام مقر ولاية الوادي
احتج حوالي 70 أستاذا مفصولا عن العمل للمرة الثانية صباح يوم أمس الثلاثاء، أمام مقر ولاية الوادي، احتجاجا على القرار الصادر عن مصالح مديرية التربية القاضي بفصلهم  عن العمل بحجة «مفترضة» حسبهم مفادها وجود تحفظات من مفتشية الوظيف العمومي تفيد ببطلان إجراءات توظيفهم  لمخالفتها مراسيم التوظيف .
وردد المعتصمون في وقفتهم الإحتجاجية شعارات منددة  بسياسة اللامبالاة والتهميش  على حد وصفهم التي تمارسها عمدا  السلطات الإدارية  ممثلة في كل من مديرية التربية التي أبلغتهم في اجتماع علني باقتراب صدور قرار الفصل  ومفتشية الوظيف العمومي  التي ظلت متمسكة بتحفظات إفتراضية واهية رغم مرور أزيد من ثلاث سنوات عن  إلتحاقهم بمناصبهم ويرجع ذلك إلى تاريخ سنة 2012.
وحملوا  في وقفتهم الاحتجاجية التي دامت  نصف يوم كامل طيلة الفترة الصباحية  لافتات كتب عليها بالبند العريض عبارات للتذمر  وأخرى للاستياء  أفرزتها   هذه الممارسات التعسفية التي من المتوقع أن تحيلهم  عبثا على عالم البطالة رغم حوزتهم على قرارات تثبيت في مناصبهم  .
وأكدوا في تصريحات متطابقة «للنصر» أنه تم اللجوء  إلى خيار  الوقفة الاحتجاجية  بعد استنفاذ كل أساليب الحوار مع الإدارة التي ظلت رغم بطلان إجراءات الفصل متمسكة بجملة تحفظات صادرة عن مفتشية الوظيف العمومي مشكوك في صدقيتها    وأشاروا أنهم أمام هذا الصمت المطبق قرروا اللجوء إلى أروقة العدالة لاسترجاع حقوقهم المهضومة وأكدوا أنهم في مرحلة جمع الإمضاءات  لإيداع شكوى استعجالية لدى المحكمة الإدارية للبت في قرار الفصل الارتجالي حسب تعبيرهم.
وعبروا في تصريحات «للنصر» عن رفضهم المطلق لمبدأ ازدواجية التعاطي  الذي تمارسه عبثا مفتشية الوظيف العمومي  مع ملفاتهم  العالقة  وأشاروا أنهم لم يفهموا خلفيات تسوية ملفات حوالي 15 أستاذا من أصل  85 أستاذا أصدرت في حقهم تلك المصالح الإدارية نفس الملاحظات وذهبوا إلى حد وصف هذه الممارسات بالمحسوبية والمحاباة .
وبدورها مفتشية الوظيفة العمومية أكدت أن مصالحها أعادت دراسة كل الملفات من جديد فوجدت أن قرابة 15 ملفا غير معني بالتحفظات التي اتخذتها سلفا فقامت كإجراء شفاف بإسقاط تلك التحفظات لأنها غير معنية بهذه  الملفات   .
و من جهتها مديرية التربية وعلى لسان المكلف بالإعلام أكد أن قرارات الفصل لم تصدر بعد في حق الأساتذة المحتجين، وأضاف ذات المتحدث أنهم لا يزالون يمارسون مهامهم التدريسية بصفة عادية، مشيرا أنه إذا بقيت مصالح الوظيفة العمومية متمسكة برأيها المتمثل في الفصل لوجود تحفظات، فإنه سيتم تسوية ملفاتهم العالقة في مسابقة التوظيف المبرمج إجراؤها  نهاية الشهر الجاري.
ثابت.ب