العمري خليف (رئيس اتحاد تبسة) للنصر: مــن حــقــنــــا الحــصــول عـلى نـقــاط لــقـاء تـقــرت

طالب رئيس اتحاد تبسة العمري خليف بتدخل رئيس الفاف خير الدين زطشي شخصيا لفتح تحقيق معمق في الأحداث التي تخللت مباراة فريقه بالمستضيف نادي تقرت، والظروف الاستثنائية التي سارت على وقعها هذه المواجهة، كما أكد على أن إدارته لن تتردد في المطالبة بالحصول على النقاط الثلاث على البساط، بحجة عدم إحترام الفريق المضيف لشروط إجراء اللقاء دون جمهور.
خليف أشار في اتصال مع النصر إلى أن اتحاد تبسة عاش جحيما حقيقيا بتقرت، رغم أن المقابلة كان من المفروض أن تجرى أمام مدرجات شاغرة ، تنفيذا للعقوبة التي سلطتها الرابطة على هذا الفريق، لكن ـ على حد تعبيره ـ « فإن المقابلة جرت بحضور عدد لا بأس به من مشجعي الفريق المحلي في المدرجات، و حتى فوق الجدار المحيط بالملعب، وهي خروقات سجلها الحكم بعزيز في تقريره المختصر فوق ورقة التحكيم، وستكون موضوع شكوى رسمية سنقدمها إلى الرابطة و كذا إلى رئيس الفاف، لأننا نتوفر على صور و مقاطع تسجيلات فيديو تظهر تواجد أشخاص غرباء في المدرجات و حتى فوق أرضية الميدان أثناء سير المقابلة، رغم العقوبة».
خليف ذهب إلى أبعد من ذلك في سياق حديثه عن هذه القضية، حيث أكد على أن ضرب «التقرتية» بالإجراءات المنصوص عليها في المادة 64 من القوانين العامة للفاف تجاوز كل الحدود في فترة الراحة بين الشوطين، و ذلك ـ حسب قوله ـ « بتسجيل اعتداءات جسدية على الحكم الرئيسي بعزيز و كذا علينا نحن بعض أعضاء الطاقم المسير للفريق الضيف، والحكم سجل في تقريره بعض هذه الوقائع، سيما الحادثة الغريبة التي وقعت في الدقيقة 53، لما أقدم مناصر على اقتحام أرضية الميدان أثناء سير المباراة، و قام بدفع حكم الساحة و الاعتداء عليه أمام مرأى الجميع، ثم تهجم على المحافظ سيحي بوابل من السب و الشتائم، في الوقت الذي تعرض فيها لاعبونا لضغوطات رهيبة من طرف مجموعة من أنصار تقرت سجلت تواجدها فوق أرضية الميدان في تلك الحادثة».
و أكد رئيس اتحاد تبسة في سياق متصل أن الحكم لم يكن بمقدوره توقيف المقابلة، في ظل عدم توفر الظروف التي تسمح له باتخاذ هذا القرار، خاصة بعد التهديدات الكثيرة التي تلقاها من طرف أنصار و مسيري الفريق المستضيف، وهو ما تسبب ـ كما أردف ـ « في قلب الموازين، لأننا كنا متفوقين في النتيجة بهدف سجلناه في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، لكن و تحت طائلة التهديف لم يكن أمام الحكم بعزيز أي خيار سواء إيجاد مخرج للظروف العصيبة التي عشناها برفقة طاقمه، باتخاذ قرارات من جانب واحد، مما سمح للمحليين بتسجيل هدفين و الظفر بالنقاط الثلاث باستعمال أسلوب العنف و التهديد، و شخصيا لا أستطيع لوم الحكام الشبان و كذا المحافظ على عدم توقيف اللقاء، لأن هذا الإجراء لو تم اتخاذه ميدانيا ستكون عواقبه جد وخيمة».
و ختم خليف دردشته مع النصر بالقول :» تقرير الحكم على ورقة المقابلة و الصور و الفيديوهات التي نتوفر عليها تجعلنا نتمسك بمطلب الظفر بالنقاط الثلاث على البساط، و ذلك بإتباع كل الخطوات القانونية، من خلال إشعار كل الهيئات، حتى لو اقتضى الأمر اللجوء إلى المحكمة الرياضية، لأن سلاحنا في هذه القضية نص المادتين 47 و 64 من القوانين العامة للفاف الخاصة ببطولات الهواة، سيما و أن الحكم إعترف في تقريره بإقدام مجموعة من أنصار تقرت على إجتياح أرضية الميدان أثناء سير اللقاء و الإعتداء عليه جسديا، و إقدامه على عدم توقيف المباراة كان بنية ضمان أمن و سلامة لاعبينا و طاقم التحكيم، و الخروج من هذا الجحيم الحقيقي سالمين».
حــاوره: ص / فرطــاس